القسم : 2
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
الرواية هي :
بحارالأنوار ج : 51 ص: 220
الغيبة للطوسي ص: 168
عن سدير الصيرفي قال:
دخلت أنا و المفضل بن عمر و داود بن كثير الرقي و أبو بصير و أبان بن تغلب على مولانا الصادق عليه السلام فرأيناه جالسا على التراب و عليه مسح
خيبري مطرف بلا جيب مقصر الكمين و هو
يبكي بكاء الوالهة الثكلى
ذات الكبد الحري قد نال الحزن من وجنتيه و شاع التغير في عارضيه و أبلى الدمع محجريه و هو يقول :
سيدي:
غيبتك نفت رقادي و ضيقت على مهادي و ابتزت مني راحة فؤادي سيدي:
غيبتك أوصلت مصائبي بفجائع الأبد و فقد الواحد بعد الواحد بفناء الجمع و العدد فما أحس بدمعة ترقأ من عيني و أنين يفشا من صدري.
اويس:
ومن هنا نرجع للنقل لكم ما ورد في كتاب اكمال الدين لهذا المقطع وهو مناجات الامام الصادق عليه السلام للحجة بن الحسن عجل الله تعالى فرجه الشريف لانها اكمل مما ورد في كتاب الغيبة للطوسي
بحارالأنوار 51 219 باب 13- ما فيه ع من سنن الأنبياء و
ِ ..وَ هُوَ يَبْكِي بُكَاءَ الْوَالِهِ الثَّكْلَى ذاتَ الْكَبِدِ الحَرَّى قَدْ نَالَ الْحُزْنُ مِنْ وَجْنَتَيْهِ وَ شَاعَ التَّغَيُّرُ فِي عَارِضَيْهِ وَ أَبْلَى الدُّمُوعُ مَحْجِرَيْهِ وَ هُوَ يَقُولُ سَيِّدِي غَيْبَتُكَ نَفَتْ رُقَادِي وَ ضَيَّقَتْ عَلَيَّ مِهَادِي وَ أَسَرَتْ مِنِّي رَاحَةَ فُؤَادِي سَيِّدِي غَيْبَتُكَ أَوْصَلَتْ مُصَابِي بِفَجَائِعِ الْأَبَدِ وَ فَقْدُ الْوَاحِدِ بَعْدَ الْوَاحِدِ يُفْنِي الْجَمْعَ وَ الْعَدَدَ فَمَا أُحِسُّ بِدَمْعَةٍ تَرْقَى مِنْ عَيْنِي وَ أَنِينٍ يَفْتُرُ مِنْ صَدْرِي
عَنْ دَوَارِجِ الرَّزَايَا وَ سَوَالِفِ البَلايَا إِلا مُثِّلَ لِعَيْنِي عَنْ عَوَائِرِ أَعْظَمِهَا وَ أَفْظَعِهَا وَ تَرَاقِي أَشَدِّهَا وَ أَنْكَرِهَا وَ نَوَائِبَ مَخْلُوطَةٍ بِغَضَبِكَ وَ نَوَازِلَ مَعْجُونَةٍ بِسَخَطِكَ .
قال سدير:
فاستطارت عقولنا ولها و تصدعت قلوبنا جزعا من ذلك الخطب الهائل و الحادث الغائل فظننا أنه سمت لمكروهة قارعة أو حلت به من الدهر بائقة فقلنا:
لا أبكى الله عينيك يا ابن خير الورى من أية حادثة تستذرف دمعتك و تستمطر عبرتك؟!!
و أية حالة حتمت عليك هذا المأتم ؟!!قال :
فزفر الصادق عليه السلام زفرة انتفخ منها جوفه و اشتد منها خوفه فقال:
ويكم إني نظرت صبيحة هذا اليوم في كتاب الجفر المشتمل على علم البلايا و المنايا و علم ما كان و ما يكون إلى يوم القيامة الذي خص الله تقدس اسمه به محمدا و الأئمة من بعده عليه السلام و تأملت فيه مولد قائمنا عليه السلام و غيبته و إبطاءه و طول عمره و بلوى المؤمنين من بعده في ذلك الزمان و تولد الشكوك في قلوب الشيعة من طول غيبته
و ارتداد أكثرهم
عن دينه و خلعهم ربقة الإسلام من أعناقهم التي قال الله عز و جل:
وَ كُلَّ إِنسانٍ أَلْزَمْناهُ طائِرَهُ فِي عُنُقِهِ يعني الولاية
بيان اويس:





رد مع اقتباس
المفضلات