إلى وجوه البصرة
مثير الأحزان 27:
كتب الحسين (عليه السلام) كتاباً إلى وجوه أهل البصرة، منهم الأحنف بن قيس، وقيس بن الهيثم، والمنذر بن الجارود، ويزيد بن مسعود النهشلي، وبعث الكتاب مع زراع السدوسي وقيل مع سليمان المكنى بأبي رزين، فيه:
إنّي أدعوكم إلى الله وإلى نبيّه، فإنّ السنّة قد اميتت، فإن تجيبوا دعوتي وتطيعوا أمري أهدكم سبيل الرشاد.
إلى أهل الكوفة
إرشاد المفيد 220
لمّا وصل الحسين (عليه السلام) الحاجز من بطن الرمّة بعث قيس بن مسهر الصيداوي إلى أهل الكوفة وكتب معه إليهم:
بسم الله الرحمن الرحيم، من الحسين بن علي إلى إخوانه من المؤمنين والمسلمين سلام عليكم:
فإنّي أحمد إليكم الله الّذي ﻻ إله إلاّ هو، أمّا بعد: فإنّ كتاب مسلم بن عقيل جاءني يخبرني فيه بحسن رأيكم، واجتماع ملأكم على نصرنا والطلب بحقّنا، فسألت الله أن يحسن لنا الصنيع وأن يثبتكم على ذلك أعظم الأجر، وقد شخصت إليكم من مكة يوم الثلاثاء، لثمان مضين من ذي الحجّة يوم التروية، فإذا قدم عليكم رسولي فانكمشوا في أمركم وجدّوا فإنّي قادم عليكم في أيّامي هذه، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إلى رؤساء الكوفة
بحار الأنوار 44/381 ـ 383، عن مناقب ابن شهر آشوب:
لمّا اقترب الحسين (عليه السلام) من كربلاء قال له زهير: فسربنا حتى ننزل بكربلاء فإنّها على شاطئ الفرات، فنكون هنالك، فإن قاتلونا قاتلناهم واستعنّا الله عليهم، قال: فدمعت عينا الحسين (عليه السلام) ثم قال:
اللّهمّ إنّي أعوذ بك من الكرب والبلاء، ونزل الحسين (عليه السلام) في موضعه ذلك، ونزل الحرّ بن يزيد حذاءه في ألف فارس، ودعا الحسين بدواة وبياض وكتب إلى أشراف الكوفة ممّن كان يظنّ أنّه على رأيه:
بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى سليمان بن صرد والمسيّب بن نجبة، ورفاعة بن شدّاد، وعبد الله بن وأل، وجماعة المؤمنين أما بعد: فقد علمتم أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله) قد قال في حياته: (من رأى سلطاناً جائراً مستحلاً لحرم الله، ناكثاً لعهد الله، مخالفاً لسنّة رسول الله، يعمل في عباد الله بالإثم والعدوان ثمّ لم يغيّر بقول ولا فعل، كان حقيقاً على الله أن يدخله مدخله) وقد علمتم أنّ هؤلاء القوم قد لزموا طاعة الشيطان، وتولّوا عن طاعة الرحمن، وأظهروا الفساد وعطّلوا الحدود، واستأثروا بالفيء وأحلّوا حرام الله، وحرّموا حلاله وإنّي أحقّ بهذا الأمر لقرابتي من رسول الله (صلى الله عليه وآله).
وقد أتتني كتبكم وقدمت عليّ رسلكم ببيعتكم، أنّكم ﻻ تسلموني ولا تخذلوني، فإن وفيتم لي ببيعتكم فقد أصبتم حظّكم ورشدكم، ونفسي مع أنفسكم وأهلي وولدي مع أهاليكم وأولادكم، فلكم بي اسوة، وإن لم تفعلوا ونقضتم عهودكم وخلعتم بيعتكم، فلعمري ماهي منكم بنكر لقد فعلتموها بأبي وأخي وابن عمّي والمغرور من اغترّبكم، فحظّكم أخطأتم ونصيبكم ضيّعتم، ومن نكث فإنّما ينكث على نفسه، وسيغني الله عنكم والسلام.
ثم طوى الكتاب وختمه ودفعه إلى قيس بن مسهّر الصيداوي... فلمّا بلغ الحسين قتل قيس استعبر باكياً ثم قال: (اللّهمّ اجعل لنا ولشيعتنا عندك منزلاً كريماً، واجمع بيننا وبينهم في مستقرّ من رحمتك انّك على كلّ شيء قدير)...
ثم جمع الحسين (عليه السلام) ولده وإخوته وأهل بيته ثم نظر إليهم فبكى ساعة ثم قال: اللّهمّ إنّا عترة نبيّك محمد (صلى الله عليه وآله) وقد اخرجنا وطردنا وازُعجنا عن حرم جدّنا وتعدّت بنو اميّة علينا فخذ لنا بحقّنا، وانصرنا على القوم الكافرين.
كتاب من كربلاء
كامل الزيارات 75، ب 23، ح 16: قال محمد بن عمرو: حدثني كرّام عبدالكريم بن عمرو، عن ميسّر بن عبد العزيز، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال:
كتب الحسين بن علي (عليه السلام) إلى محمد بن علي من كربلاء:
(بسم الله الرحمن الرحيم من الحسين بن علي إلى محمد بن علي ومن قبله من بني هاشم أمّا بعد فكأنّ الدنيا لم تكن، وكأنّ الآخرة لم تزل والسلام).
في طريق الشهادة
الإرشاد 251 ـ 252: روى سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد،
عن علي بن الحسين (عليه السلام) قال: خرجنا مع الحسين (عليه السلام) فما نزل منزلاً ولا ارتحل منه إلاّ ذكر يحيى بن زكريّا وقتله، وقال يوماً:
ومن هوان الدنيا على الله عزّ وجلّ أنّ رأس يحيى بن زكريّا اهدي إلى بغيّ من بغيا بني إسرائيل.
النظر الثاقب
بحار الأنوار 45/99:
لما أراد محمد بن الحنفية أن يصرف الإمام الحسين (عليه السلام) عن الخروج إلى الكوفة قال:
والله يا أخي لوكنت في حجر هامّة من هوامّ الأرض، لاستخرجوني منه حتّى يقتلوني.
الهدف ﻻ يبرّر الوسيلة
اصول الكافي 2/ 373، ح 3: عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمّد بن خالد، عن شريف بن سابق، عن الفضل بن أبي قرة، عن أبي عبدالله (عليه السلام) قال :
كتب رجل إلى الحسين صلوات الله عليه: عظني بحرفين؟
فكتب إليه:
من حاول أمراً بمعصية الله كان افوت لما يرجو، واسرع لمجيء ما يحذر.
ومع سيد الشهداء روحي فداه نتابع رحم الله من ذكر القائم من آل محمد .
المفضلات