تتمة الرواية السابقة
وَ نَظَرَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه واله
إِلَيْهِمَا يَوْماً وَ قَدْ أَقبَلا
فَقَالَ :
هَذَانِ وَ اللهِ سَيِّدَا شَبَابِ أَهلِ الجَنَّةِ وَ أَبُوهُمَا خَيْرٌ مِنْهُمَا
إِنَّ أَخيَرَ النَّاسِ عِندِي وَ أَحَبَّهُمْ إِلَيَّ وَ أَكْرَمَهُمْ عَلَيَّ أَبُوكُمَا
ثُمَّ
أُمُّكُمَا وَ لَيْسَ عِنْدَ اللَّهِ أَحَدٌ أَفضَلَ
مِنِّي
وَ أَخِي
وَ وَزِيرِي
وَ خَلِيفَتِي فِي أُمَّتِي
وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ بَعْدِي
عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ
أَلا إِنَّهُ خَلِيلِي
وَ وَزِيرِي
وَ صَفِيِّي
وَ خَلِيفَتِي مِنْ بَعْدِي
وَ وَلِيُّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ بَعْدِي
فَإِذَا هَلَكَ فَابنِيَ الحَسَنُ مِن بَعدِهِ
فَإِذَا هَلَكَ فَابْنِيَ الحُسَيْنُ مِنْ بَعْدِهِ ثمَّ
الأَئِمَّةُ مِنْ عَقِبِ الحُسَيْنِ
وَ فِي رِوَايَةٍ أُخْرَى ثُمَّ
الأَئِمَّةُ التِّسْعَةُ مِنْ عَقِبِ الْحُسَيْنِ الْهُدَاةُ الْمُهْتَدُونَ
هُمْ مَعَ الْحَقِّ وَ الْحَقُّ مَعَهُمْ
لا يُفَارِقُونَهُ وَ لا يُفَارِقُهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
وَ هُمْ زِرُّ الأَرْضِ الذِينَ تَسْكُنُ إِلَيهِمُ الأَرْضُ وَ هُمْ حَبْلُ اللَّهِ المَتِينُ وَ هُمْ عُرْوَةُ اللهِ الوُثقَى الَّتِي لا انْفِصامَ لَها وَ هُمْ حُجَجُ اللهِ فِي أَرْضِهِ وَ شُهَدَاؤُهُ عَلَى خَلقِهِ وَ مَعَادِنُ حِكمَتِهِ
وَ هُمْ بِمَنْزِلَةِ سَفِينَةِ نُوحٍ مَنْ رَكِبَهَا نَجَا وَ مَنْ تَرَكَهَا غَرِقَ
وَ هُمْ بِمَنْزِلَةِ بَابِ حِطةٍ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ مَنْ دَخَلَهُ كَانَ مُؤْمِناً وَ مَنْ خَرَجَ مِنْهُ كَانَ كَافِراً فَرَضَ اللهُ فِي الكِتَابِ طَاعَتَهُمْ وَ أَمَرَ فِيهِ بِوَلايَتِهِمْ
مَنْ أَطَاعَهُمْ أَطَاعَ اللَّهَ وَ مَنْ عَصَاهُمْ عَصَى اللَّهَ قَالَ
وَ كَانَ الْحُسَيْنُ عليه السلام يَجِيءُ إِلَى
رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه واله وَ هُوَ سَاجِدٌ فَيَتَخَطَّى
الصُّفُوفَ حَتَّى يَأْتِيَ النبِيَّ فَيَرْكَبَ ظَهْرَهُ فَيَقُومُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله
وَ قَدْ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى ظَهْرِ الحُسَيْنِ وَ يَدَهُ الأُخْرَى عَلَى رُكبَتِهِ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ صَلاتِهِ وَ كَانَ الحَسَنُ يَأتِيهِ وَ هُوَ عَلَى المِنْبَرِ يَخطُبُ فَيَصْعَدُ إِلَيْهِ فَيَرْكَبُ عَلَى عَاتِقِ
النَّبِيِّ صلى الله عليه واله
وَ يُدلِي رِجْلَيْهِ عَلَى صَدْرِهِ حَتَّى يُرَى بَرِيقُ خَلْخَالِهِ وَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله
يَخْطُبُ فَيُمْسِكُهُ كَذَلِكَ حَتَّى يَفْرُغَ مِنْ خُطْبَتِهِ
انتهت الرواية والحمد لله رب العالمين





رد مع اقتباس
المفضلات