أَسمعتم بـغولد ستون ؟!! إنه يا سادتي تقريرٌ ذو شجون. يروي لنا لمرَّةٍ ما كان من صهيون. وكيف نارُ غِلِّهِ قد أَلهبَتْ كانون. وكيف أن جيشَه الآثمَ المجنون. لم يرحم الكهولَ إذ أعيَتهم السنون. لم يرحم الصغارَ في المهد ينعَمون. لم يرحم الزيتون. بل صَبَّ حقدَ عمرِهِ وعمرُهُ ستُّون. فإذا بغزَّةَ تَسْتَعِرْ كأنَّها الآتون. لكنها تكلَّلَتْ بنصرِها فأصبحت قِبْلَةَ العيون. وزارها الزائرون. بعضُهم قد نقَّبوا وبعضُهم قد فتَّشوا وحلَّلَ المُحَلِّلون.فأبصَروا جزءاً من الحقيقةِ وقَلَّ ما يفعلون. وأكَّدُّوا بأنَّها جريمةٌ يُدينُها القانون.ثم أثلجَ صدرَنا تقريرُ غولد ستون. ورغم أن معرفَتَنا بمجلس الأمن المَصون. وخبراتنا السابقة مع حقِّ الڤيتو الملعون. لم توحي لنا بأن النجاح َ مضمون. لكنَّنا كدنا نصدِّقُ في لحظةٍ من الجنون. بأنَّ هذا الأمرَ يمكِنُ أن يكون. ولم نَحْسِبْ كدأبِنا حسابَ من يخون. وإذ بنا نُفيقُ من وهمِنا المأفون. فلا نرى سوى دماءَ قلبنا المطعون. تسيلُ نهراً نازفاً للمرَّةِ المليون. أَعَرفتُمُ يا سادتي تقريرَ غولد ستون؟؟! إنه تقريرٌ كادَ أن يكون. فيا أبناء أمتي من ينقِذُ المطعون؟؟ سمِعتُ صوت دمعةٍ تجول في الجفون. (إنا لله وإنا إليه راجعون).......!!!!!!!!!



ريم منهل حـسَّان