لقد وهب الله لسليمان ملكاً عظيماً وسخّر له الجن والحيوان والطير وعلّمه لغتهم فكان يخاطب الناس والجن والحيوانات بمختلف أنواعها وكذلك الطيور , وذات يوم فكّر الهدهد أن يمازح سليمان (ع) ويدخل السرور إلى قلبه فقال له : هل تقبل ضيافتي غداً يانبي الله ؟ فقال له سليمان (ع) وحدي أم عسكري؟
فأجابه الهدهد : بل أنت وعسكرك.
فقال له سليمان وأين يكون ذلك؟
فأجابه الهدهد: على ساحل البحر .
ولما حان موعد الوليمة حضر سليمان(ع)مع عسكره إلى ساحل البحر أمسك الهدهد جرادة بمنقاره ثم رماها في البحر أمام أنظار الجميع وقال لهم : إن فاتكم اللحم فلا يفوتكم مرقه فإنه كثير يكفي الجميع .
فضحك النبي سليمان (ع) وجنوده وسروا من لطافة الهدهد.