اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم.


مقدمة :

ثمة رغبة لدى الإنسان في معرفة حياة وسيرة الأولياء والصالحين وأهل الله، وما هي أفعالهم وسلوكياتهم ؟. وماذا كانوا يعملون في حياتهم حتى وصلوا إلى هذه المراتب والمنازل والانتصارات والنجحات الكبيرة والعالية ؟.

لا بد أن يكون وراء ذلك سرّ ما ؟. حياة وسلوك وطريقة وسيرة هؤلاء مع أنفسهم ومع الآخرين، والتدخلات الغيبية والأيادي البيضاء لأولياء الله كانت وراء كل ذلك. ولا نستغرب من التدخلات الغيبية كما يريد الترويج لذلك بعض المتثاقلين للأرض .. كون أغلب القصص القرآنية في نهاية المطاف تحسم النتيجة بسبب وجود العامل الغيبي أو تدخل الغيب لصالح أحد الأطراف .

من هنا، كانت رغبة الناس في معرفة حياة وقصص هؤلاء، من أجل أخذ الموعظة، أو من أجل التفكر، أو التدبر، أو وجود بعض هذه القصص وأمثالها في حياة آخرين، أو تكون القصة مصدر إضاءة، أو خارطة في الطريق، أو دليل أو مرشد لعلاج مشكلة أو تنبيه للغافلين .. الخ .

ولا شك من ناحية تربوية في تأثير القصص وفعاليتها في تعويد المرء على السلوك الحسن، بل ربما خرج الانسان وقد تغيرت حياته لأنه سمع قصة فيها موعظة، أو مات آخر لأنه تأثر من قصة تحكي مشاهد القيامة .

يوجد جملة أدبية جميلة لصاحب كتاب منازل السائرين متحدثا حول من سبقوه في ترتيب وتدوين ما يتعلق بكتب المنازل والعرفان والأخلاق، يقول : " و منهم من جمع الحكايات، و لم يلخّصها تلخيصا، و لم يخصّص النكتة تخصيصا ".

ونأمل من الأخوة الأعزاء أن يدعموا هذا الركن سواء بالقصص المكتوبة أو بالقصص الشفاهية أيضا أو المسموعة، والتي تحدث في كل يوم وكل حين .




ونسألكم الدعاء
.