الفصل 4


شكرا لمروركم الذي اسرني


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
في هذا الفصل نقسم البحث الى قسمين :
القسم الاول: الكتاب والانترنيت
القسم الثاني : الكتاب وجهاز الحاسوب او الكامبيوتر
القسم الاول :الكتاب والانترنيت
ان هناك فوارق كبيرة بين الكتاب والانترنيت وينقسم البحث الى
الكتاب والنت والقراء
الكتاب والنت والكاتب
البحث الاول : مع القراء
1 - ان القرّاء قد يرغبون باقتناء الكتاب لانه الوسيلة التي لها لمن يقتنيها وجاهات اجتماعية ولصاحب المكتبة وقار لايوجد فيمن يملك جهاز الكامبوتر والانترنيت .
لكن لو راجعت ضميرك الحي لوجدت اكثر المكتبات هي مخازن للغبار؛
كما ذهبت الى بيوت كثيرة جدا ووجدت صاحب المكتبة في ذلك البيت يعتني اكثر شيئ بما يُجعل للكتب من اغلفة جديدة تزين مكتبته في كل يوم بزينة جديدة .
2 - الذي يراجع المواقع بحثا عن موضوع علمي سيحصل على افضل المواضيع والبحوث القيمة بعيدا عن الرياء والمظاهر .
اتذكر كنت ابحث عن كتاب في كثير من المكتبات لاني كنت احتاجه لبحثي (بطل لم يعرف حقه) الى ان تعبت ولم احصل عليه فجاء احد الاصدقاء حفظه الله تعالى وقال لي : الآن اخرجه لك من الشبكة العنكبوتية وبالفعل حصل لي على مكتبة عامة بمئات الكتب ونقلها الى جهازي بدقائق معدودة .
3 - ان القارئ حينما يقرء الكتاب سينحصر بحثه في الكتاب نفسه وما يدور حول موضوعه ؛
بينما
في المواقع سيحصل على ما يعسر حصره من الابحاث والمواضيع في مختلف المجالات المتنوعة من علوم الفقه والطب والقصص وكثيرة جدا من الابحاث وهذا ما يدفع الملل والكسل عن القارئ كما ورد عن
امير المؤمنين عليه السلام :
بحارالأنوار ج1 182ص
باب 1- فرض العلم و وجوب طلبه و الحث‏
78- وَ قَالَ عليه السلام :
إِنَّ هذهِ القُلُوبَ تَمَلُّ كَمَا تَمَلُّ الأَبْدَانُ فَابتَغُوا لَهَا طَرَائِفَ الحِكْمَةِ
روضةالواعظين ج2
414 مجلس في ذكر معرفة القلب .....
قال أمير المؤمنين عليه السلام :
إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان فابتغوا لها طرائف الحكمة و إن للقلوب إقبالا و إدبارا فإذا أقبلت فاحملوها على النوافل و إذا أدبرت فليقتصروا بها على الفرائض.
4 – ان قرّاء الكتاب بينهم وبين الكاتب حواجز المكان والوجاهة والزمن وكثير من الحجب التي تجعل من الاتصال بالكاتب حجبا ييستحيل تقريبا الاتصال به للسؤال عن موضوعه وعما لو كان هناك اشكال وايراد عليه بينما
يمكنك الاتصال بالكاتب في الموقع باسهل السبل و السؤال منه والاستفهام عن اي سؤال واشكال على الموضوع الذي تناوله .
5 – ان قراءة الموضوع في الموقع تعطي للقارئ جرئة قوية لان يكتب ويقتدي بالكاتب لانه سوف يتابع الكاتب وخطواته واسلوب متابعته للموضوع وطريقة استشهاده بالآيات والروايات وغيرها
بينما
الكتاب يحصل بيده جاهزا وحينما يقرأه يلتفت للموضوع نفسه وليس له سبيل في متابعة تدرج الكاتب في موضوعه .
6 – عادة الانسان ومن الناحية النفسية قد لايتصور انه سيتمكن من انهاء موسوعة كبيرة من كتاب او موضوع كما في كتاب بحار الانوار وغيره بينما الذي يقرء في الموقع نفس الموسوعة لكنه في كل يوم يتابع فصل منه ولا يشعر الا وانه انهى الموسوعة كلها وبكمال الاستئناس .
7 – يمكن ان يمسك القارئ بالكتاب ولكن باله شارد وهارب كسمكة تلعب في الماء يمسكها عن ديونه ليقرء يتذكر مشاكله مع فلان وفلتان ؛ يمسكها ليتابع القراءة يتذكر وساوسه عن فلان منظر وفلان واقعه ؛ وهكذا الا ما ندر من اواحد القرّاء الاذكياء الذين يستقطب الكتاب كل تفكيرهم
بينما
القراءة في الموقع عادة يكون الانسان كل فكره في الموضوع لانه ملتجئ اليه وجالس بتمام الاستعداد في قباله ويريد ان يقرء ويُشكل على الكاتب او انه يريد ان يشكره على موضوعه وقد حتى لانه يريد الاسراع للكتابة مثله او نقله لموقع اخر ليكسب دعاء اخوانه وثنائهم لحسن انتقائه .
8 – ان الاصحاب كانوا يسالون الامام عليه السلام بعض الاحيان من اين هذا الحكم من القران الكريم ويستفسرون في احيان اخرى عن علة الحكم وهذه الطريقة وهذا الاسلوب الجميل لايمكن الا عن طريق الكتابة في الموقع لان القارئ يسئل الكاتب عن الدليل وان لم يفهم المصدر يسئل عنه من الكاتب كما انني كنت في اوائل ايام كتابتي في المواقع لا اذكر السند ولا المصدر حيث كنت اقول في نفسي يمكن للقارئ ان يبحث عن السند في الشبكة ولكن وبعد ان اعترض بعض الاخوات المؤمنات في مواقع متعددة سببت لي ان لا اذكر اي رواية بدون ذكر السند
بينما
مع كاتب الكتاب هذا امر ٌ مستحيل ان تستفهم منه اي امر كان ؛ لذلك فان اسلوب الكتابة في الموقع اقرب لادب اهل البيت عليهم السلام .
وللبحث صلة
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))
</i>