نحنُ نقصُّ علَيكَ أَحسنَ القَصَص‏

القصة : 1


شكرا لاخواني واخواتي الموالين لمرورهم المسرّ


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم


والعن اعدائهم


قال رسول الله صلى الله عليه واله :

من كنت مولاه فعلي مولاه



تفسيرالعياشي 1 23
24- عن الحسن بن محمد الجمال عن بعض أصحابنا قال بعث
عبد الملك بن مروان
إلى عامل المدينة أن وجه إلى
محمد بن علي بن الحسين
و لا تهيجه و لا تروعه ، و اقض له حوائجه، و قد كان ورد على عبد الملك رجل من القدرية فحضر جميع من كان بالشام فأعياهم جميعا، فقال ما لهذا إلا محمد بن علي
، فكتب إلى صاحب المدينة أن يحمل
محمد بن علي إليه، فأتاه صاحب المدينة بكتابه فقال له
أبو جعفر عليه السلام
إني شيخ كبير لا أقوى على الخروج و هذا
جعفر ابني
يقوم مقامي، فوجهه إليه فلما قدم على الأموي ازدراه لصغره و كره أن يجمع بينه و بين القدري مخافة أن يغلبه، و تسامع الناس بالشام بقدوم
جعفر
لمخاصمة القدري، فلما كان من الغد اجتمع الناس بخصومتها فقال الأموي
لأبي عبد الله عليه السلام
إنه قد أعيانا أمر هذا القدري و إنما كتبت إليك لأجمع بينك و بينه فإنه لم يدع عندنا أحدا إلا خصمه، فقال:
إن الله يكفيناه قال:
فلما اجتمعوا قال القدري لأبي عبد الله عليه السلام شئت،
فقال له:
اقرأ سورة الحمد قال:
فقرأها و قال الأموي و أنا معه ما في سورة الحمد علينا إنا لله و إنا إليه راجعون قال:
فجعل القدري يقرأ سورة الحمد حتى بلغ قول الله تبارك و تعالى « إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَ إِيَّاكَ نَسْتَعِينُ» فقال له جعفر عليه السلام ما حاجتك إلى المعونة إن الأمر إليك؟
فبهت الذي كفر و الله لا يهدي القوم الظالمين‏.
بيان :
قال القدري للامام عليه السلام : (شئت)
يعني ان الامر موفض لي كيفما اشاء انا وليس لله اي دخل في تصرفنا فمهما شئنا يكون فخصمه الامام عليه السلام حينما قال القدري اياك نستعين فقال له الامام عليه السلام ان كان ما تشاء يكون فلماذا تستعين بالله والاستعانة لا تكون الا لان الامر بيد من هو اقوى منك وهو ان شاء كان .فبهت الذي كفر.
الملاحظة الاخرى:
ان التعبير بالاموي المقصود به هو عبد الملك بن مروان
ونفهم من الرواية مدى ثقافة هذا الحاكم العسوف بحيث لا يميز ان اهل البيت عليهم السلام هم معدن العلم واصل المعرفة ثم يبدى قلقه حينما يريد ان يستدل الامام عليه السلام بسورة الحمد وهذا الجاهل حكم رقاب المسلمين باسم الخلافة لرسول الله صلى الله عليه واله .
((سيد اويس الحسيني النجفي))