الساعه 3:30م في المستشفى , كل العائله تجمعو في المستشفى ويحاتون في الإنتظار ...
دخلت رزان وشافتهم ساكتين وراشد منزل راسه تحت ركبه وفهد وأسامه وطلال ورائد وسلمان واقفين وناصر وعبد العزيز يروحون ويجون والحريم جالسين ع الكراسي راحت طوالي عند فهد ...
رزان بترجي: فهد أبي أشوف أمي
فهد: إن شاء الله , بس الحين عندها ريهام ومها مايصير تدخلين لازم ثنتين ثنتين
رزان راحت تسلم ع أبوها: بابا ماما بخير؟
عبد العزيز"شقول لك يابنتي الطبيب قال لي مابتعيش أكثر من ساعتين"قال يهدي رزان: أدعي لها يايبا
رزان: طيب بابا بس يطلعون مها وريهام أبي أشوفها
عبد العزيز: إن شاء الله بس لاتبكين ولا تسوين فوضه
رزان: إن شاء الله
طلعو مها وريهام من عند مريم وهم يبكون , قامو رزان ودانا عشان يدخلون عندها ...
ناصر اللي معترض أنهم يدخلون: خلوها لين تطيب تشوفونها
رزان بترجي ودموعها متجمعه في عيونها: خالي تكفى أبي أشوف أمي
عبد العزيز: خلاص أبو فيصل خليهم يدخلون يشوفونها إذا هذي رغبتهم
رزان..رحت لعند الغرفه اللي فيها أمي وكنت ماسكه يد دانا بس وصلنا عند أمي تركت يد دانا شفتها والأجهزه عليها تقربت منها حطيت راسي ع صدرها وبست يدها ...
رزان ودموعها تطيح ع يد أمها: ماما أنا رزان كلميني "خدت يد أمها حطتها ع راسها: ماما أمسحي ع راسي , ماما قومي سولفي معي اليوم الصبح ماسولفت معك ولا بست راسك , ماما أنصحيني علميني هزئيني إذا غلطت ضميني إذا فرحت , شاركيني فرحي وحزني
مريم بصعوبه وهي تلف وجهها: ر.........ز........ا...ن
دانا تقربت وهي تبكي متأثره من كلام رزان وحال عمتها: خلاص رزان خل نطلع
رزان ظلت جالسه لين ماجا ناصر ناداهم , طلعو وهم يبكون راحت رزان في حضن فضيله ...
رزان وهي تبكي: عمتي أمي كلمتي لكنها تعبانه ماتعرف تنطق أسمي
فضيله ضمتها: أدعو لها يابناتي أدعو لها
فجئه مرو من عندهم مجموعة أطباء وممرضات كلهم راحو لغرفة مريم الكل وقفو ينظرون حد يطلع يطمنهم ...
طلع الطبيب السعودي المسؤول عن حالة مريم ووجهه مايبشر بخير ...
فيصل بربكه: ها دكتور ؟
الدكتور السعودي وهو ينزل كمامته: أحنا عملنا اللي علينا لكن .. إنا لله وإنا إليه راجعون البقى في راسك
فيصل تسند ع الجدار من هول الصدمه والسكون عم المكان في هاللحظات سمعو صوت طراااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا اااااااااااااخ , كلهم ألتفتو للصوت لقو رزان ممدده ع الأرض راشد اللي هو أقرب واحد لها شالها من ع الأرض , حطوها في السرير طوالي ونقلوها لغرفه خاصه يحطون عليها مغدي , بعد كذا توزعو الرجال عبد العزيز وناصر راحو يكملون إجراءات الوفاه والدفن , ودانا وفيصل ضلو عند رزان ينتظرون المغدي يخلص , والباقي راحو يوصلون الحريم فيلا ناصر ...
فضيله دخلت غرفة مريم وهم يشيلون الأجهزه من عليها وهي تبكي .. مريم مرت أخوها وأخت زوجها .. مريم اللي تعدها أكثر من أخت .. راحت ...
فهد ناداها وركبو السيارة لأنهم الوحيدين اللي بقو في المستشفى , كانت عهد جنب فهد وفضيله وريهام وراء يبكون وفضيله تحاول تهدأ وتهديهم عشان فهد يركز في السياقه ...
فهد..كنت ما أشوف الطريق ما أشوف إلا ظلااااااام خلاص أمي راحت , كنت أسوق بجنون وكأني بايع عمري أخطر السيارات حتى في المنطقه السكنيه قمت أخطر البزارين لين ماوصلنا برحمه من رب العالمين اللي سلمنا ...
:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*
مرت أيام العزاء ثقيله ع الكل // الساعه 8:44م في فيلا ناصر كان في عشاء بعد ما أنتهت أيام العزاء للأهل والجيران ...
رانيه..ما أتحمل أشوف حد يبكي قدامي بكيت من قلبي أنسانه غاليه فقدتها أم فهد مو بس أم صديقتي عادتها أمي , ورزان كل يوم في العزاء تنزل تجلس شوي يسلمون عليها الناس وتركب تعبانه ماعادت رزان اللي نعرفها , ولا دانا كلهم متأثرين ...
أم مشاري..أم فهد أخت دنيا فقدتها كلٍ بكى عليها كبير وصغير حتى الخدامات يجلسون معانا في العزاء ويبكون , وأم فيصل ماشاء الله عليها أستغربت منها لمن دخلت تساعد الغاسله ع تغسيل المرحومه سبحان الله هذا من قوة الإيمان ...
في نفس المكان في جناح البنات بالتحديد في غرفة دانا ...
دانا: قومي رزون حبيبتي تعشي
رزان: مابي عشاء
فيصل طق الباب ولمن أذنو له دخل: السلام
دانا-رزان: وعليكم السلام
طلعت دانا وفيصل جلس قبال رزان كلمها لمن سمع صوت الباب يتسكر: رزان
رزان: هلا
فيصل: حبيبتي ناظريني لاتسوين في نفسك كذا
رزان وهي تشهق في البكي بقووه: أمي ماتت يافيصل أمي ماتت
فيصل..ماتحملت دموعها رحت لعندها وضميتها بكل ماعندي لصدري وأنا أحس لدموعها تبلل ثوبي وشهقاتها تتردد في أركان الغرفه ...
رزان..حاوطت جسم فيصل بيديني وكأني أهرب من هموم الدنيا في حضنه ضغطت ع يديني وحسيت أني بدخل داخل بطنه من كثر ما أنا ضاغطه ع يديني , حاسه أنه أماني يخبيني عن هموم الدنيا مابي أرفع راسي وأشوف هموم الدنيا خلك ضامني يافيصل لاتبتعد عني لاتتركني لاتروح عني ماما راحت عني وخالتي نورة راحت عني ...
فضيله..دخلت جناح البنات طيقت باب غرفة دانا محد رد علي خفت ع رزان دخلت لقيتها نايمه ع رجل فيصل وهو متسند ع السرير يناطرها بحنان ورقبته تتمايل من النعس ...
فضيله بهمس لاتروع فيصل: فيصــل
فيصل فتح عيونه اللي تسكرت من التعب: سمي يما
فضيله: روح حبيبي أرتاح أنت مانمت أنا بجلس عند رزان
فيصل: لا يما أنتي باشري ضيوفك وإذا طلعو أجلسي عندها
فضيله: محد غريب اللي بقو كلهم من الأهل , قوم أرتاح يايما
فيصل عدل نفسه بيقوم , سمع رزان تناديه بهمس: فيصل لاتروح عني فيصل أنا أبيك
فيصل: خلاص يما إذا جو خواتي بينامون أنا بروح غرفتي أنتي أرتاحي
فضيله: ماتقصر يايما دير بالك ع رزان
فيصل: إن شاء الله
فضيله نزلت ...
رانيه: كيفها رزان الحين ؟
فضيله: بخير
دانا: ليه ماجلستي معاها أقوم أنا ؟
فضيله: لا حبيبتي الحين معاها فيصل بعدين إذا بغيتو تنامون نامي عندها
دانا: إن شاء الله
رانيه: يلا أستأذن وصل أخوي سلمو لي ع رزان
وصلوها البنات للباب وبعدها ركبو جناحهم ينامون مع رزان ...
:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*





رد مع اقتباس
المفضلات