القسم الرابع
بحارالأنوار ج : 57 ص : 221
ثم........
توفيت ميمونة أختها فدفنوها هناك أيضا
و بنوا عليهما أيضا قبة
و دفن فيها أم إسحاق جارية
محمد و أم حبيب جارية
محمد بن أحمد الرضا
و أخت محمد بن موسى ثم قال و منها قبر أبي
جعفر موسى بنمحمد بن علي الرضا عليه السلام قال:
و هو أول من دخل من السادات الرضوية
قم
و كان مبرقعا دائما فأخرجه العرب من
قم
ثم اعتذروا منه و أدخلوه و أكرموه و اشتروا من أموالهم له دارا و مزارع و حسن حاله و اشترى من ماله أيضا قرى و مزارع فجاءت إليه أخواته
زينب و أم محمد و ميمونةبنات الجواد عليه السلام ثم بريهية بنت موسى
فدفن كلهن عند فاطمة سلام الله عليها
و توفي موسى ليلة الأربعاء ثامن شهر ربيع الآخر من سنة ست و تسعين و مائتين و دفن في الموضع المعروف أنه مدفنه
و منها
قبر أبي علي محمد بن أحمد بن موسى بن محمد بن علي الرضا عليه السلام
توفي في سنة خمس عشرة و ثلاثمائة و دفن في مقبرة محمد بن موسى
ثم ذكر مقابر كثير من السادات الرضوية
و كثير من أولاد
محمد بن جعفر الصادق عليه السلام
و كثير من أحفاد علي بن جعفر
و قبور كثير من السادات الحسنية و كان أكثر أهل قم
من
الأشعريين
وَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله : اللهُمَّ اغفِرْ لِلأَشْعَرِيِّينَ صَغِيرِهِم وَ كَبِيرِهِمْ
وَ قَالَ :
الأَشعَرِيُّون مِنِّي و أَنَا مِنْهُمْ
عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ الزُّهْرِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله :
الأَزْدُ وَ الأَشْعَرِيُّونَ وَ كِندَةُ مِني لا يَعْدِلونَ
وَ لا يَجبُنُونَ
وَ بِهَذَا الإِسْنَادِ عَنْ أَبِي البَختَرِيِّ عَنِ الزُّهرِيِّ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ قَالَ قَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله لِلأَشْعَرِيِّينَ لَمَّا قَدِمُوا :
أَنتُمُ المُهَاجِرُونَ إِلَى الأَنبِيَاءِ مِنْ وُلدِ إِسْمَاعِيلَ
ثم ذكر أخبارا كثيرة في فضائلهم ثم قال
من مفاخرهم إن أول من أظهر التشيع
بقم
موسى بن عبد الله بن سعد الأشعري.
و منها
أَنَّهُ قَالَ الرِّضَا عليه السلام
لِزَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعْدٍ الأَشْعَرِيِّ: إِنَّ اللهَ يَدفَعُ البَلاءَ بِكَ عَن أَهلِ قُمَّ كَمَا يَدفَعُ الْبَلاءَ عَن أَهلِ بَغدَادَ بِقَبرِ
مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ عليه السلام
و منها أنهم وقفوا المزارع و العقارات الكثيرة على الأئمة عليه السلام
و منها أنهم أول من بعث الخمس إليهم
و منها أنهم عليه السلام أكرموا جماعة كثيرة منهم بالهدايا و التحف و الأكفان
كأبي جرير زكريا بن إدريس و زكريا بن آدم و عيسى بن عبد الله بن‏ سعد و غيرهم ممن يطول بذكرهم الكلام و شرفوا بعضهم بالخواتيم و الخلع و أنهم اشتروا من
دعبل الخزاعي ثوب الرضا عليه السلام بألف دينار من الذهب و منها أن
الصادق عليه السلام قال لعمران بن عبد الله :
أظلك الله يوم لا ظل إلا ظله انتهى
ما أخرجته من تاريخ قم و مؤلفه من علماء الإمامية.
وَ رَوَى الكَشِّيُّ
عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ آدَمَ قَالَ قُلتُ
لِلرِّضَا عليه السلام :
إِنِّي أُرِيدُ الخُرُوجَ عَن أَهلِ بَيتِي فَقَد كَثرَ السُّفَهَاءُ فِيهِمْ فَقَالَ:
لا تفعَلْ فَإِنَّ أَهلَ بَيْتِكَ يُدْفَعُ عَنْهُمْ بِكَ كَمَا يُدْفَعُ عَنْ أَهلِ بَغْدَادَ
بِأَبِي الحَسَنِ الْكَاظِمِ عَلَيْهِ السَّلامُ

(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))