في بيت ابو مجتبى.. مجتبى يكلم اماني في جواله:
ــ ايه.. لا خليش وياها اجل .. لا تحاتي الجهال خلاص ماعليه اصلا قلت ليهم يروحو ينامو ... ماتشوف شر ..
وسكر ..
ام مجتبى :
ــ ويش صاير؟
مجتبى:
ــ تقول اختها ماريا ماشافوها الا طاحت عليهم مصخنه مره.. ومسكينه ماحد حولها مرت اخوها في بيت اهلها واخوانها مابيعرفو يعتنو فيها..
ام مجتبى تنهدت:
ــ ايييه هالماريا وعلى قلبي هالبنيه.. كثر ما احبها كثر ما هي معوره قلبي .. خوش بنيه مافي منها.. الله يغير حالها ..
نور كانت في غرفة امير ترتب اغراضه في شنطه استعداد لنقله الى المدرسه الخاصه فيه... سمعتهم يسولفو على ماريا..
طلعت:
ــ ويش فيها ماريا؟؟
ابو مجتبى:
ــ يقولو مصخنه.. يبغى لش تروحي بكره ليها تشوفيها ..
ــ يوو توها ويانا مافيها الا العافيه.. وعلى قلبي ماريوه..
في مجلس بيت ابو مجتبى..
فرات و محمد و باقر و ايثار منسدحين بينامو ..
لأن اساسا بيت ابو مجتبى صغير..
ايثار كانت تنام مع عمتها نور.. و امير و احمد و باقر في غرفة وحده..
نور كانت تحوس في غرفة امير ترتب اغراضه و امير مو راضي ينام ..
وهي ناويه تسهر تذاكر وماتبغى ازعاج ..
فقال ليهم مجتبى ينامو كلهم في المجلس... وبعد اقناعات يالله رضو يسمعو الكلام انهم يسهرو في المجلس لين تجيهم النومه خصوصا انهم كلهم مخلصين مدارس واجازتهم بدت ..
انسدحو الصبيان في اقصى شرق الغرفه جهة باب المجلس الخارجي والبنات في اقصى غربها جهة الباب الداخلي
محمد :
ــ اف مكيفكم حار... زيدو برودته..
ايثار:
ــ هذا حده...
محمد:
ــ اشترو واحد جديد.. بدل هالقديم الحار...
فرات :
ــ مو حار اني بردانه..
محمد :
ــ انتين كل بردانه... يا ام عظام >> لأن فرات ضعيفه مره فيعيب عليها بهاللقب
فرات حمقت:
ــ اني ام عظام.. كان تسبحت قبل لا تنام يامقطن ولا بتستحر..
محمد يقعد قعود:
ــ انا مقطن.. يا يا يا....
ايثار فتحت عيونها اول مره تسمع هالسبات...
باقر :
ــ خلاص عاد .... ويش هالكلام !!!
محمد:
ــ اسكت انت ولا تسوي حالك....
فرات بحمق:
ــ اباقول لأبوي تقول كلام وصخ.. صبر لكن...
محمد:
ــ طقي راسش بالطوفه زين...
سكتو شوي..
رجع محمد:
ــ افففففففف .. طفش .... باقروه ماعندك سوني ...؟
باقر وبهدوء:
ــ لا...
محمد: ــ لو ادري جبت السوني حقي .. بس بزهق اصلا ..
ايثار وببراءه:
ــ لويه بتزهق اكو عندنا تلفزيون في المجلس
محمد:
ــ ماتعرفو تلعبو به انتون.. ويش عرفكم..
باقر حمق فيه:
ــ لا انت ابو العريّف...
محمد عصب:
ــ ناقص انا جعفروه على شان انت بعد هنا
باقر فيه الضحكه:
ــ اسمه الأستاذ جعفر
فرات بأستغراب :
ـ ابو العريف ؟! يعني ويه ابو العريّف
باقر وهو يضحك:
ــ هذا استاذنا الررياضيات يسمي اخوش ابو العريف ..
فرات:
ــ لويه؟
ــ لأن كل يسوي روحه فاهم و احسن واحد وهو خرطي كل يحل خطأ
فرات:
ــ هههههههه ويو ويويو ويويويو.. ابو العريف..
محمد:
ــ ياكلاب يا حمير ياحيوانات...
ايثار ببراءه:
ــ بل هذي حديقة حيوان..
ــ انطمي انتين .. يابقره..
ايثار خافت منه .. سكتت..
باقر:
ــ نام بس .. عورت راسنا بكلامك الباايخ وهدرتك..
محمد شال البطانية:
ــ انت البايخ يا ... يا...
باقر مستغرب منه:
ــ ويش فيك انت.. خلااااص ..
محمد يحط صبعه على خشمه و بحركه يستفز بها باقر:
ــ اششششششش.. انطم..
باقر انقهر منه... بس حاول يتماسك اعصابه .. خصوصا ان امه ماهي في البيت... وهم ضيوف وياهم..
غاده مهي قادره تنام.. صار ليها يومين .. قضت الخميس والجمعه لحالها في غرفتها.. اهلها خافو عليها يفكروها مريضه.. وهي تعاني من عذاب تأنيب الضمير..
ماهي عارفه ويش تسوي.. خايفه تتكلم وتنفضح.. وخايفه تسكت و تعيش طول عمرها في عذاب...
بالطرف المقابل كان عبدالأله .. ايضا النوم مفارق عيونه.. خصوصا بعد ما خلاص غسل ايده من سالفة ماريا .. وقرر انه يسافر ويترك احلامه و حبه وراه... وينتبه لمستقبله... والله يعوض عليه ان شالله....
و هناك ريماس.. اللي تعاني من مرض حب التملك .... و اكثر ما يستفزها في الحياه ان احد يتجاهلها ..... اضافة للخباثه و الدهاء.. تخطط كيف راح تنشر الخبر في الديره كلها وفي المدرسه قبل بأقصى سرعه ممكنه.. وكل همها من هذا كله فقط عبدالأله و اهله يغيرو نظرتهم في ماريا... اولا... و كسر لخشم ماريا اللي كانت تقول عنها دايما شايفه حالها عليها ثانيا......
في بيت عبدالستار...
عبدالستار و امه و وداد بالصاله... وهو يكلم المحامي بالجوال..
ــ يعني ويش الحين.......... يــــــــالله.......... طيب جزاك الله خير...
انهى عبدالستار المكالمه وهو ينتظر امه تساله عوايدها بلهفه ويش صاير..
هدوووء .. !!
وداد التفتت لأمها مستغربه ... للحين ماتكلمت ولا سألت!!
وداد:
ــ ويش قال لك المحامي...
عبدالستار وهو متضايق:
ــ يقول كل الأدله ضده انه متعاطي ولازم ياخذ العقوبه ...
وداد:
ــ يعني مافيه امل يطلع حتى بكفاله !
ــ ما اظن..
ام عبدالستار وبهدوء:
ــ الله كريم...
وقامت غرفتها..
وداد: ــ اني ماني داريه عن امي ويش فيها متغيره احسها...ويش فيها تتوقع؟
عبدالستار يحرك كتوفه بمعنى مادري وفي باله:
ــ انتظرش اماه.. انتظرش تعيدي لي الكلام وانا صاحي..
وداد تتصل على حسن .. تلاقي الجوال مقفل.. تسكره وبحمق:
ــ ياعلي عفر تهوست اني مادري ويش صاير من متى وجواله مقفل ... اباشوف ازدهار سواقها اذا مانام يجي يوديني
ــ مو سواقش هو على كيفش وياه .. توه موصلني البيت مكحين كان خليتيه يرجعش البيت.. والله انش سالفه..
ــ اهووو.. راح عن بالي..
عبدالستار في باله:
ــ الا برود و قلة ادراك... الله يعينك ياحسن ..!!
وداد : ــ خلني اكلم حماتي اول اشوف ولادي امر عليهم مره وحده...
عبدالستار:
ــ يعني مصره على ازعاج العالم ؟
ــ ايه ويش يقعدني و هالرجل مادري ويش فيه ووين واديه.. باروح بيتنا..
وفي غرفة ماريا...
اماني بهدوء بعد ماتكلمت مع ماريا ..
ــ هو تقدري تروحي المتستشفى.. والتحاليل تثبت انش ماسويتي شي...
ماريا تشاهق ومهي قادره تقول ولا كلمه...
وقفت اماني :
ــ اباروح اكلم اخوش حسن وبكره الصبح نروح المستشفى زين..
ماريا قاعده عالسرير :
ــ اني ماسويت شي .. لويه اروح واسوي تحاليل على شي ماسويته ...
اماني تضم راس اختها وتمسح عليه:
ــ بس على شان يقتنع اخوش.. لا تخافي غناتي.. باصير وياش
الا جوال اماني يدق..
ــ هلا وداد... لا .. خليهم ناموا الحين .. عادي ويا ولادي .. اجازه... هذاني في بيت اهلي ... ماريا مريضه....... حسن.... في الغرفه نايم مافيه شي.... حياش
سكرت اماني وهي تتحمق:
ــ مرت هالأخو عليها برود عجيب يرفع الضغط...توها متفرغه تدق وتسأل
وداد وهي تتمغط :
ــ هونت ماني رايحه بيتنا.. ابانام الكل نام ولا داقين لي خبر..
وركبت ....
ظل عبدالستار تحت في الصاله .. منسدح عالكنبه..
تذكر موقفه مع ماريا وازدهار لما ضربوه ولما ساعدوه يسترجع الذاكره وصار يضحك..
ــ والله هاللي اسمها ازدهار خوش وحده بس لو تتغطى...
ويرجع يعاتب روحه:
ــ استغفر الله اف من هالبنات يخلو الشباب غصب طيب يرتكبو ذنووب...
وغفت عيونه..
وبعد تقريبا ساعه الا يسمع حس احد ينزل الدرج..
فتح عيونه شويه لقاها امه... فرجع سوى حاله نايم
ولا يحس الا بها تغطيه بشرشف .. وتمسح على راسه... وصوت انفاسها كنها قاعده تصيح...
حس بالألم في قلبه..
تمنى انه ماسمع الكلام اللي قالته له لما كان في غيبوبه.. تمناها كانت وياه كذا من اول ما اوتعى على الدنيا...
من سمع خطواتها عالدرج تركب ..
انقلب جهة المسند في الكنب .. دعس وجهه و هو متكتف وشاد على روحه.. و سالت دمعه من عيونه غصب..
المفضلات