لَمَّا نَظَرُوا إِلَى أَبِي الْحَسَنِ عليه السلام وَ سَقَطَ الْقُوادُ عَنْ دَوَابِّهِمْ وَ رَمَوْا بِخِفَافِهِمْ لَمَّا رَأَوْا
أَبَا الْحَسَنِ عليه السلام

حَافِياً وَ كَانَ يَمْشِي وَ يَقِفُ فِي كُلِّ عَشْرِ خُطُوَاتٍ وَ يُكَبِّرُ ثَلاثَ مَرَّاتٍ قَالَ يَاسِرٌ:
فَتُخُيِّلَ إِلَيْنَا أَنَّ السَّمَاءَ وَ الأَرْضَ وَ الجِبَالَ تُجَاوِبُهُ وَ صَارَتْ مَرْوُ ضَجَّةً وَاحِدَةً مِنَ الْبُكَاءِ وَ بَلَغَ الْمَأْمُونَ ذَلِكَ فَقَالَ لَهُ الْفَضْلُ بْنُ سَهْلٍ ذُو الرِّئَاسَتَيْنِ :
يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ
إِنْ بَلَغَ الرِّضَا الْمُصَلَّى عَلَى هَذَا السَّبِيلِ افْتَتَنَ بِهِ النَّاسُ وَ الرَّأْيُ أَنْ تَسْأَلَهُ أَنْ يَرْجِعَ فَبَعَثَ إِلَيْهِ الْمَأْمُونُ فَسَأَلَهُ الرُّجُوعَ فَدَعَا
أَبُو الْحَسَنِ عليه السلام بِخُفهِ فَلَبِسَهُ وَ رَكِبَ وَ رَجَعَ
آه
آه
ليت السماء اطبقت على الارض
آه
ليت امي لم تلدني واسمع بهذا المصاب
سيدى
يعز علينا والله
انا لله وانا اليه راجعون