اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.

قصة ( 1 ) :

نقل آية الله الملا علي الهمداني :

أن العالم الفاضل الملا مهدي النراقي عندما كتب كتابه "جامع السعادات" في الأخلاق، بعث عددا من النسخ إلى علماء النجف وللسيد محمد مهدي بحر العلوم، وبعد مدة ذهب الملا مهدي النراقي إلى النجف الأشرف فجاء علماء النجف لمقابلته، لكن السيد بحر العلوم لم يأت. وعدم مجيىء عالم مثله صعب جدا عند الملا مهديالنراقي، وكان من الممكن قول كثير من الأشياء حول ذلك، لكن الملا النراقي قال: السيد لم يأت، نحن نذهب إليه.

وذهبوا، لكن بحر العلوم لم يعتن بذلك. وزاد الكلام حول أنه كيف أصبح ؟. وبعد مدة 15 يوما عاد الملا مهدي، وذهب للقاء بحر العلوم، ولكن بحر العلوم لم يعتن به ذاك الحين أيضا، وزاد الكلام حول الأمر.

وبعد أيام ذهب الملا مهدي ثالثة إلى بيت بحر العلوم، لكن في هذه المرة إلتقاه باحترام كبير، فاندهش الجميع، كيف أنه لم يأت لملاقاته، وذهب مرتين ولم يعتن به، والآن يعامله هكذا؟.

عندما خلى المكان، قال بحر العلوم للملا مهدي: في كل هذه المدة لم أذهب لملاقاتك ولم أعتن بك عندما جئت في المرتين السابقتين، وتصرفت بهذه الطريقة معكم، كنت أريد أن أرى إن كنت قد جمعت كتاب "جامع السعادات" أم إنك عملت بما كتبته ودونته وزكيت نفسك وهذبت أخلاقك؟. لكن الآن ثبت لي أنك قد هذبت نفسك" .



المصدر:
سر نجاح الحكماء، صادق حسن زاده.



ونسألكم الدعاء.