القسم الثالث
بحارالأنوار ج : 57 ص : 220
ثم ذكر صاحب التاريخ المشاهد و القبور الواقعة في بلدة قم فقال منها قبر
فاطمة بنت موسى بن جعفرعليهم السلام
و روي أن زيارتها تعادل الجنة.
و روى مشايخ قم أنه لما أخرج المأمون
علي بن موسى الرضا عليه السلام من المدينة إلى المرو في سنة مائتين خرجت فاطمة أخته في سنة إحدى و مائتين تطلبه فلما وصلت إلى ساوه مرضت فسألت كم بيني و بين قم؟؟
قالوا عشرة فراسخ.
فأمرت خادمها فذهب بها إلى قم و أنزلها في بيت موسى بن خزرج بن سعد و الأصح أنه لما وصل الخبر إلى آل سعد اتفقوا و خرجوا إليها أن يطلبوا منها النزول في بلدة قم فخرج من بينهم موسى بن خزرج فلما وصل إليها أخذ بزمام ناقتها و جرها إلى قم و أنزلها في داره فكانت فيها ستة عشر يوما ثم
مضت إلى رحمة الله و رضوانه فدفنها موسى
بعد التغسيل و التكفين في أرض له و هي التي الآن مدفنها و بنى على قبرها سقفا من البواري إلى أن بنت
زينب بنت الجواد عليه السلام
عليها قبة
و حدثني الحسين بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه عن محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد أنه لما توفيت
فاطمة سلام الله عليها
و غسلوها و كفنوها ذهبوا بها إلى بابلان و وضعوها على سرداب حفروه لها فاختلف
آل سعد
بينهم في من يدخل السرداب و يدفنها فيه فاتفقوا على خادم لهم شيخ كبير صالح يقال له: قادر
فلما بعثوا إليها رأوا راكبين سريعين متلثمين يأتيان من جانب الرملة فلما قربا من الجنازة نزلا و صليا عليها و دخلا السرداب و أخذا الجنازة فدفناها ثم خرجا و ركبا و ذهبا و لم يعلم أحد من هما و المحراب الذي كانت فاطمة عليه السلام
تصلي إليها موجود إلى الآن في دار
موسى بن الخزرج ثم ماتت
أم محمد بنت موسى بن محمد بن علي الرضا عليه السلام فدفنوها في جنب فاطمة سلام الله عليها
ثم........
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
المفضلات