القسم : 5
شكرا لمروركم الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بيان اويس:
ان الذين سيرتدون من الشيعة عن دينهم ويخلعون عن اعناقهم ربقة الاسلام قد يتصورون انهم قد غلبوا ربهم باعراضهم عن الدين وحدود رب العالمين؛
بينما تُبين هذه الرواية المباركة بان الله تعالى يمتحن العباد بشتى الامتحانات لكي لايبقى من الشيعة الا من خلص دينه من شوائب الشرك والطغيان ؛
فهو مطرود عن رحمة الله وليس غالبا لله :
ِ وَ اللهُ غالِبٌ عَلى أَمْرِهِ و لكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعلمُونَ (21)(يوسف)
نتابع الرواية المباركة:
و كيف يكون التمكين في الدين و انتشار الأمر في المؤمنين مع إثارة الفتن و إيقاع الحروب كلا
وَ اصْنَعِ الْفُلْكَ بِأَعْيُنِنا وَ وَحْيِنا قال الصادق عليه السلام :
و كذلك القائم عليه السلام فإنه تمتد غيبته ليصرح الحق عن محضه و يصفو الإيمان من الكدر بارتداد كل من كانت طينته خبيثة من الشيعة الذين يخشى عليهم النفاق إذا أحسوا بالاستخلاف و التمكين و الأمن المنتشر في عهد
القائم عليه السلام قال المفضل :
فقلت: يا ابن رسول الله فإن النواصب تزعم أن هذه الآية أنزلت في
أبي بكر و عمر و عثمان
و علي
فقال:
لا هدى الله قلوب الناصبة متى كان الدين الذي ارتضاه الله و رسوله متمكنا بانتشار الأمن في الأمة و ذهاب الخوف من قلوبها و ارتفاع الشك من صدورها في عهد واحد من
هؤلاء
أو في عهد علي عليه السلام مع ارتداد المسلمين و الفتن التي كانت تثور في أيامهم و الحروب و الفتن التي كانت تشب بين الكفار و بينهم ثم تلا
الصادق عليه السلام هذه الآية مثلا لإبطاء القائم عليه السلام :
حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَ ظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جاءَهُمْ نَصْرُنا الآية
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
المفضلات