في مجلس بيت يوسف ...
يوسف بأرتباك:
ــ كيف دليت بيتنا...؟!
مراد ابتسم:
ــ انت قلت مره انه بهالحي .. و اللي يسأل مايضيع ...
يوسف :
ــ اخبار الشباب؟. واخبار كاظم ماوصل ليكم خبر عنه .. ما دقيت عليه من وصلت انشغلت
مراد :
ــ كلهم بخير ويسلمو عليك
يوسف :
ــ الله يسلمك..
وفي باله مرتبك ويش صاير في مراد وويش عنده جاي..
مراد:
ــ ادري تفكر في بالك اكيد فيه سبب لجيتي...
سكت مراد شوي وعلى وجهه بين الأرتباك بالقوه..
يوسف يطالع فيه ينتظره يتكلم..
تنهد مراد:
ــ والله مادري ويش اقول لك ياخوك... بس صراحه سمعت كلام ما سرني ولا عجبني وابغى اتأكد منه
يوسف حسه قلبه انه مراد يعرف شي عن سالفة اخته.. بهدوء و ارتباك:
ــ ويش .. سامع !
مراد:
ـ اتمنى انك ما تعصب فيني اذا صحيح والا مو صحيح.. مع اني متأكد انه مو صحيح... بس صدقني باساعدكم في كلا الحالتين
يوسف عرف .. مراد اكيد يعرف السالفه ....
مراد يكمل :
ــ اسم ابوك علي !
يوسف بأستغراب :
ــ ايه..
مراد بخجل وارتباك وخوف:
ــ واختك الصغيره ماريا؟
من قال مراد اسم ماريا... بدن يوسف انتفض وحس الحراره تسري فيه بالقوه
تغيرت ملامحه وعلى وجهه بدت علامات الأسى و الخوف..,
ــ ليش تسأل..!
مراد فهم من رد فعل يوسف انه فعلا اخته اسمها ماريا...
ــ بالصراحه وبدون ما تخبي عني وصدقني مثل ماقلت لك غرضي المساعده لا اكثر .. واذا ما تحس نفسك ودك تقول او مانا اهل للثقه براحتك ما اجبرك ولا الومك .. لأن اللي سمعته ما الوم أي انسان لو انكره من طرفه..
يوسف .. ومن كلام مراد.. عرف انه فعلا سالفة اخته انتشرت ... فظل هادئ ومو عارف ويش يقول
مراد ظل ساكت هو الأخر وينتظره يتكلم براحته...
شوي الا جرس بيتهم يطق ....
يوسف :
ــ مين اللي جاي... لحظه بس عن اذنك..
طلع لقى حسن سبقه وراح يفتح الباب
مامداه يوسف بيستدير يرجع المجلس لمراد
الا يسمع حسن بصوت عالي :
ــ ماهي هنا ماريا..
وبنت وصوتها يبين عليه انها تصيح ومن قلب .. تترجى فيه انه يدخلها وانها تدري ان ماريا في البيت...
يوسف رجع لحسن ..
ــ ياخوي خلها تدخل.
حسن :
ــ وويش تسوي وياها.. ماريا مهي هنا.. تيسري بيتكم ...
يوسف عصب:
ــ خلهااا تشوفها.. ويش اللي ضارنك انت..
حسن حمق في يوسف وصار يصرخ فيه:
ــ موووو شغلك اذا صار الأمر على كيفك ساعتها تكلم.. ويش صار ليها من ورى هالمدرسه وهالصداقات غير الخراب والدمار
يوسف بعصبيه:
ــ امااا انك ....
حسن:
ــ ويه.. ويه ... تعال اضربني يللا .. خذ حيفك فيني.. ويش اللي ماسكنك... انا قايل ...ما غيرك انت اللي افسدتها...
البنية ماقدرت .. من الشباق اللي قدامها وحالتها النفسيه اللي جايه بها .. انهارت على ركبها وصارت تصيح وتترجى.. و تصرخ:
ــ ابغى اشوف ماريااا.. اترجاااكم.. عااااد خلوني ادخل..
مراد في المجلس كان يراقب الحدث من النافذه و متردد يطلع ليهم لو لا ... ومصدوم من هالموقف اللي اكد له شكوكه بشأن الأشاعه...
يوسف:
ــ قومي خيه.. قومي ادخلي ليها..
حسن باعد يوسف ومن دخلت البنيه طلع وراها و كفخ الباب..
البنيه وهي ترتجف:
ــ وين.. ادخل؟
يوسف وهو مستغرب:
ــ من هذا الباب
دخلها من باب الصاله وأشر على باب غرفة ماريا...
وراح المجلس وهو مستغرب ., كان يفكر البنت جارتهم شهربان .. بس طلعت اول مره تجي بيتهم فما تندل غرفة ماريا...
دخل المجلس لقى مراد متكتف وهو واقف عند النافذه.. ومسند راسه عليها... سرحان ويفكر....
يوسف عرف انه مراد سمع السالفه كلها فما فيه داعي يسكت اكثر ..
بأنكسار و هدوء:
ــ صحيح.. و مو صحيح....
مراد انتبه من سرحانه..:
ــ ها...!
يوسف يقعد عالأرض على ركبه ويصطنع الأبتسامه:
ــ اللي سمعته واللي تفكر فيه في بالك صحيح ومو صحيح...
ــ شلون.. مانى فاهم فهمني .!
يوسف بلا شعور صار يهز وبأرتباك .. وعيونه تخبي دموع الأسى...:
ــ يعني صحيح ان اختي ماريا.. وصحيح الكلام هذا طلع عليها.. بس مو صحيح انها سوت شي ...
مراد حس كأنه الأرض بتنشق وتبلعه.. من الأحراج.. من الأسى على يوسف على حالته على طريقته في التصريح.. وابتسامته اللي على مضض...
صار يوسف يضحك بسخريه .. ضحكه متقطعه .. و لونه تغير:
ــ هه.. لا تسألني عاد شلون طلع الكلام.. وويش السالفه بالضبط.. ههه لأن ماندري .. ماندري..!!
حط يوسف كفوفه على راسه .. وهو مستمر بالهز..
والأبتسامه ترتجف على شفايفه.. مو مصدق نفسه بهالموقف .. ان واحد من اعز اصحابه جاي يسأله عن اخته.. ولا هو أي سؤال..!
مراد ما تحمل رد فعل يوسف .. قعد جنبه.. حضنه بالقوه.. وشد عليه وهو يهدي فيه...::
ــ لا تخاف.. انا مصدق كل كلامك.. مستحيل هالشي يطلع من هالبيت وانت منهم.. فأكيد كلهم زيك.. لا تحاتي ولا تفكر.. انا بتصرف ...
يوسف رفع راسه لمراد وفي عيونه دموع..:....
ــ شلون !
انا اقول لك شلون......
وفي غرفة ماريا....
غاده جالسه على ركبها.. تنتظر ماريا تطلع من الحمام .. كانت تسبح..
طلعت ماريا متعوده من اخوانها ولأن الحمام مشترك .. انها تلبس داخل الحمام فكانت لابسه وحاطه الفوطه على شعرها..
وصلت غرفتها الا تلقى غاده جالسه ليها ومقابله الباب تنتظرها تجي..
من شافتها وقفت..
ماريا وهي مختلعه :
ــ غاده..!!
دخلت وسكرت وراها الباب...
ولا تشوف الا غاده تشتغل بصياح عنيف و هي تشد على عباتها .. تنوح من قلب
ماريا ركضت ناحيتها وجلست قبالها وهي مختلعه ..
ــ ويش فيش .. ويش صاير..؟؟!!
غاده بالم:
ــ مو قادره اعيش .. ابغى اموت كلما احس روحي سويت هالفعل
ــ ويش صاير .. قولي لي عاد!!
ماريا بطبيعتها حساسه .. ومع الهم اللي صايبنها وفوق هذا تشوف وحده تنوح قدامها بهالشكل ماتحملت فصارت تصيح وياها..:
ــ غاده عاد تكلمي ويش صاير..
ــ كل مني .. كل مني اني .. اني ساس البلا .. اني اني..
وصارت غاده تصفع خدودها..
ماريا وهي مختلعه.:.
ــ ويش تقولي ..ويش اللي منش .. خلاص لا تكفخي في روحش ..
غاده :
ــ سامحيني يا ماريا.. كل اللي فيش الحين مني اني.. سامحيني
ماريا انصعقت.. تركت غاده .. مسكت راسها.. سحبت الفوطه وطاحت عالأرض... و تباعدت عنها شوي وهي مرتبكه تهز راسها ومو مصدقه.. وبهدوء مذهول ودموعها تصب:
ــ يعني ... ويه !
ــ مني اني ومن طرف ريماس بس والله مو قصدي ...
المفضلات