القسم : 5


السلام عليك ياموسى بن جعفر



ان ردكم اسرني وعدم ردكم لايحزنني


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم

قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فلما اطمئننت ان حاجتي قضيت باذن الله تعالى ؛ لان الامام عليه السلام برافته يكفيه اقل مما عملت به لكن خوفي من ان لا تنجح خطة الانقاذ لجمال
اصررت ملحّا بهذا الالحاح على اماميّ الجوادين الكاظمين روحي فداهما .
وعندما رجعت الى القسم الداخلي كنت تعبانا وقد انشغلت بالتوسل باماميّ عليهما السلام فلن اقرء شيئا من مواد الامتحان وكانت مواد صعبة ويجب ان ننجزها في المختبر وبرعاية
الاستاذة الست شذى
وكانت مسؤلة المختبر وهي استاذة متبرجة تماما ؛
المهم نمت وغد ذلك اليوم لم اوفق لحضور الامتحان خوف ان تكون درجة الامتحان قليلة وساخزى امام جمال وهنا الطامة الكبرى لاني ساحرم حتى من لقاء رياض واقتطاف المعطر من الورد والازهار؛
لكن مع عدم حضوري ستكون علة عقلائية لعدم نيلي الدرجة المتفوقة عليه .
وعندما بدؤا باعلان الدرجات بعد ان انتهى الامتحان بيوم او اكثر لا اتذكر الان بالدقة لذلك اترك تعيين الوقت احتياطا للصدق في نقلي ؛ والجميع - وكنا 45 فتاة و40 شاب – مجتمعون حولها ففكرت هل اخرج من جمعهم فاستحييت لانهم سيشاهدون سماحة السيد وقد فر فرار المخذول في الحرب منتكسا
او اقف
؛ فان جمال واقف جنبي ليرقب النتيجة لانه كان يعلم بعدم حضوري في الامتحان وهذا ما جعلني افكر انه كان يرقب درجته ليعلن تفوقه لعله يسبب هجرتي عنهم ؛
وانا افكر واذا
بالاستاذة شذى
نادت باسمي؛ بدات ارتعش خجلا امام الجميع ولكن قلت في نفسي انني لم اكن قد ناولتها ورقة امتحان ولا كنت من الحاضرين فكيف نادت اسمي ؛ واذا بها قد اعلنت درجه تفوق درجة جمال باربع درجات
الله اكبر
صرخ جمال:
(ست ؛ ست ؛ هذا ماكن حاضر بالامتحان من اين جاء بهذه الدرجة ؟؟ )
هنا بقيت متحير بين عجبي للدرجة هذه وانا لم احضر للامتحان ومن كتب الورقة ومن اين جائت هذه الدرجة ؛
الله والامام موسى بن جعفر عليه السلام شاهدان على ما اقول قسما بكل مقدس اعتقد به ان ما اقوله هو الحق
ونادى جمال مرة اخرى
ست شذى والله ماكان حاضر هذا
في البداية تالمت من جمال لماذا هذا الاصرار على الست وخوف ان تلتفت الاستاذة لعدم حضوري
لكن في لحظة هجس في قلبي فاطمئن ؛ لاني قلت انها ان كانت هدية من امامي
موسى بن جعفر عليه السلام
فسوف لم ولن ينهدم لا بالتفاتة الست شذى ولا بصريخ جمال وبالفعل تالمت الست شذى من جمال وقالت:
(وهي غضبانه) ليش جمال تقول هكذا ؛ اسكت هذه ورقته بيدى وهنا سكت جمال وعيونه غرقان بالدموع ؛
نظرت اليه واذا ارى بدل عينيه كانما مقلتاه جمرتين ملتهبتين عجبا
سبحان الله
وهنا بدأ جمال بحياته الجديدة معي فاصبحت اقرب اليه من ثوبه ففي يوم من الايام
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))