بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد ...
كنت قد استمعت إلى هذا العنوان
من إذاعة {{ طهران }} ....
شدني وجذبني فقلت أشنف سمعي بمضمونه ....
وفعلاٍ تابعته للآخر ....
ولم أتوانى عن تدوينه لكم ...
فعسى ينال إعجابكم .... !!!!!!
حديثان لسيد الأوصياء الإمام المرتضی (عليه السلام) يبينان
محورية الحب والمودة في العلاقة بين المؤمنين وائمة
الهدی صلوات الله عليهم أجمعين ....
روت المصادر المعتبرة عن حنش بن المعتمر قال:
دخلت علی أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقلت: السلام عليک يا أمير المؤمنين ورحمة الله وبرکاته، کيف أمسيت؟
قال: أمسيت محباً لمحبنا، ومبغضاً لمبغضنا، وأمسی محبنا مغتبطا برحمة من الله کان ينتظرها، وأمسی عدونا يؤسس بنيانه علی شفا جرف هار، وکأن ذلک الشفا قد أنهار به في نار جهنم، وکأن أبواب الرحمة قد فتحت لأهلها، فهنيئا لأهل الرحمة رحمتهم، والتعس لأهل النار والنار لهم يا حنش، من سره أن يعلم أمحب لنا أم مبغض فليمتحن قلبه، فإن کان يحب ولياً لنا فليس بمبغض لنا، وإن کان يبغض ولينا فليس بمحب لنا، إن الله تعالی أخذ الميثاق لمحبنا بمودتنا، وکتب في الذکر اسم مبغضنا، نحن النجباء وأفراطنا أفراط الأنبياءً.
وفي موضع آخر قال (عليه السلام): من أحب الله أحب النبي، ومن أحب النبي أحبنا، ومن أحبنا أحب شيعتنا.
وعن ثمار حب النبي وآله صلوات الله عليهم نقرأ لکم ما روي عن مولانا الإمام الصادق (عليه السلام): من أحبنا أهل البيت وحقق حبنا في قلبه جرت ينابيع الحکمة علی لسانه، وجدد الإيمان في قلبه.
ننقل لکم روايات في أخلاق أهل بيت النبوة، وهم (عليهم السلام) الذين أمرنا أن نتخلق بأخلاقهم.
قال أبو مطر البصري: دعا - علي (عليه السلام) - غلاماً له مراراً فلم يجبه، فخرج فوجده علی باب البيت، فقال: ما حملک علی ترک إجابتي؟
قال: کسلت عن إجابتک وأمنت عقوبتک.
فقال: الحمد لله الذي جعلني ممن تأمنه خلقه، امض فأنت حر لوجه الله.
وقال أبو مطر البصري: أتی علي بن أبي طالب (عليه السلام) سوق الکرابيس [أي الألبسة] فإذا هو برجل وسيم.
فقال: يا هذا، عندک ثوبان بخمسة دراهم؟
فوثب الرجل فقال: نعم يا أمير المؤمنين، فلما عرفه مضی عنه وترکه، فوقف علی غلام فقال له: يا غلام، عندک ثوبان بخمسة دراهم؟
قال: نعم عندي ثوبان، أحدهما أخير من الآخر، واحد بثلاثة والآخر بدرهمين.
قال: هلمهما.
فقال: يا قنبر، خذ الذي بثلاثة.
قال قنبر: أنت أولی به يا أميرالمؤمنين، تصعد المنبروتخطب الناس.
فقال: يا قنبر، أنت شاب ولک شره الشباب وأنا أستحيي من ربي أن أتفضل عليک، لأني سمعت رسول الله (صلی الله عليه واله) يقول: ألبسوهم مما تلبسون وأطعموهم مما تأکلون، ثم لبس القميص ومد يده في ردنه فإذا هو يفضل عن أصابعه.
فقال: يا غلام، اقطع هذا الفضل فقطعه.
فقال الغلام: هلمه أکفه يا شيخ.
فقال: دعه کما هوفإن الأمرأسرع من ذلک.
وأخيراً ومن وصايا مولانا الإمام الصادق للمؤمنين حيث يقول (عليه السلام): لن ينال شيء من الخير عند الله إلا بطاعته والصبر والرضا، لأن الصبر والرضا من طاعة الله. واعلموا أنه لن يؤمن عبد من عبيده حتی يرضی عن الله فيما صنع الله إليه وصنع به، علی ما أحب وکره. ولن يصنع الله بمن صبر ورضي عن الله إلا ما هو أهله وهو خير له مما أحب وکره. وعليکم بالمحافظة علی الصلوات والصلاة الوسطی، وقوموا لله قانتين کما أمر الله به المؤمنين في کتابه من قبلکم وإياکم.
المفضلات