ابو مجتبى : ــ ويش فيه.. ويش مكتوب..
اماني فاتحه عيونها وتقرى باقي الخبر اللي كان ينص ان الحادث حصل امس ....
ماريا وراها ارتمت على ركبها..
اماني بلا وعي ركضت لجوالها لقته طافي ..
بسرعه راحت الصاله وكان الشاحن مركب وهي ترتجف تركب الشاحن في جوالها
طاح من ايدها و انفتح غطاه و انفكت البطاريه..
صارت تصيح : ــ وقته.. دا وقته..
قام باقر لأمه المتوتره مسك الجوال وركبه فتحته ..جتها رسايل تبين ليها المكالمات اللي وصلتها..
مكالمات من يوسف ومن ماريا... واجد..
ومافيه أي مكالمة لمجبتى..
صارت اماني تشاهق وحالتها حاله... مهي عارفه ويش تسوي
دقت على رقم مجتبى..
صار يرن..
رنه
رنتين
ثلاث
..
..
.
ومع كل رنه قلب اماني ينشلع...
قريب يخلص الرنات...
ردت وحده : ــ مرحبا..
اماني فتحت عيونها : ــ مين انتين؟؟؟
ــ انا الممرضه في مستشفى ......... انتي زوجة مجتبى ال...؟؟
ــ ايه.. ويش فيه مجتبى.. ؟؟؟وين هو..؟؟. ليش ما رد هو؟.؟؟ ابغى اكلمه.. ويش صاير.؟؟
الممرضه تحاول تهدي فيها:
ــ ما صاير الا الخير .. الحمدلله مجتبى نجى مع اصابات ان شالله يقوم بالسلامه..
اماني تصيح : ــ ابغى اكلمه .. وين هو .. اعطيني اياه..
ــ طيب اتصلي بعد 3 دقايق لأن الجوالات للمصابين عندي بالغرفه راح اوصله له..
الممرضه دخلت غرفة فيها عدة مرضى بنفس حالة مجتبى اللي ماكانو ينعرفو ولا يتفرق بينهم الا بالورقه اللي على اسرتهم تبين اساميهم ومعلوماتهم.. الا اماني اتصلت..
الممرضه تحط الجوال في ايد مجتبى : ــ زوجتك المتصله
مجتبى بفم مبتسم .. وكان الجزء الوحيد اللي مبين في وجهه المغطى بالشاش..:
ــ هلا غناتي
اماني بلهفه : ــ مجتبى.. حبيبي .. ويش فيك..؟؟؟ ويش صار..
مجتبى و الأبتسامه ترتجف: ــ الحمدلله مافيني الا العافيه.. حروق بس صابتني لا تخافي ..
ــ بأي مستشفى .. بنجي لك ..
ــ لا وين تجو لي ... كلها كم يوم وباجيكم انا..
ــ متى.؟؟
ــ مادري حسب حالة الحروق بس اصير احسن باجيكم لين يرتبو الوضع و يشووفو وين بنصير...
اماني وبصوت بالكاد ينسمع : ــ زين.. ننتظرك.. انتبه لروحك...
سكرت الجوال و طاحت على ركبها رجولها مو شايلتنها وتحس مافيها صوت...
يوسف من الرعب اللي سواه فيه مؤيد .. اضافة لخلعته على صهره.. حس نفسه يبغى يدخل الحمام..
وين يروح ماهو عارف اول مره يمشي في هالشوارع .. لقى قدامه مجمع .. دخله.. وصار يدور ...
سأل واحد من اللي هناك عن دورة المياه وقالو له انها في الدور الثاني...
وهو رايح للأصنصير .. دقت عليه ماريا ..
ــ ها خيه ويش؟؟
ماريا بهدوء : ــ الحمدلله ماعليه شر .. بس صابته حروق كم يوم وبيرجع البيت
يوسف يزفر زفرة من قلب : ــ الحمدلله .. ماقصر علينا الخبر ذبحنا..
ــ الحمدلله.. يللا انتبه لروحك
يوسف : ــ وين اماني اباكلمها..
ماريا مدت على اماني الجوال..
اماني من الخلعه مافيها نسم.. فصارت تأشر على ماريا انها مابتقدر تكلم
ماريا : ــ ماعليه خيوو مابتقدر تكلمك تعبت من الخلعه وبترتاح اذا صارت زينه بتكلمك
ــ متأكده مافيها شي.؟؟
ــ لا بس من الخلعه.. تعرفها اختك في هالمواقف يبح صوتها..
يوسف يعرفها يتذكرها في موقف وفاة امه وابوه شلون الصوت عندها خلاص مع الرعب و الخلعه يختفي .. وحالتها تصير لله..
ــ اوكي خلاص .. سلمي عليها وتحمدي ليها بالسلامه وعلى ولادها و عيالها كلهم بعد فردا فردا..
ــ زين يوصل..
فتح باب الأصنصير و دخل يوسف ودخل وياه واحد شكله ثلاثيني .. كاشخ شماغ وحركات سلم على يوسف... شوي باب الأصنصير بيتسكر الا ينفتح بالسرعه ويدخلو وياهم 3 بنات كاشفين..
يوسف فتح عيونه وفي باله : ــ ويش قلالة هالحيا .. ولا ينتظرو ...ويانا على طول... ركبو..!!
عطاهم ظهره... الرجال اللي وياه عمل مثل يوسف وعطاهم ظهره وهو يتأمل في يوسف ... يوسف ماكان يدري ان الرجال يطالع فيه... ولا يسمعو الا وحده من البنات وكانت الأقرب في المكان للرجال ..تقول :
ــ السلام عليكم..
يوسف قلبه وقف .. الا يسمع الرجال يرد :
ــ عليكم السلام..
البنت : ــ كيف حالك.. وينك؟؟
الرجال : ــ بخير الله يسلمك.. هذاني موجود...
شوي الا البنتين اللي وياها فقعوها ضحكه وباب الأصنصير انفتح.. يوسف والرجال دارو والبنيه اللي كانت تتكلم حاطه الجوال على اذونها وتكلم وهي رافعه حاجب وحاجب وتطالع في الرجال الكاشخ... >> الأصنصير زجاجي والمسافه ماهي بعيده فكان فيه ارسال بداخله..
يوسف جته ضحكه بس حاول يبلعها مو قادر ...
الرجال وجهه صار زي لون شماغه... ويطالع في يوسف :
ــ اضحك يا بعدي .. لا تمسك نفسك..
يوسف صار يضحك يضحك...: ــ الله يهديك ويش لك ترد عليها ..
الرجال يسخر على روحه : ــ والله منيب مصدق معقوله بعد سنوات التهزيء حظي يضحك
يوسف ماقدر صار يضحك زياده ..
الرجال : ــ ايه شعليك .. ما شالله على هالحلاة فيك.. شكلك خبير مخضرم..
يوسف : ــ؟؟؟؟
الرجال : ــ الأخ منين؟؟ << قالها بطريقه مهي طبيعيه و نظرات عيونه تخوف ....
يوسف جواله يرن .. حس يوسف الأتصال بمثابة المنقذ له من هالأستجواب ومن هالرجال العجيب المخيف ...
الرجال في باله : ــ اللهجه شرقاويه.. والله العالم...
طلع مراد المتصل ..
يوسف سوى حاله رد وهو اساسا عطاه مشغول ..: ــ هلااا .......... الله يسلمك
وكمل طريقه ودخل الحمام ..
الرجال يعدل شماغه : ــ لا الحظ اليوم مطين.. لا فلحنا لا مع مره ولا رجال.. لكن انا مسنتر لك هنيا لين تخلص... << الرجال خربان وقاضي ...
مراد واقف في نفس المكان اللي نزل فيه يوسف .. قلبه ماطاوعه ... رجع له ويبغاه يرد عليه..
حط مراد راسه عالدركسون.. وصار يتذكر كلام يوسف ..
كتب ليوسف رساله : ــ يوسف ارجوك رد .. واذا مابترد .. ارجوك ارجع للمكان اللي نزلتك فيه .. انت ما تندل في الرياض مكان.. واخاف عليك ارجع و في الشقه سو اللي تبغاه فيني
يوسف قرى الرساله ..... طلع من الحمام لقى ابو شماغ في انتظاره.. حس روحه فعلا متورط
الرجال بأبتسامه معسوله: ــ ياهلا والله.. نعيماااا
يوسف اختلع وفي باله : ــ لا شكلي ابتلشت..
بأبتسامه مصطنعه : ــ ينعم عليك ..
وفي باله: ــ على ويه بعد .. مستبح..!!
صار يمشي و الرجال وراه.. يوسف مو عاجبه الوضع مو مرتاح يحس هالرجال فيه إن..
الرجال : ــ بلاك يا اخي مسرع.. ما باكلك ,. وقف شويه ابسألك...
يوسف وقف والتفت عليه : ــ نعم..!؟
ــ الــــــــــــلــــــــــــه ينعم بحالك.. شرايك تلعب معي ؟
يوسف فتح عيونه : ــ نعم؟؟!!
الرجال ضحك : ــ ههههههه.. ماعلموك اهلك غير كلمة نعم؟؟؟ لا شكلك ما تفهم.. اذا ما تفهم اعلمك..
وغمز له ..
يوسف خلاص بدنه انتفض حس مثل الكهرب تسري فيه..
طلع يركض بأتجاه المكان اللي تركه فيه مراد..
والرجال وراه..






رد مع اقتباس
المفضلات