الامام الجواد معدن الجود والكرم
القسم : 5
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
ان هذه الرواية التي ساذكرها هنا قد مر ذكرها لكنه كانت الرواية بالنسبة لهذه مختصرة وحيث ان هذه اكثر تفصيلا اوردتها لمزيد الفائدة :
بحارالأنوار ج : 50 ص: 90
عن كتاب المناقب لابن شهرآشوب:
الْجِلاءُ وَ الشِّفَاءُ فِي خَبَرٍ أَنهُ لَمَّا مَضَى الرِّضَا عليه السلام
جَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ جُمْهُورٍ العَمِّيُّ وَ الحَسَنُ بْنُ رَاشِدٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مُدرِكٍ وَ عَلِيُّ بْنُ مَهزِيَارَ وَ خَلقٌ كَثِيرٌ مِنْ سَائِرِ البُلدَانِ إِلَى المَدِينَةِ وَ سَأَلوا عَنِ الخَلَفِ بَعدَ الرِّضَا عليه السلام؟ فَقَالُوا :
بِصَريَا و هِيَ قَريَةٌ أَسَّسَهَا
مُوسَى بْنُ جَعفَرٍ عليه السلام
عَلَى ثَلاثَةِ أَميَالٍ مِنَ المَدِينَةِ فَجِئنَا وَ دَخَلنَا القَصْرَ فَإِذَا الناسُ فِيهِ مُتَكابِسُونَ فَجَلَسْنَا مَعَهُمْ إِذ خَرَجَ عَلَينَا
عَبْدُ اللهِ بْنُ مُوسَى
شَيْخٌ فَقَالَ الناسُ هَذَا صَاحِبُنَا فَقَالَ الفُقَهَاءُ قَدْ رُوِّينَا عَنْ
أَبِي جَعْفَرٍ وَ أَبِي عَبْدِ اللهِ عليه السلام
أَنَّهُ
لا تَجْتَمِعُ الإِمَامَةُ فِي أَخَوَيْنِ بَعْدَ
الحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ عليه السلام
فَلَيْسَ هَذَا صَاحِبَنَا فَجَاءَ حَتى جَلَسَ فِي صَدرِ المَجلِسِ فَقَالَ رَجُلٌ:
مَا تَقولُ أَعَزَّكَ اللهُ فِي رَجُلٍ أَتَى حِمَارَهُ؟ فَقَالَ: تُقطَعُ يَدُهُ وَ يُضْرَبُ الحَدَّ وَ يُنفَى مِنَ الأَرْضِ سَنَةً ثمَّ قَامَ إِلَيْهِ آخَرُ فَقَالَ:
مَا تَقولُ آجَلَكَ اللهُ فِي رَجُلٍ طَلقَ امْرَأَتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ؟؟
قَالَ:
بَانَتْ مِنهُ بِصَدرِ الجَوْزَاءِ وَ النسْرِ الطائِرِ وَ النسْرِ الوَاقِعِ فَتَحَيَّرنَا فِي جُرْأَتِهِ عَلَى الخَطَاءِ إِذْ خَرَجَ عَلَيْنَا
أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام
وَ هُوَ ابْنُ ثَمَانِ سِنِينَ
فَقمْنَا إِلَيهِ فَسَلمَ عَلَى الناسِ وَ قَامَ
عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُوسَى
مِنْ مَجْلِسِهِ فَجَلَسَ بَيْنَ يَدَيْهِ وَ جَلَسَ
أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام فِي صَدْرِ المَجْلِسِ ثُمَّ قَالَ:
سَلوا رَحِمَكُمُ اللَّهُ فَقَامَ إِلَيْهِ الرَّجُلُ الأَوَّلُ وَ قَالَ :
مَا تَقُولُ أَصْلَحَكَ اللَّهُ فِي رَجُلٍ أَتَى حِمَارَهُ ؟
قَالَ:
يُضْرَبُ دُونَ الْحَدِّ وَ يُغَرَّمُ ثَمَنَهَا وَ يَحْرُمُ ظَهْرُهَا وَ نِتَاجُهَا وَ تَخرُجُ إِلَى البَرِّيَّةِ حَتى تَأْتِيَ عَلَيْهَا مَنِيَّتُهَا سَبُعٌ أَكَلَهَا ذِئْبٌ أَكَلَهَا ثُمَّ قَالَ بَعْدَ كَلامٍ :
يَا هَذَا ذَاكَ الرَّجُلُ يَنبُشُ عَنْ مَيِّتَةٍ يَسْرِقُ كَفَنَهَا وَ يَفجُرُ بِهَا وَ يُوجِبُ عَلَيهِ القَطعَ بِالسَّرَقِ وَ الحَدَّ بِالزِّنَاءِ وَ النفيَ إِذَا كَانَ عَزَباً
فَلَوْ كَانَ مُحْصَناً لَوَجَبَ عَلَيْهِ القَتلُ وَ الرَّجْمُ فَقَالَ الرَّجُلُ الثانِي:
يَا ابْنَ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله مَا تَقُولُ فِي رَجُلٍ طَلقَ امْرَأَتَهُ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ ؟
قَالَ تَقْرَأُ الْقُرْآنَ؟
قَالَ : نَعَمْ قَالَ :
اقْرَأْ سُورَةَ الطَّلاقِ إِلَى قَوْلِهِ وَ أَقِيمُوا الشَّهادَةَ للهِ يَا هَذَا لا طَلاقَ إِلا بِخَمْسٍ
شَهَادَةِ شَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ فِي طُهْرٍ مِنْ غَيْرِ جِمَاعٍ بِإِرَادَةِ عَزْمٍ ثمَّ قَالَ بَعْدَ كَلامٍ يَا هَذَا: هَلْ تَرَى فِي القُرآنِ عَدَدَ نُجُومِ السَّمَاءِ ؟قَالَ : لا الْخَبَرَ
بيان اويس:
ان عم الامام عليه السلام حينما اجاب بخلاف الحق وهو شيخ طاعن في السن ثم استغفر الله كما في الرواية الاولى امام الناس والامام عليه السلام في عُمُر الثمان سنين كانت اكبر دلالة للجميع وبشهادة منهم بان الامام هو الجواد عليه السلام وليس السن بمانع من الامامة والاختيار من الله تعالى ولا القرابة نافعة في قبال اختيار الرب تعالى ونفس هذا الاستغفار من عم الامام تدل على جلالته وعظم شخصيته ان الذي يحضر الواقعة ليس كمن يسمعها تصور المجلس بعقلك شيخ طاعن في السن في قبال صبي بالثامن من العمر يقر بجهله ويستغفر لخطأه ربه كم سيؤثر بالجميع وكم يحتاج الى شموخ في شخصيته ان يسلم للحق امره ويقر للامام عليه السلام بامامته ويضيئ الحق امام الجمع .
والنقطة المهمة التي يجب ان نلتفت لها هي ان الامام عليه السلام كآبائه يستدل على ما يقول للسائل ولا يجيب بالحكم ويصمت ليدل للسائل بانك جاهل بل يجيبه بكل رحابة الصدر ويستدل له على ما يقول .
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))





رد مع اقتباس
المفضلات