وبين ماوداد تدهن وجهها بفازلين..
وحسن في الحمام يسبح..
دق جوال حسن..
وكانت المتصله اماني....
وداد : ــ ويش تبغى دي بعد .. !!
الا بطلعة حسن من الحمام :
ــ جوالي دا؟
وداد : ــ ايه .. اماني اختك..
انتهت الرنات...
حسن :
ــ يبغى لي اشوف ويش تبغى
وداد : ــ ويش تبغى يعني اكيد رجعني البيت.. لا تطلع توك راجع من العمل ارتاح بس .. وخلها لبكره..
ــ لا باشوف ويش تبغى..
وداد عوجت بوزها ماهو عاجبنها الوضع,,..
اتصل حسن في اخته:
ــ ها خيه.. ويش بغيتي؟
اماني وصوتها متغير :
ــ مجتبى رجع بالسلامه..
حسن بأنفعال ومستانس:
ــ اووووووه حركات الحمدلله عالسلامه.. متى.؟
ــ الظهر

ــ افا وتوش تتصلي !
ــ لا بس صارت ظروف و مشاكل منعتني اتصل
ــ خير ان شالله
ــ عمي مسوي عمليه و ارتفع السكر ورقدوه
ــ اووو لا حول .. مايشوف شر .. عملية ويش
>> وداد تتسمع عالمكالمه وتعابير وجهها مستنكره و مستفهمه
اماني : ــ بعدين اعلمك كنت متصله بس اذا ماعليك كلافه تجيب ولادي الليله .. اذا نايمين ماعليه.... خلهم
ــ لا شدعوه الحين اجيبهم من زمان ماشافو ابوهم
وداد صقعت الفازلين عالطاوله .. وبنفس الوقت ابتسمت:
ــ اخيررررا رجع .... اف اما اني مابيطلع يوديني دقيقه المستشفى ولا بيشتري لي مرهم... ماني قادره من حرارة وجهي وهي يركض لولادها.. سواق عندها ...
سكر حسن و على طول طلع يشوف ولاد اخته..
طل عليهم في المجلس لقاهم قاعدين..
ايثار منسدحه على بطنها تلون في دفتر و باقر قاعد في زاوية الغرفه وضام ركبه و سرحان..
من شاف خاله دخل عليهم وقف و بلهفه:
ــ خالي ما اتصلت امي؟ ماقالت متى بترجع؟
ايثار قامت ويا اخوها:
ــ ايه خالي من الصبح امي طلعت متى بترجع...
حسن :
ــ اكلتو؟.
باقر : ــ ايه سوت لينا ماريا بيض
ــ زين اجل قومو باوديكم لأمكم...
وبأبتسامه عريضه:
ــ ابووكم رجع من الخفجي وبتروحو له
باقر والفرحه مو سايعتنه:
ــ ررررجع
ايثار :
ــ هييييييييه
ونطت على اخوها ميته من الفرح
حسن صار يضحك عليهم ... وفي باله:
ــ بتصير ليكم وحشه في هالبيت..
وسبقهم للسياره
وهم طالعين كانت ماريا طالعه من غرفتها بتطل عليهم نامو لو لا ...
وبتشوف اذا يحتاجو شي :
ــ يؤ وين رايحين..؟؟
ايثار بحماس:
ــ بنرووح نشوف ابوي رجع..
ماريا :
ــ والله.. حركااااات.... مين بوديكم؟
باقر :
ــ خالي حسن..
ماريا في بالها:
ــ خير اللهم اجعله خير خخخخ .. والله زين يوم الله هداه.. دوم ان شالله
وطلعو....
في السياره ..
ايثار:
ــ باقر تتوقع شكل ابوي تغير؟
باقر :
ــ ويش اللي يغيره..؟؟
ــ من زمان ماشفناه .. كبر الحين.
حسن :
ــ ههههههههههههه قالو لش جاهل يوم يروح.. بعده زي ماهو رجال...
ايثار:
ــ ويش دراني قلت يمكن يتغير الواحد كل سنه شكل...
حسن:
ــ لا ابوش الحين زيي في عمر ما يتغير بشكل واضح بعد 20 سنه اذا صار عمرنا 50 وزود بنشيب وبنتغير..
في امريكا ..
الوقت اول الصبح...
فتح ستيف عيونه لقى فراش سام فاضي ..
قعد قعود والتفت لفراش مارك لقاه بعد فاضي,..
وقف وهو مرتعب:
ــ يا الهي .. اين ذهبا... لا .. لن يفعلها مارك.. لن يفعلها...
شوي الا جواله يرن... طالع الأسم الا هو الزعيم جون:
ــ اهلا سيدي..
ــ اين مارك؟
ستيف بتوتر :
ــ لا اعلم للتو صحوت من النوم ولم اجده..
ــ ابحث عنه سريعا وفي غضون ساعه وتعال معه لدينا اجتماع
ــ حسنا..
سكر ستيف الجوال وهو مو عارف ويش يسوي..
ــ ذلك المارك .. الى اين قد ذهب .. ولمَ لم يسال الزعيم عن سام...
الا باب الحمام ينفتح ويطلع مارك وهو يفرك راسه بفوطه
ستيف نقز مختلع:
ــ اووه..
مارك :
ــ مابك هل افزعتك؟؟
ــ آآآه .. نعم... لم اتوقع وجودك هنا... عموما افرغ من امورك ولنتوجه للزعيم هنالك اجتماع..
ــ اجتماع .. لماذا ؟
ــ لا اعلم..
ــ حسنا .. اين سام؟
ستيف بإرتياب:
ــ لست ادري .. ولم يقل لي الزعيم ان اصحبه معك...
ــ ربما سبقنا الى هناك..
ستيف يرفع حاجب بأستنكار :
ــ اوه.. ربما.ههه. كيف فاتني ذلك
مارك يدف راس ستيف بصبعه:
ــ لا ادري مابال عقلك هذه الأيام.. انه معطل نسبيا...
ستيف يفرك راسه:
ــ لا ادري فعلا..
ودخل الحمام سكر الباب وتسند عليه ..
زفر زفره من قلب:
ــ انت السبب يامارك في ضياع عقلي ..
صار يحك شعره بالسرعه:
ــ لا ادري ياسام الى متى سأبقى اخاف عليك ويهمني امرك.لهذا الحد....؟؟. هه لا بأس فأنت تستحق مني ذلك
وصلو بيت ابو مجتبى.. ونزلو ..
حسن:
ــ سلمو عالبابا وقولو له الحمدلله عالسلامه.. الحين توكم تشوفوه وتوهم اهلكم يشوفوه .. والوقت ليل بكره ان شالله اجي اشوفه و اسلم عليه اوكي..
باقر :
ــ ان شاالله
كان باب البيت مردود.. فدخلو على طول..
دخلت ايثار الصاله تركض ركيض ..
ــ اماه... يبااا
كان مجتبى بالصاله قاعد.. من سمع صوتها ارتفع وقعد على ركبه وقلبه صار يراقع..
التفتت له ... وفتحت عيونها مذهوله .. وملامح وجهها تغيرت..
صارت تمشي على ورى ببطئ وخوف .. وصلت للجدار و تسندت عليه مهي عارفه وين تروح..!!
باقر ظل واقف مكانه يطالع في هالرجال.. وحواجبه بتعبير يملاه الأسى..
تمتم بهدوء:
ــ يبااا ؟؟
مجتبى وعيونه اغرورقت دموع:
ــ ابوي ...
باقر بدى يتأوه ويصيح بشكل متقطع يفطر القلب:
ــ اهئ .. يبا .. اهئ .. يبااااااااا
وراح ركض وارتمى بحضن ابوه...
اماني و ام مجتبى واقفين على باب المطبخ يراقبو الموقف ..
ام مجتبى ماقدرت صارت تصيح و تون ..
اماني مبتسمه ابتسامه تداري وراها الدمعات..
مجتبى يتأمل في ايثار اللي لازالت متنسده عالجدار و تنافخ..
و الرعب مبين على ملامحها الصغيره...
باقر حاضن ابوه بالقوه وشاد على ثوبه من عند الظهر بأيده الصغيرتين ...
مجتبى لم باقر بذراعه اليمين ومد اليسار لأيثار وبهدوء:
ــ تعالي بابا.. تعالي..
ايثار وشفايفها الصغيره ترتجف ..
ودموعها بعفويه صارت تنزل على خدودها ..
تستنشق الهوا بأنفاس متلاحقه..
مشت صوب ابوها .. وصلت له ... ومسكت كفه بكفينها الصغار ...
وهي تتأمله و ترتجف من الألم والخوف..
سحبها لصدره وضمها .. انطلقت بنوبة صياح ..
ماقدرت اماني قعدت على الأرض وصارت تصيح هي الثانيه .. انفجرت من الموقف ..
ام مجتبى انحنت لعند اماني وصارت تمسح على ظهرها وبهمس متقطع :
ــ مسحت عليش الزهرا ام الحسنين بالصبر ... و مسحت عليه بالعافيه ..
مجتبى يرفع راسه للسقف كل شوي لا يطيحو دمعاته.. ياخذ نفس عميق .. ويمسح على روسهم .. يضحك بأصطناع و هدوء :
ــ لا تخافو بابا,.. مافيني شي .. بس استخدم ادويه الحين و ارجع زي ماكنت...
اماني بصوت مبحوح:
ــ الحمدلله يوم رجع ابوكم بالسلامه
باقر بنحيب :
ــ يبااا انا خفت... لما ... صار الأنفجار .. ولما ... قالو ناس ماتو.. بغيت... بغيت... اموت..
مجتبى بأبتسامه:
ــ لا تخاف ياولدي هذاني وياك..
ايثار و الأنفاس تتلاحق:
ــ ما...بتروح ... وتخلينا...
مجتبى :
ــ لا خلاص ماباروح ولا باخليكم..
امير متسند على برواز باب غرفته .. ويتأملهم بهدوء.... ماسمعوه الا يتمتم بصوت منخفض :
ــ يباااه... يبااه...
مجتبى التفت له ... وابتسم...
ــ تعال...