ومن هذه الروايات المباركة نفهم الكثير جدا
اولا

ان كنا قد وعدنا احدا بان نسدي له معرفا ففي العيد لا نتخلف عن انجازه له مهما استطعنا فان
الامام الرضا عليه السلام
استعمل المعجزة فادخل السرور على قلب السائل في العيد.
ونفهم ايضا
بان العيد كان مهما لاهل البيت عليهم السلام في الحياة الاجتماعية لذلك قال الرجل لامامنا
الرضا عليه السلام
(جُعِلتُ فِدَاكَ هَذَا العِيدُ قَد أَظَلنَا وَ لا وَ اللهِ مَا أَمْلِكُ دِرْهَماً فَمَا سِوَاهُ)
ولم يؤخره الامام عليه السلام بل اعطاه تلك السبيكة الذهبية المباركة .
ونتعلم
من امامنا عليه السلام
الكتمان في الانفاق على الاخرين لاسباب متعددة ومنها
حفظ ماء وجه السائل؛
وهناك
امرا مهما اخرا وهو ان الانسان كلما عرف بالعطاء اكثر يزداد ابتلائه اكثر ويكثر توقعات الناس منه ومخزن الطمع في انفس كثير من الناس لا يسدها الا التراب ويُمللوا الكريم فيُحرم الصادق في حاجته و قد قال اهل البيت عليهم السلام .
َ (وَ التَّدْبِيرُ نِصْفُ الْعَيْشِ وَ التَّوَدُّدُ إِلَى النَّاسِ نِصْفُ الْعَقْل)
وحتى السجناء تشملهم الرحمة الامامية في العيد ومنها ايضا نستفيد الدقة في القوانين الشرعية على مذهبنا المبارك :
من‏لايحضره‏الفقيه 3 31 باب الحبس بتوجه الأحكام .....
3265- وَ رَوَى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ عَنْ
ابي عَبْدِ اللَّهِ عليه السلامأَنَّهُ قَالَ:
عَلَى الإِمَامِ أَنْ يُخْرِجَ المَحْبُوسِينَ فِي الدَّيْنِ يَوْمَ الْجُمُعَةِ إِلَى الْجُمُعَةِ وَ يَوْمَ
الْعِيدِ إِلَى العِيدِ
فَيُرْسِلَ مَعَهُمْ فَإِذا قَضَوُا الصَّلاةَ وَ العِيدَ رَدَّهُمْ إِلَى السِّجْنِ .