الامام الجواد معدن الجود والكرم


القسم : 4


شكرا لردكم الجميل الذي اسرني


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
بحارالأنوار ج : 50 ص: 90
4- عن كتاب إعلام الورىو كتاب الإرشاد للشيخ المفيد :
لَمَّا تَوَجَّهَ أَبُو جَعْفَرٍ عليه السلام مِنْ بَغ دَادَ مُنْصَرِفاً مِنْ عِنْدِ الْمَأْمُونِ وَ مَعَهُ أُمُّ الْفَضْلِ قَاصِداً بِهَا إِلَى الْمَدِينَةِ صَارَ إِلَى شَارِعِ بَابِ الْكُوفَةِ وَ مَعَهُ النَّاسُ يُشَيِّعُونَهُ فَانْتَهَى إِلَى دَارِ الْمُسَيَّبِ عِنْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ نَزَلَ وَ دَخَلَ الْمَسْجِدَ وَ كَانَ فِي صَحْنِهِ نَبِقَةٌ لَمْ تَحْمِلْ بَعْدُ فَدَعَا بِكُوزٍ مِنَ الْمَاءِ فَتَوَضَّأَ فِي أَصْلِ النَّبِقَةِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ صَلاةَ الْمَغْرِبِ فَقَرَأَ فِي الأُولَى مِنْهَا الْحَمْدَ وَ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَ قَرَأَ فِي الثَّانِيَةِ الْحَمْدَ وَ قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَ قَنَتَ قَبْلَ رُكُوعِهِ فِيهَا وَ صَلى الثالِثَةَ وَ تَشَهَّدَ ثُمَّ جَلَسَ هُنَيْئَةً يَذْكُرُ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ وَ قَامَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَقِّبَ وَ صَلَّى النَّوَافِلَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ عَقبَ بَعْدَهَا وَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الشُّكْرِ ثُمَّ خَرَجَ فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النَّبِقَةِ رَآهَا النَّاسُ وَ قَدْ حَمَلَتْ حَمْلا حَسَناً فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ وَ أَكَلُوا مِنْهَا فَوَجَدُوهُ نَبِقاً حُلْواً لا عَجَمَ لَهُ وَ وَدَّعُوهُ وَ مَضَى عليه السلام مِنْ وَقْتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلَمْ يَزَلْ بِهَا إِلَى أَنْ أَشْخَصَهُ الْمُعْتَصِمُ فِي أَوَّلِ سَنَةِ خَمْسٍ وَ عِشْرِينَ وَ مِائَتَيْنِ إِلَى بَغْدَادَ وَ أَقَامَ بِهَا حَتَّى تُوُفِّيَ عليه السلام((اويس:مسموما)) فِي آخِرِ ذِي الْقَعْدَةِ مِنْ هَذِهِ السَّنَةِ فَدُفِنَ فِي ظَهْر
جَدِّهِ أَبِي الْحَسَنِ مُوسَى عليه السلام .
بيانات اويسية :
1 – ان الامام الجواد عليه السلام علمنا ان التدبير في حياتنا وفي كل حركة وسكنة لازم لنا كما هو في هذه الرواية حيث انه عليه السلام توضأ عند اصل الشجرة ونحن نتخلق باخلاق امامنا عليه السلام فنتعلم كيف لانبذر في استعمال الماء وفي نفس الوقت الذي نحن نتوضأ علينا ان لا نسرف في القاء الماء المتبقي والساقط منا اثناء الوضوء مهما امكننا ذلك .
2 – اكتفى الامام عليه السلام بسورتين قصيرتين في صلاته ولم يترك سورة التوحيد؛ وهي من السور التي لاينبغي تركها في صلواتنا لانها من اهم السورة القرآنية الكريمة فهي نسب خالقنا وربنا ورازقنا .
3 – (( ثُمَّ جَلَسَ هُنَيْئَةً يَذْكُرُ اللَّهَ جَلَّ اسْمُهُ وَ قَامَ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَقِّبَ وَ صَلَّى النَّوَافِلَ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ وَ عَقَّبَ بَعْدَهَا وَ سَجَدَ سَجْدَتَيِ الشُّكْرِ))
ان اكثر روايات اهل البيت عليهم السلام لا تسمح بترك نوافل المغرب وهي اربع ركعات لافي السفر ولا في الحضر كما في هذه الرواية ؛ فان الامام الجواد عليه السلام مع العلم انه كان في السفر واهله معه فلم يترك هذه الركعات الاربعة التي هي نافلة المغرب كما سنقرء ذلك في كتاب :
الخصال 2 603 خصال من شرائع الدين .....
... منها أربع ركعات بعد المغرب لا تقصير فيها في السفر و الحضر.
الكافي 3 439 باب التطوع في السفر .....
2- عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ قَالَ قَالَ أَبُو عَبْدِ اللهِ عليه السلام :
أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ لا تَدَعْهُنَّ فِي حَضَرٍ وَ لا سَفَرٍ .
تهذيب‏الأحكام 2 113 8- باب كيفية الصلاة و صفتها و نقله ايضا في كتاب مفتاح‏الفلاح 237 الباب الرابع
عَنِ الْحَارِثِ بْنِ الْمُغِيرَةِ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلام قَالَ:
لا تَدَعْ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ فِي سَفَرٍ وَ لا حَضَرٍ وَ إِنْ طَلَبَتْكَ الْخَيْلُ
بحارالأنوار 84 88 باب 4- نوافل المغرب و فضلها و آدابه
5- تَفْسِيرُ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَحْمَدَ بْنِ إِدْرِيسَ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي نَصْرٍ قَالَ سَأَلْتُ الرِّضَا عليه السلام عَنْ قَوْلِ اللَّهِ وَ مِنَ اللَّيْلِ فَسَبِّحْهُ وَ أَدْبارَ السُّجُود؟ِ
قَالَ:
أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بَعْدَ الْمَغْرِبِ وَ إِدْبَارَ النُّجُومِ رَكْعَتَانِ قَبْلَ صَلاةِ الصُّبْحِ .
4 - ((فَلَمَّا انْتَهَى إِلَى النبِقَةِ رَآهَا الناسُ وَ قَدْ حَمَلَتْ حَمْلا حَسَناً فَتَعَجَّبُوا مِنْ ذَلِكَ وَ أَكَلُوا مِنْهَا فَوَجَدُوهُ نَبِقاً حُلْواً لَا عَجَمَ لَهُ وَ وَدَّعُوهُ وَ مَضَى عليه السلام مِنْ وَقْتِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ)).
كم مؤلم حينما يقرء العاقل مثل هذه الروايات وكأن الامام عليه السلام اراد ان ياكلوا (مِنْهَا فَوَجَدُوهُ نَبِقاً حُلْواً لا عَجَمَ لَهُ) ولم يفكر احدهم بان الامام اقام هذه المعجزة ليتبين لهم انه هو الحجة على الخلق وهو الامام المفترض الطاعه وكان المفروض الواجب ان يصبوا التراب على رؤسهم ويشربوا الرماد المزيج بدموعهم اسفا لتقصيرهم في حق الامام والامامة وكان المفروض ان يتعلقوا باذياله كتعلق الملائكة حين الخطيئة بساق العرش متوسلين به ان يعفوا عنهم ويرضى منهم ان يتخذوه لنفسهم اماما وقائدا ؛علما بان الائمة لايقيمون المعاجز الا للضرورات الدعاية لها
آه آه
اجواد الائمة هذه الرواية هي افضل مأتم وتعزية لمن اراد ان يبكي لمظلومية الحق ومن هم قدوة له .
في لحظات خروجه عليه السلام من بغداد قام بهذا العمل والذي يفهم منه كل عاقل بانه تانيب لهم ان كان لهم عقل وقلب باني ساغادركم ولم تعرفوا لي حق وانا حجة الله عليكم جميعا ولكنهم والحمد لله فرحوا بانهم اكلوا النبق حلوا وليس فيه عجمة.
(لايجوز نقل الموضوع شرعا بدون ذكر الكاتب )
((سيد اويس الحسيني النجفي))
</i>