القسم : 3
السلام عليك ياموسى بن جعفر
ان ردودكم اسرني وعدم ردكم لم يحزنني
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
فقلت في نفسي:
الدرجة الآن لها في عالم المعنى سموّ وعالى الدرجات؛
لاينفع مستواي لان بهذه الدرجة اريد ان افرش الطريق في دهليز اهدافي مع جمال فهرعت .....
الى كهف اللاجئين ومن يسمعني قبل ان
اُسمع نفسي
ويراني قبل ان اراها
وعالم بحاجتي قبل ان ابثها
ويحفظ ماء وجهي قبل ان اريقه
ومن مثل امامي ؟
الله اكبر
قلت في نفسي :
اهو امي .. لا.. لا..
بل
هو ارأف منها واحن ّ
نحن الشيعة كالسمكة التي تلعب بالماء فرحة وهي غافلة عن نعمة الماء الزلال ؛
وها نحن مثلها فرحين في رياض ائمتنا
وعن نعمة وجودهم غافلين؛
اول لحظة نصاب بمدلهم من امرنا ؛
صوبنا النظرات اليهم باطراف اعيننا
فنجدهم وقد مُدت ايديهم الينا لاحتضاننا قبل الهمّ بالقفز الى احضانهم....
السلام عليكم يا اهل البيت
ومعدن الرحمة الربانية؛
السلام عليكم يا من تجلت فيكم اسماء الله الحسنى .
فذهبت واقفا بباب الصحن الشريف وقلت في نفسي :
من انا لكي اتوقع اجابة دعائي ؛
وكل خلية من بدني قصّرت في سجدة الشكر لصانعها ؛
وشاكست بعصيانها المنعم لها ؟!
وقد تجد الامام عليه السلام يجيب دعوات الكثير من القرويين والبسطاء قبل ان يستجيب دعاء واحد لمن يدعي الفهم والثقافة ؛
لان ذلك يجد نفسه متواضعا قهرا لانه لا يملك في نفسه شيئ يعتز به الا الافتخار بامامه ؛
وانا المثقف الذي ادعي عندي علم الاولين والاخرين ولي مقام لثقافتي قد يوكلني امامي لغروري واعتزازي بجهلي الذي اتصوره علما في قبال امامي الذي لم يكن كل العلوم في بحر علمهم الا كرطوبة علقت برأس ابرة او دونها .
لذلك تركت نفسي وادعائها ووقفت مستجديا لعطف امامي من خلال الاكف التي بدت ترتعش لقرب اللقاء مع امواج النور في الفردوس الاعلى .
وما ان شاهدت عجوزا الا وذهبت مسرعا اليها وانا اقول باللهجة العراقية :
خالة :
؟
العجوز :
ها يمّه شتريد !!
خالة:
عندي مشكلة اريدج تدعيلي عند الامام
العجوز :
يا يمه سوده عليه هسه اروح واطلب حاجتك.
ومن بعيد لاحظت رجلا كبير السن قد اغرورقت عيناه بالدموع ونظراته محلقة نحو تلعلع النور الذهبي من القبة المباركة هرعت اليه :
بوي :
سلام
الزائر:
وعليكم السلام اوليدي
عمي :
اريد منك حاجه
الزائر :
قول خادمك عمي
عمي:
اريدك تطلب حاجتي من امامي .
الزائر :
رَيَّح بالك عمي حاجتك مقضية الان راح اطلبه من الامامين .
وهكذا بقيت اتوسل بهذا وارجو تلك والكل يغادرني وهو مهموم لحاجتي
فلما اطمئننت ان حاجتي قضيت باذن الله تعالى ؛ لان الامام عليه السلام برافته يكفيه اقل مما عملت به لكن خوفي من ان لا تنجح خطة الانقاذ لجمال اصررت ملحّا بهذا الالحاح على اماميّ الجوادين الكاظمين روحي فداهما .
(احرم نقل موضوعي بدون استاذان )
((سيد اويس الحسيني النجفي))





رد مع اقتباس
المفضلات