طلع يوسف الصاله ...
ــ شباب .. بنطلع حديقه بسيارة مراد ويش قلتو..
حبيب كان منسدح من سمع السالفه وقف على طوله:
ــ ايواااا.. ايه يسوي خير فينا والله..
يوسف : ــ بنقول للربع اللي تحت بعد..
السيد : ــ ايه خوش ناس استانسنا وياهم خلنا نغير جو جميع..
كاظم طالع من المطبخ:
ــ اجل نجهز الأغرااض...
حبيب : ــ نبغى نلعب كوره هنااااك
السيد : ــ هههههه مو من حرتك عالسوني انكسر السي دي بتعوض في الحقيقه..
ــ أي والله أي والله.. اجل هالشبقات تسميها لعبه..
يوسف : ــ اوكي اجل اتفقنا.. بتصل على مصطفى وباخبره..

ويتصل يوسف ..

كلما قلبني الهم سأشكووو ياعلي ...
حينما يهزمني الدمع سأبكي ياااعلي...

ما ينسمع جوال مصطفى ... من ازعاج نوري ...
ومصطفى نايم..
مره .. ومرتين...
يوسف : ــ شكله مصطفى نايم او مو قريب من جواله مايرد..ماعندكم رقم احد غيره؟؟
الكل ساكت..
شفيق : ــ ماعندي انا الا زيك رقم مصطفى..
يوسف : ــ افا.. اجل بنزل ليهم تحت اشوف...
نزل يوسف ...
ومن وصل شقتهم يسمع صوت الأزعاج..
ابتسم : ــ على شان كذا ما يسمع جواله...
طق الباب .. مره مرتين.. الجرس .. ماسمعو....
فصخ نعاله و صار يضرب فيه الباب..
طااخ طاااخ طاااااخ
الا يفتح نوري الباب و تجيه الضربه بالنعال
طااااخ...
نوري انصرع
ويوسف اعظم منه .. فلت نعاله عالأرض ووجهه مره مستحي ومرتبك.:
ــ آآآآسف اخوووك مو قصدي..

شكل نوري بالشلحه العلاقي البيضا و شعره والشبيصه .. و بقعة نعال يوسف على صدره ...
نوري ارتبك وشال الشباصه بالسرعه.. وصار يعدل في شعره . وبأبتسامه عريضه:
ــ ماعليه حصل خير ماتدري انت..
ودخل يركض و طفى المسجل..
يوسف شاف حبل و اثقال حديد مرميه فعرف ليش وضعية نوري كذا وليش هالأزعاج..
بأبتسامه: ــ يعطيك العافيه .. ماعليه قطعت عليك... بس الشباب ناويين نروح الحديقه فقلنا نعزمكم عالروحه..
محسن صفق صفقه حماسيه:
ــ أيباااا.. توي اقول محنا في لندن .. جاك الفرج يا نوير..
نوري : ــ هههههههه اول مره يضبط كلامك بشي حليو بالعاده رد فعل عكسي..
ــ ويش قصدك...
ــ كح .. افهمها ياشاطر...
محسن يطالع نوري على جنب : ــ عدال بس..
يوسف : ــ هااا ويش قلتووو..
نوري : ــ تم.. بنروح .. ويش نجهز؟؟؟
يوسف : ــ مممممم بنشوف انا والشباب فوق ويش بنسوي وبنكلمكم..
وطلع يوسف راجع شقتهم...
نوري بصبعه السبابه يبغز في بطن مصطفى النايم:
ــ صطوف .. صطيف .. صطفطف .. قوم حبيبي بنطلع...
مصطفى مو حاس عليه..
شوي قام يسطر خدوده.. فتح مصطفى :
ــ ويييييه..


في المستشفى ..
نور ميته صياح على ابوها.... و ام مجتبى دايخه و قاعده عالكرسي مو مصدقه اللي سمعته....
الدكتور يطلع من الغرفه :
ــ يا حجه طولي بالك .. ساعه و حندخله غرفة العمليات... خلي ايمانك بالله قوي.....
ويروح عنهم..
ام مجتبى بصوت مبحوح:
ــ عنيد.. مايطاوع.. وفيه السكري .. الله يسامحك يا ابو مجتبى ويش سويت في روحك... آآآآه ياربي ساعدنا... عليكم وعلى الله ياسادتي دخيلكم لا تخيبوني..خلاص امي لا تصيحي .. هدي يا بتي شعبتي افادي بصياحش...
نور : ــ لا مجتبى ولا احمد.. مالينا والي يوقف ويانا بهالمصيبه...
ــ سلام الله على ام المصايب زينب .. لا تفجعيني يا بتي .. خلاص عاد.... عطيني جوالش اباكلم اماني اشوفها وصلت لأمير لو بعدها...

اماني : ــ هلا خاله... ها طمنيني...
ام مجتبى : ــ الله كريم .. بيسوو له عمليه...
ــ عملية ويه؟؟؟!!!
ــ اصابيعه .. بيبتروها >> قالتها بصوت مخنوق
اماني ضربت صدرها:
ــ هاااا.. انا لله... الله كريم خاله.. اصبرو وانتخو بأم البنين سلام الله عليها الله يقومه بالسلامه يارب... ماعليه شر...
ــ يالله... امير بعده نايم.؟؟
ــ ايه اشوى وصلت البيت وطليت عليه نايم..
ــ جزاش الله خير ياغناتي.. خلعناش...
ــ لا .. شدعوه.. مرحوم والدين عبدالأله ماقصر..
ــ مسكين ماقصر وصلنا المستشفى وقلت له يروح لش يوصلش بيتنا... اجودي وولد حلال الله يسعده...
سكرت اماني الجوال...

وراحت تحوس في المطبخ قررت تسوي لعيالها عشى لرجعتهم من هالحاله....
وبعد ساعه تقريبا وبين ماهي تحوس في المطبخ...
دخل البيت رجال.....
مشى في الحوش ودخل الصاله....
البيت هدوووء ماعدا اماني تحوس في المطبخ تغسل المواعين ...
ما تسمع اماني وراها الا صوت توقعت انه امير قعد.. هي بتلتفتت الا تسمع احد يناديها بنبره مبحوحه:..
ــ اماني...
اختلعت اماني ودارت بالسرعه وهي حامله كاس زجاج... ولا شافت الا واحد بهيأة مجتبى بس وجهه مشوه بشكل مخيف ولاف غتره على راسه كأنه متحجب بها..

اماني بلا شعور وبلا وعي شهقت و طاح الكاس من ايدها على الأرض...
مجتبى صار يطالعها بنظرات كلها اسى .. وبصوت مليان حرقه وحسره و ألم :
ــ هذا انا.. مجتبى.... ماعرفتيني..؟؟
اماني وعيونها غرقت بالدموع والكلام يتقطع على شفاهها تقطيع:
ــ مج .. مج.. مجتبى...
بح صوت اماني و انسلت الدموع شلال على خدودها...
بتمشي لمجتبى ركض لعندها وباعدها عن الزجاج المكسر عالأرض لا تدوسه برجولها...
حضنها وهي ترتجف شدت عليه وحضنته حطت راسها على كتفه.. وصارت تنحب وماهي عارفه ويش تقول غير انها تردد اسمه مع الصياح والشهقات..

رفعت راسها تناظر وجهه وبأيدها تتحسس الحروق ومجتبى يتألم و يداري المه بأبتسامه
حست عليه .. صارت تبعد ايدها بهدوء ....

مسك كفها و عيونه مليانه ألم.. وحطها على قلبه... وبهدوء :
ــ لا تخافي ياغناتي ان شالله يتعدل هالحال و ارجع مثل لول واحسن... وحشتوني ..

اماني و دقات قلب مجتبى تتخلل كفها مثل شفطات الكهرب وفي اذونها تسمع دقات قلبها هي....
ــ الحمدلله يوم الله ردك لينا سالم... الحمدلله يوم شفناك...
مجتبى صار يمسح دموع اماني و بأبتسامه مثقله بالجراح:
ــ وين الجهال,.. ووين امي و اخوتي...
اماني : ــ الجهال في بيت ابوي .. و امك و اختك نور طلعو مشوار.. احمد في امريكا عنده دوره و امير نايم ..
الا يسمعو صوت امير وراهم قعد من النوم...
مجتبى التفت له بأبتسامه:
ــ كيف حالك حبيبي امير.. انا مجتبى اخوك..
امير: ــ آآآآ... آآآآآآآآآآآآآآآآآآ..
صار يصارخ و انحاش الغرفه يركض .. ومغطي وجهه خايف من مجتبى..
ابتسم مجتبى..
ــ خايف مني....

.. اماني مو متحمله الموقف .. ودموعها غصب عنها مو قادره توقفها...
مجتبى :
ــ خلاص عاد دموعش غاليه يالغاليه... صدقيني بكره باصير احسن ان شالله...
اماني بحرقه:
ــ اني ما اصيح على كذا.. فرحانه برجعتك لينا... المهم رجعتك سالم...
وصارت تمسح دموعها و تحاول تصطنع الضحكه:
ــ بنروح نجيب الجهال من بيت ابوي ...
مجتبى بهدوء:
ــ لا.. خليهم لبعدين قعدي وياي شوي و سولفي لي ..عن احوالكم في غيابي....