شهربان مهي مصدقه.. تتذكر ماريا وهي تتكلم عن سوارتها الفراشه وانها مختفيه ذاك اليوم... وانها فعلا ماكانت عليها....وويش سبب غياب ماريا المفاجئ مو عوايدها تغيب وفيه اختبارات ...
انسحبت وهي مصدومه مهي قادره تصدق.. لبست عباتها وركبت الباص قدام مع اخوها .. بما ان ماريا غايبه...
طول الطريق كانت ساكته.. عبدالأله مو متعود على اخته الهداره اللي ماتخلي سالفه صارت الا تقولها... توقع في باله لأن ماريا غايبه فما عندها شي جديد...
كان حاط عزاء ومرفع عالصوت شوي..
شهربان في هالوقت ماخذه راحتها وقاعده تصيح من الصدمه مهي قادره تستوعب اللي سمعته والأدله اللي قالتها ريماس...
شوي وحده من البنات صارت تكلم اخوها تقول له انها بتنزل في بيت جدها ..
قصر عبدالأله على الصوت على شان يسمعها.. وبعد ما سمعها.. انتبه لأنفاس اخته انها تصيح..
بهدوء ..
ــ ويش فيش ؟
شهربان حاولت تكتم انفاسها وتسوي روحها غافيه عيونها..
عبدالأله شك في امرها.. فيها شي البنيه...
وتأكد زياده لما صارت تدور على نشاف ...
ولما وصل كل البنات.. وقبل لا يرجع البيت.. غير الطريق ..
شهربان بصوت مبحوح تحاول تعدله:
ــ وين بتروح..
ــ عندي شغله ابغى اخلصها قبل لا نروح البيت
ــ كان وصلتني اول تعبانه اني..
ــ ويش فيش تصيحي..
شهربان ارتبكت..
ــ مافيني شي ..
ــ لا تشلخي .. سمعت صوت صياحش .. ويش فيش .. ماحليتي عدل في اختبارش.؟
ـ ايه ماحليت..
ــ شلاخه ..
سكتت... وشوي..
ــ لو تسمع اشاعه عن احد غالي عليك مره.. تصدقها؟
ــ اذا متأكد انها اشاعه ومافي عليها ادله.. ماباصدق..
ــ واذا فيه ادله؟
ــ ساعتها ما تتسمى اشاعه....
ولا يشوف عبدالأله الا شهربان انخرطت في نوبة صياح..
عبدالأله:
ــ بسم الله الرحمن.. ويش فيش ويش صاير؟ اشاعه على مين وويش تقصدي بأدله..
شهربان متعوده على اخوها ماتخبي عنه شي .. وهالموضوع ذابحنها حيره و حزن ماهي قادره تستوعبه.. وبصوت متقطع:
ــ ماريا... ماريا..
عبدالأله مذهول :
ــ ويش فيها !!!
.
.
.
غاده صار ليها 3 ايام من بعد السالفه اللي صارت مسكره عليها باب غرفتها.. لا اكل ولا شرب ولا نوم زي الناس.. محتاره في عمرها وماهي عارفه ويش تسووي... تكلم مين و كيف تنقذ نفسها وتنقذ ماريا من هالورطه اللي طيحتها فيها...
.
.
.
عبدالأله يحس راسه دار من بعد ماسمع السالفه من شهربان... وقف على جنب ونزل من الباص.... يحس نفسه بيرجع...
شهربان خافت عليه... فتحت الباب بتنزل.. وهو متوقل وعاطنها ظهره.. غثيان شديد يحس ..
ــ عبدالأله ويش فيك...؟
قام بالسرعه:
ــ اركبي اركبي ..
ركبت و ركب وراها بعد ما حس انه خف شوي وان ما طلع شي ..
مسك الدركسون وشد عليه....
اخذ نفس عميق .. فر المفتاح.. شغل الباص وصار يكمل طريقه..
شهربان وهي متوتره وفيها الصيحه..
ــ ويش اسوي الحين اني...
عبدالأله وهو يحاول يتمالك نفسه... يتذكر رفضها المتتابع له بدون أي سبب يذكر... نظرتها له.. طريقة معاملتها البارده.... وبهدوء:
ــ مافيه دخان من غير نار...
شهربان منذهله من رد اخوها:
ــ يعني ويش؟
ــ مادري عنها... وقلتي اليوم اختبار وهي مو عوايدها تغيب ايام عاديه مو اختبار بعد...
ــ عبدالأله ويش تقول انت.. يعني مصدق الكلام؟
ــ قلت لش مافي دخان من غير نار..
وصل البيت....
ــ انزلي..
ــ مابتنزل انت؟
صرخ فيها:
ــ اقول لش انزلي....
نزلت شهربان وهي تصيح وتدعي على روحها:
ــ حريقه تحرقني يوم اقولك.. صاقعه تصقعني...
دخلت البيت وعلى طول انحاشت غرفتها قبل لا تشوفها امها بهالحاله...
امها انتبهت ليها وهي تركض للغرفه
لحقتها.. وصارت تطق الباب..
ــ شهربان ويش فيش..دخلتي كنش مصروعه لا سلام ولا كلام
ــ تعبانه وابغى انااام..
ــ ويش صاااير؟
ــ ماحليت عدل في الأختبار.. ماحليت..
ــ يلعن ابوها علامات.. اطلعي وتغدي..
ــ مالي نفس ابغى انام..
ــ بس اكلي شوي..
ــ امااااااااه..
ــ زين وغربال يغربلش من بنيه.. انخمدي ...
شهربان وهي على سريرها وبصياحها:
ــ جعلني انخمد ولا اقوووم...
المفضلات