قاعة الملك عبد الله تزدان بسحور جمعية مضر
اللجنة الإعلامية بجمعية مضر
كانت قاعة الملك عبد الله بن عبد العزيز الوطنية بالقديح مساء أمس الأول على موعد مع صورة مشرقة من صور التكافل والتراحم في المجتمع حيث نظمت جمعية مضر الخيرية بالقديح سحورها السنوي الثالث للأيتام في ليلة عطاء من ليالي هذا الشهر المبارك المجلل بالفيوضات الربانية والنفحات الإلهية
بحضور رئيس مجلس إدارة الجمعية الأستاذ شرف السعيدي والأعضاء و جمع من المشايخ والوجهاء وراعي الحفل رجل الأعمال الأستاذ عبد العزيز المحروس وعدد من أعضاء جمعيات محافظة القطيف.
رحب عريف الحفل الأديب علي المطاوعة بالحضور الكريم
This image has been resized. Click this bar to view the full image. The original image is sized 700x467 and weights 59KB.
وأعلن عن استهلال الفقرات بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز رتلها الأستاذ أحمد شويهين.
أعقبها كلمة مجلس إدارة الجمعية تفضل بإلقائها السيد شرف السعيدي
رحب فيها بالجميع وذكر: " أن اليتيم أمانة الله في المجتمع , ولعل الصرخة التي أطلقها الإمام علي ( ع ) في آخر وصية له أكدت على ذلك
" الله الله في الأيتام فلا تغبوا أفواههم ولا يضيعوا بحضرتكم " فلقد أكد على الوصول باليتيم إلى حالة الاكتفاء الذاتي في كل ما يتصل بإشباع الحاجات الجسدية والغذائية , وركز على العنوان العام " ولا يضيعوا بحضرتكم " بما توحي به هذه الكلمة من الاحتضان والرعاية والحماية , ومن التنمية بحيث لا يضيع إنسانيا ولا تربويا ولا يضيع اجتماعيا واقتصاديا وذلك بتأهيل اليتيم تأهيلا اجتماعيا وتربويا واقتصاديا ليصبح شخصا طبيعيا في المجتمع يعطي المجتمع وياخذ منه لان إهمال هذه الجوانب يجعل اليتيم يعيش في حالة من الضياع.
وقدم في كلمته جزيل الشكر والامتنان للشباب الذين استمروا في دعم مشروع كافل اليتيم بشكل سنوي على جهودهم الواضحة والكبيرة والمستمرة وهم القائمين على الدورة الرياضية التي بدأت منذ أكثر من عشر سنوات و تمثل مورداً مهما من موارد هذه اللجنة.
وحث الجميع على التعاون قائلاً : نحن ممتنون لكم جميعا وهذه الجمعية جزء من مسئولياتكم كما هي من مسئولياتنا فنحن محتاجون لخبراتكم جميعا. الشيخ في تخصصه والتاجر بماله والمثقف بفكره والإداري بخبرته التخطيطية والإبداعية فلن تصل الجمعية إلى أهدافها إذا تم إيكال كل هذه المهام لأعضاء مجلس الإدارة التسعة فقط وهذا واقع لا يخجلنا البوح به.
وختم كلمته بالدعوة بان نكون يدا واحدة لسد حاجات أبناء مجتمعنا على مختلف شرائحه وطبقاته موضحاً : نحن يدكم التي توصلكم إلى المحتاجين وعينكم التي تراقب المعوزين لترفع عنهم وطأة الحرمان.
بعد ذلك قدم الأخ محمد المرهون من جمعية الصفا بصفوى مونولوجاً اتسم بالطرافة قلد فيه الفنان علي المهنا لاقى استحسان الجميع.
تلاه عرض الأستاذ حسن الفارس عضو مركز رعاية المكفوفين بالقطيف التابع لجمعية مضر الخيرية تجربته كمكفوف
حيث بدا كلمته بسعادته وشكره لهذه اللفتة الكريمة من الجمعية للأيتام. وأوضح انه بدا دراسته عند الكتاتيب كعادة التعليم في ذلك الوقت, وكان والده حريصا على تعليمه وأصر على إرساله للدراسة في العراق لوجود أهله وأقاربه عندما كان في حدود الثامنة من عمره مع انه واجه معارضة كبيرة ولكنه لم يأبه لأنه أراد لطفله أن يتقدم في مضمار الحياة. يقول الأستاذ حسن انه وبحسب ما كان يقوله الأب الروحي له الأستاذ خليل إبراهيم انه كان لا يعرف المشي وكان يعثر كثيرا ومعلوماته في ذلك العمر كانت لا تساوي معلومات طفل صغير في الثانية من عمره, إلا أن ذلك لم يثني عزمه على التعلم .
وبفضل الله ووالده والأقارب وأسرة المعهد النموذجي في العراق استطاع أن يتغلب على كل الظروف والصعوبات والغربة في ذلك الوقت.
فأمضى 6 سنوات في المعهد النموذجي حتى أنهى المرحلة الابتدائية, ثم التحق بمدرسة أبو العلاء المعري المتوسطة وأكمل المرحلة الثانوية في مدرسة ثانوية الشعب بالكاظمية. وخاطب الجميع بأنه لا يوجد أي أمر صعب إذا أراد الإنسان أن يحقق ذاته وعمل بجد وإرادة.
بعد أن أنهى دراسته الثانوية عاد إلى الوطن والتحق بسلك التعليم واستمر 9 سنوات في هذا المضمار إلى أن حصل على بعثة إلى الولايات المتحدة الأمريكية لإكمال دراسته كأول مكفوف يبتعث إلى خارج المملكة. عاد إلى وطنه بعد ان حصل عل شهادته الجامعية تخصص أدب انجليزي من جامعة سان فرانسيسكو عام 1404 هـ / 1984 م. وبعد أن خدم في التعليم بعد عودته أحيل إلى التقاعد عام 1427 هـ.وختم كلمته بقوله :ان العمل الدؤوب والإرادة هما سبب النجاح بعد توفيق الله فلا شيء مستحيل في هذه الحياة.
بعدها قدم راعي الحفل الأستاذ عبد العزيز المحروس جائزة للأخ محمد المرهون من جمعية الصفا عن مشاركته وفقرته اللطيفة.
ثم جاء موعد السحب على الأرقام الذهبية للأيتام وتوزيع الجوائزعليهم.
مسك الختام كانت فقرة المفاجأة حين دخل الفنان مهدي الجصاص إلى قاعة الاحتفال متنكرا بزي إمرأة عجوز
ودار بينها وبين أحد أعضاء اللجنة الإعلامية حواراً لإشعارها بأنها في الصالة الخطأ حيث أن السحور النسائي في الصالة الأخرى ( بطبيعة الحال كان الموقف مخطط له مسبقا)
وهنا حاول أحد الحضور منعها من الدخول إلى قاعة الرجال لاعتقاده بأنها امرأة.واستمر النقاش حتى أخذت طريقها إلى المسرح لتلقي التحية
وتتحدث عن اللمسة الطيبة لجمعية مضر وجمعيات المنطقة بالاهتمام بالأيتام. وطلبت من الحضور طرح الأسئلة التي تدور في خلدهم فكان التفاعل جميلاً فسؤال عن الريجيم وآخر عن نصيحة للأيتام وثالث عن عمرها.
تقمص الفنان مهدي الجصاص دور المرأة العجوز وأجاد بصورة كبيرة حتى أن كثير من الحاضرين ظنوا بأنه إمراه عجوز لفترة ليست بالقصيرة من دخوله إلى القاعة.
لقد استمتع الحضور كثيرا بفقرة مريم نور القطيفية التي خلقت جوا فكاهيا وصفق الحضور شاكرين للفنان هذه الفقرة الرائعة.
رد مع اقتباس
المفضلات