حلمٌ و أمل
آه من حرقني جرحٌ و ألم ... و فراق أحبتي ... بدا و طغى جحيم الغُربة... ويلاه يا إخوتي ... يُطر شم الليل و يحلو لك...
وما أزال أعاني بذبذبة الألم ... و يطول قيظُ النهار ... وشمسنا تلسعنا بحاجبها المحترق ... كأني وسط صفاء البيداء في أرض محلاء ...
جفت الينابيع ... و قفرت الآبار ... فلا أرى سوى لفحُ النيران ... و شوك الأغصان ... تنهشني السموم من هنا و الرمال ذات الوهج من هناك ...
فصرت في مور الأمور ... و يطولُ الظلام ... و يطولُ الليل ... و تزداد المحن ... و تتراكب الهموم ...و ما أزال أراقب أملاً حيال الفجر البعيد ...
كأني أراه قادماً يصرخ في جوف العتمة ... قد دنا من أجلك أيها المكار فانجلِ ... و يظهرُ شُعاع الأمل السحيق ... يدفعُ لوعةُ الأسى العصيب ...
و يحطم مرارة الفراق المهيب ... و حينها ... أرى رشح الندى و نسيم الورود... و تراقص الأشجار... و مواظبة الرهام ... و يناعة الثمار ... وتحقق الأحلام ... ما أطيبها من أيام
متى الوصال أيها الحلم الجميل ؟؟؟
المفضلات