ذايب في هواهم
((الجزء الرابع والعشرون))
بسم الله الرحمن الرحيم

((لا أطول عليكم أبدأ طوالي بالأحداث ...
تابعونا))

عطشان ودنيا مطر..
والعين ماتشبع نظر..
مشتاق لأحلى البشر..
وينك يانور القمر.؟!

:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*
الساعه 3:42ص في المستشفى ...
سحر..الوضع صعب بالنسبه لي وأنا أشوف التعب والإنكسار في عين بابا وماما وهم يحاولون يهدون سمانه المنهاره , وغدير والجوهره اللي مسويين مناحه في البيت وكل شوي يتصلون يسألوني عن خالد ...
أبو خالد بصوت حنون: سمانه يابنتي الدكتور طمنا بكره أن شاء الله نجيبك عنده يلا حبيبتي خل نوصلك معانا البيت
سمانه..كنت أبي أصرخ أقول لهم أنتو ماتفهمون ماتعرفون خالد شنو بالنسبه لي خالد أمي وأبوي وزوجي وأخواني وكل هلي قلت لعمي بلهجه تناسب أحترامه لي ...
سمانه: درب السلامه ياعمي رحو أنتو الله معاكم أنا ببقى مع خالد
أبو خالد: بس يابنتي "قطع عليه كلامه الدكتور: خير دكتور بشرني؟
الدكتور: خير تطمن , أنت أبوه؟
أبو خالد: أيوة أبوه آمرني
الدكتور: بصراحه المريض حالته مستقره حالياً وإصابته متوسطه وصحى لكن
كلن وقف ينتظر اللي بيقوله الدكتور , الدكتور شاف نظراتهم الخايفه: ماعليش مافيش أي حاجه تستدعي الخوف لكن المريض طلب سمانه
سمانه تقدمت: أنا سمانه وينه خالد؟
الدكتور: ماعليش ياسمانه تفضلي بس بهدوووء عشان ماتزعجي المريض
سمانه دخلت الغرفه بشوق , وناظرت الدكتور اللي واقف ع الباب: ممكن تخليني معاه بروحنا؟
الدكتور: طبعاً بس مسل ماوصيتك تماماً أتركي العياط والنياح عنك
سمانه هزت راسها ولمن تأكدت أن الدكتور طلع تقربت من خالد نادته وراسها ع صدره ودموعها تسيل ع يده اللي تبوسها: خالد تكفى كملني خالد أنا سمانه خالد أنا أحبك مثل ما أنت تحبني وأكثر "خالد أبتسم وكأنه أسوعب كلامها"
خالد وهو يتكلم بصعوبه: سمـ .. ـمـ ... ـمـ..ـآآنه "أنقطع صوته ومسك يد سمانه بقوووة يطمنها"
سمانه وهي تبكي وراسها لازال ع صدر خالد ويدها بيده: ياعيون سمانه أرتاح أنت لاتتعب نفسك
خالد من التعب لف رقبته للجهه الثانيه وهو مشدد ع قبضة يد سمانه ...

أنا عيوني حرمــــت غيـــرك تشـــوف ..
والقلــب حرم غيرك يحـــــب ثانــــي .."
كف الدمـــوع وأبعد الشــــك والخــوف ..
القلــب لك يا بعد عمـــــري موانــــي .."
دخيل قلبــــك سو بي عــــاد معـــروف ..
لا تــذرف دموعـــك تبعثـــــر كيانــي .."
إضحـــك أنا لضحتــك مشتاق ملهوف ..
يا من غرامــــك عن زمانــي خذاني .."
ويا من بحبـه صرت مغرم ومشغـوف ..
للـــه درك ويـــــن حــبـك رمانـــــي .."
ماقول لك بالـــــروف ماقول بالــروف ..
أقول زدنـــي من الهـوى ماكفانـــــي .."
أنت الوحيد اللي على القلــب مألـوف ..
وانت الذي أسقيـــه صافـــي حنانــي .."
في وسط قلبـــي يالغلا أدخل وطـوف ..
أنـــــا بحبـــــك يـا حبيبــــي أنانـــي .."
لني عطيتك في الهوى عهــد وحلـوف ..
واعطيك قلبـي فوق عهــدي ضمانـي .."
ويا خل غيرك حرمت عينـــي تشوف ..
والقلـب غيرك حرم إيحــــب ثاااااااااااااااااااااااااااااااني .."

الدكتور طق الباب وسمانه عدلت وضعها ومسحت دموعها ...
الدكتور: إذا ممكن تخلين المريض يرتاح
سمانه: تكفى دكتور أبي أجلس معاه ماراح أزعجه بس تكفى خليني جنبه "مسكت طرف ثوب أبو خالد اللي توه داخل: تكفى عمي قول لهم يخلوني معاه
أبو خالد أبتسم: ع راحتك يابنتي إذا تبين تاخدين شي من الفيلا
سمانه: تسلم ياعمي حالياً ما أبي شي "نزلت راسها: بس أبي أظل جنب خالد
أبو خالد: الله يوفقكم يابنتي بس تحتاجين شي أتصلي
سمانه: إن شاء الله
أبو خالد..قلبي مو مطاوعني أطلع والبنت في المستشفى في نفس الوقت مابي أكسر خاطرها وأنا بالقوه أقنعت سحر وأم خالد أنهم يجون معاي الفيلا , توكلت ع الله وطلعت بذات أن الوضع أمان والمستشفى خاص يعني مهيأ لهم جناح ياخدون راحتهم فيه وأي حد من المستشفى إذا بيدخل لازم يدق الجرص قبل وأنا ماراح أخلي طلعتي للدوام بمر أشوف إذا يحتاجون شي ...
عند خالد وسمانه .. سمانه نامت وهي مو حاسه لنفسها من التعب ...

:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*
الساعه 8:14ص في فيلا أبو وافي ...
حور..جلست من النوم صليت الصباح وخديت لي دش وطلعت من غرفتي سمعت صوت هذره في غرفة أنهارو طقيت الباب دخلت وااااااااااااو خالتي إيمان وسدوم معانا جلست معاهم سألوني عن الحفله والوناسه وأنا سولفت لهم عن كل الأشياء اللي صارت هناك ...
أنهار: حركات والله كيف تحسين علاقة حنون مع أهل زوجها؟
حور: مررررررة تمام لو تشوفونهم يحبونها وتحبهم ماشاء الله حتى نرجس أقل شي يعطونها وياه تقول مرت حميي الوحيدة متوصيين فيها عدل
إيمان: حركات الله يهنيها حنون تستاهل
أنهار: أحتمال زواج حنون بعد3شهور
إيمان: قالت هي من زمان بس ع الحجوزات
أنهار: هي شافت كل شي وشقتهم كملت تقريباً بس تبي تتأكد من كل الحجوزات ماتبي تتعطل حزة الحزة
حور..لاحضت سدوم علاقتها مع أمها ع غير العاده صاير ساكته ومالها خلق وتتكلم بالقطاره ناديتها تنزل معاي الحديقه نزلنا سوا وجلست معاها ع الدرج وأحنا نشوف البط يلعبون في البركة الصغيرة ...
سديم وهي تتأمل المنظر: تصدقين أحياناً إذا شفنا حد مبسوط في حياته نحسده حتى لو كان حيوان
حور: حتى الحيوانات عندهم هموم يفقدون ناس غاليين عليهم .. أحنا البشر نحبسهم ونفرقهم عن أهلهم .. مو شرط كل حيوان يكون مبسوط ومرتاح في حياته .. مثل ما أحنا البشر ننبسط ونزعل في حياتنا هم مثلنا
سديم وهي تلعب في الرمل برجلها: عارفه الأنسان مايدرك أن الدنيا وش قد حقيرة ودنيئه إلا إذا شاف بلاويها وهمومها
حور: يمكن لأن العيب مو في الدنيا يجوز أن العيب فينا أحنا أو نظرتنا للدنيا نفسها ...
سديم: صح أحنا نشوف اللحظات الحلوة واللي نحبها قصيرة ونشوف اللحظات اللي تزعلنا طووووويله ونزعل عليها وكأنها بتدوم العمر كله
حور بحنان وهي تشوف عيون سديم تلمع: عمرها الدنيا مامشت ع كيفنا
سديم: آآآآه ياحور أنا أحسدك أحسدك أحسدك
حور باستغراب: ع شنو؟
سديم ودموعها قريب تطيح: أنتي عندك أبو يسألك كيفك يابنتي عساك بخير , تحسين بوجوده في البيت ماتغمض عينه إلا إذا تطمن عليك بس أنا آآآآه ماقد حسيت بحنان الأبو
حور ضمت سديم: بس أنتي عندك اللي كل البنات يتمنونه عندك أم قربها منك بالدنيا هي أمك وهي أبوك وهي صديقتك وكل حياتك
سديم: بس الأبو غير ياحور غير

بدون الأبو كل العائله تضيع..
ولا تصفى ولايلتم شملها..
هو البيت كله وكشخة الدار..
وشمعتها وضواها وكل أهلها..
علمنا الولد عونه له بالضيق..
ومحبته لك ترى تموت لأجلها..
وجيرانك أعز من أختك تصير..
وأغلى من نظر عينك خجلها..
الله موصي بيه بأقدس كتاب بالقرآن..
وأمي وياه جعلها..
يارضا الله ورضا الوالدين..
وميزات الأبو عونه لوصلها..
تقي ويخاف ربه بيوم الحساب..
ويحمده على اللقمه اللي أكلها..

سديم..مو من هنا والطريق تضايقت وحسيت بقفد بابا بالعكس طول عمرها ماما ماخده دور الأم والأب في حياتي لكن الأمس في زواج أخت صديقتها كانو كل صاحباتها يسولفون معاها وكأنها بنت قريب بتنخطب ويدعون لها إن شاء الله تنخطب وهي تضحك وتجاريهم مدري راضيه عن كلامهم ولا تمزح معاهم ماتخيلت أبد أن ماما تروح عني أو تتزوج حتى لو كان هالشي من حقها ...
في نفس المكان كانت عيوـوـون تراقبهم , وافي..طول عمري أعرف أن خالتي إيمان عندها بنت وأشوفها طالعه من بيتنا وتجلس مع خواتي وأمر عليهم وهم جالسن وأسلم لكن مايجي ع بالي أناظرها , اليوم صحيت من النوم فتحت شباك غرفتي شفت لمعة الحزن في عينها سمعت كلامها اللي أكبر من عمرها ناظرت بتأمل في وجهها حسيتها صغيرة ع الهموم , لمن نزلت دموعها حسيت أن كياني أهتزززز قفلت الشباك ونبضات قلبي تتسارع خفت لا أناظرها أكثر وأفقد السيطره ع نفسي , حسيت نفسي ضعييييف قدام دموعها ...

:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*:*