</i>الامام الجواد معدن الجود والكرم
القسم : 8
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله عجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
عن كتاب عيون أخبار الرضا عليه السلام: عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ النَّوْفَلِيِّ قَالَ:
أَتَيْتُ الرِّضَا عليه السلام وَ هُوَ بِقَنطَرَةِ إِبرِيقٍ فَسَلمْتُ عَلَيْهِ ثمَّ جَلَسْتُ وَ قلتُ : جُعِلتُ فِدَاكَ إِنَّ أُناساً يَزْعُمُونَ أَنَّ أَبَاكَ حَيٌّ فَقَالَ:
كَذَبُوا لَعَنَهُمُ اللهُ لَو كَانَ حَيّاً مَا قُسِمَ مِيرَاثُهُ وَ لا نُكِحَ نِسَاؤُهُ وَ لَكِنهُ وَ اللهِ ذَاقَ المَوْتَ كَمَا ذَاقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام
قَالَ فَقلْتُ لَهُ :
مَا تَأمُرُنِي قَالَ :
عَلَيْكَ بِابنِي مُحَمَّدٍ مِنْ بَعدِي وَ أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ذَاهِبٌ فِي وَجْهٍ لا أَرْجِعُ الْخَبَرَ
بيان جلال:
ان هذه الرواية المباركة عن
الامام الرضا عليه السلام
تبيّن غربة الامام عليه السلام بين اصحابه لان اصحاب ابيه سلام الله عليه طمعا بما كان عندهم من امواله انكروا
امامة الامام الرضا عليه السلام
واسسوا الفرقة الواقفية الضالة الملعونة وزعموا ان الامامة توقفت عند
الامام موسى بن جعفر عليه السلام
لكي يَسلم لهم المال الذي اودعه الشيعة عندهم باعتبارهم وكلاء المعصوم عليه السلام لايصالها اليه وهو الامام المفترض الطاعة وهذا الانحراف امر طبيعي لمن تجتمع عنده الاموال الكثيرة كما قال الله تعالى :
كَلا إِنَّ الإِنْسانَ ليَطغى (6)
أَنْ رَآهُ اسْتَغنى (7)(العلق)
الا من عصم الله تعالى واستطاع بتسديد الله تعالى ان يقف امام جشع نفسه ؛
ُوقد امتحنوا بامتحان آخر وهو تأخر ولادة سيدنا وامامنا المحبوب
ابو جعفر الامام الجواد عليه السلام
فاتخذه اللعناء الواقفة حجة لمزاعمهم الواهية لذلك كثر السؤال من
امامنا الرضا عليه السلام
عن ولادة
الامام التقي روحي فدى تراب اقدامه ؛
كما في هذه الرواية التي ينقل فيها الراوي مزاعم الواقفية بان
الامام موسى بن جعفر الكاظم
حي وعنده توقفت الامامة وسيظهر بعد حين فقال له الامام الرضا عليه السلام :
كذبوا لعنهم الله وانما الامام من بعدي هو الامام الجواد سلام الله عليه ؛
وقول الامام عليه السلام :
((وَ اللهِ ذَاقَ الْمَوْتَ كَمَا ذَاقَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ عليه السلام))
اشارة واضحة بان الامام الجواد عليه السلام سيُقتل بالسم كما قتل جده بالسيف المسموم؛ فطعن بتلك الطعنة النكراء وسرى السم في بدنه الشريف .
وقوله عليه السلام ((أَمَّا أَنَا فَإِنِّي ذَاهِبٌ فِي وَجهٍ لا أَرْجِعُ))
هو من دلائل الامامة وصدق الانباء عن امامة ولده المبارك لمن كان له قلب وعقل حيث انه انبأ عن الغيب .
وكان الامام يعتب على المعترضين قائلا: كيف اقول لكم ابني وانا لم يولد لي ؟؟
اذن لابد ان يكون لي ولد لذلك اقول :
هَلْ يَجتَرِئُ أَحَدٌ أَنْ يَقولَ ابنِي وَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ
التي ينقلها الشيخ المفيد في :
كتاب الإرشاد:
عَنِ الْبَزَنطِيِّ قَالَ قَالَ لِيَ ابْنُ النجَاشِيِّ مَنِ الإِمَامُ بَعْدَ صَاحِبِكَ فَأَحَبَّ أَنْ تَسْأَلَهُ حَتَّى أَعْلَمَ فَدَخَلْتُ عَلَى الرِّضَا عليه السلام فَأَخبَرْتُهُ قَالَ فَقَالَ لِيَ:
الإِمَامُ ابْنِي ثمَّ قَالَ :
هَلْ يَجتَرِئُ أَحَدٌ أَنْ يَقولَ ابنِي وَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَ لَمْ يَكُنْ وُلِدَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام فَلَمْ تَمْضِ الأَيَّامُ حَتى وُلِدَ عليه السلام.
وهذه من الدلائل المشرقة النورانية على امامة ائمتنا عليهم السلام حيث بشر بولادة التقي النقي قبل ان يولد عليه السلام .
(لايجوز وحرام شرعا نقل الموضوع بدون ذكر الكاتب )
((سيد جلال الحسيني النجفي))





رد مع اقتباس
المفضلات