الفصل 6
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
لابد ان يعرف القارئ العزيز بانني لا اريد من بحثي هذا ان اقلل من اهمية الكتاب ابدا ؛
وانما السبب الدافع لكتابة هذا البحث هو ان الكثير ممن اعتاد على الطريقة القديمة للبحث والتدقيق لازال يعتبرون الرجوع الى النت هو من علامات التخلف الاخلاقي
وقد يستنكف البعض ان يراجع الموضوع وان كان حصريا في المواقع ؛
كثيرا ما اجلس في بعض المجالس وانقل لهم موضوع معجب به في موقع من المواقع فيلتفت اليّ احد المعممين من اصدقائي بطرف من زاوية عينيه وكأنه لا يستحق البحث ان ينظر لي بعينه كله لان المسكين الكاتب كتبه في الموقع ناسا قول ائمتنا الاطهار عليهم السلام :
مصباحالشريعة 160
الباب السادس و السبعون في الموعظة .
قال الصادق عليه السلام :
أحسن الموعظة ما لا تجاوز القول حد الصدق و الفعل حد الإخلاص
فإن مثل الواعظ و المتعظ كاليقظان و الراقد
فمن استيقظ عن رقدة غفلته و مخالفاته و معاصيه صلح أن يوقظ غيره من ذلك الرقاد
و أما السائر في مفاوز الاعتداء و الخائض في مراتع الغي و ترك الحياء باستحباب السمعة و الرياء و الشهرة و التضيع إلى الخلق المتزي بزي الصالحين المظهر عمارة باطنه و هو في الحقيقة خال عنها
قد غمرتها وحشته حب المحمدة و غشيتها ظلمة الطمع فما أفتنه بهواه و أضل الناس بمقاله قال الله عز و جل: لَبِئْسَ الْمَوْلى و لَبِئْسَ الْمَصِيرُ
و أما من عصمه الله بنور التوحيد و التأييد و حسن التوفيق فطهر قلبه من الدنس فلا يفارق المعرفة و التقى فيستمع الكلام من الأضل و ترك قائله كيفما كان قالت الحكماء خذ الحكمة و لو من أفواه المجانين
قال عيسى على نبينا واله وعليه السلام:
جالسوا من يذكركم الله رؤيته و لقاؤه فضلا عن الكلام و لا تجالسوا من توافقه ظواهركم و تخالفه بواطنكم فإن ذلك المدعي بما ليس له إن كنتم صادقين فاستقادتكم فإذا لقيت من ثلاث خصال فاغتنم رؤياه و لقاه و مجالسته و لو كان ساعة فإن ذلك يؤثر في دينك و قلبك و عبادتك بركاته فمن كان كلامه لا يجاوز فعله و فعله لا يجاوز صدقه و صدقه لا ينازع ربه فجالسه بالحرمة و انتظر الرحمة و البركة و احذر لزوم الحجة عليك و راع وقته كيلا تلومه فتخسر
و انظر إليه بعين فضل الله عليه و تخصيصه له و كرامته إياه.
هذا هو الدافع الاول الذي دفعني لكتابة موضوعي
اما الدافع الثاني وهو البحث عن الكاتب وعلة عدم كتابته في المواقع وهي الطامة الكبرى ...
لايجوز شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب
سيد جلال الحسيني
المفضلات