يوسف بالمجلس ويتأمل السواره.. ومو مستوعب للحين اللي صار..
الوقت تقريبا عالساعه 8 الليل
طلع لقى حسن دخل غرفتهم..
دخل على اخته الغرفه .. ومن شافها فطرت قلبه بس بنفس الوقت حاول يداري مشاعره..
كانت لسا على حالتها عند الباب وضامه راسها بين ركبها وتصيح صياح عنيف ..
سكر الباب وقعد قبالها..
ــ خيه .. قومي وكلميني..
ماريا بتعب وهي لسا دافنه راسها:
ــ ويش تبغاني اقول لك..؟
يوسف مو عارف ويش يقول
ــ ارفعي راسش .. وجاوبيني .. اسوارتش اللي عطيتش اياها وين هي...؟
ماريا كانت تلبسها على طول ماعدا في المدرسه لأن ممنوع..
فحطتها لما راحت المدرسه في جيب بنطلونها...
تفاجأت من اخوها يوم انتبه على ايدها الفاضيه.. وهي بكبرها نسيت مالبستها لأول مره من اعطاها اياها....
وقفت على ركبها بتطلع الأسواره من جيب بنطلونها..
تفتش يمين وشمال.. والجيوب الخلفيه..
فتحت عيونها وارتبكت ....
يوسف رفع الأسواره وبهدوء:
ــ دهي..
ماريا فرحانه انها ماضاعت بنفس الوقت منصرعه كيف صارت عنده..
مدت ايدها بتاخذها..
باعدها يوسف عنها.. وبسؤال مليان ريبه ..
ــ ما سألتيني وين شفتها.؟
ماريا بتساؤل مستغرب:
ــ يعني وين شفتها؟
ــ على باب البيت معلقه من برى قبل لا تجي
ــ ها..!!
ــ ويشو ها.. وبعدها جى الأتصال وصار اللي صار و قال انش نسيتي هالأسواره عنده وهو بهالطريقه اثبت كلامه انه بيوديش بستين داهيه والأسواره الدليل .. مابغاش تستمري في الكذب .. اترجاش ..
ماريا والكلام من يوسف جاها مثل السكاكين طعنت في قلبها طعن..
ــ مادري.. ماني قادره استوعب كلامك.. ماني متخيله هالموقف الخبيث اللي انحطيت فيه ابدا..
مادري ويش اقول.. حلفت وماصدقتوني.. وكل شي ضدي.... ابغى اختي.. ابغى اماني..
يوسف يمسك ماريا من كتوفها..وبألم:
ــ ويش بتسوي لش اماني.. تكلمي بس وريحيني.. قولي لي ويش ودى السوار عنده..
ماريا :
ــ مادري .. والله مادري ..
وتحاول تباعد ايادي يوسف عنها كان ضاغط عليها بالقوه بلا وعي
شوي قام يهزها ويضرب راسها بالجدار وبنبره مخنوقه متبوعه بنحيب:
ــ تكلمي عاد.. لا تخافي ماباخلي حسن يسوي فيش شي ... عاد ارجوش... بس قولي الحقيقه...
ماريا بصوت عالي يقطعه الصياح:
ــ يعني لو اكذب على روحي واقول لك ايه صحيح.. وطلعت وياه وفعلت وسويت ويش بيصير .؟؟ بيرضيك هالكلام.. اني ما طلعت.. ولا سويت.. ومنت راضي تصدقني !!
يوسف انهار .. نكس راسه وحط جبهته على ركبها.. ترك كتوفها ... وصار يطق على سيقانها ضرب خفيف :
ــ ليش .. ليش...
وانتابته نوبة صياح ...
ماريا بشرود وذبول وانكسار سندت راسها مغاوره عنه ناحية اليمين والدموع تصب بحرقه....
اماني من رجع مجتبى من العمل الساعه 9 الليل تقريبا ...
طلبت منه على طول يوصلها بيت اهلها...
مجتبى: ــ ويش صاير عاد..لويه بتروحي هالحزه؟؟
اماني : ــ يوسف راجع من الرياض.. وماريا مادري ويش فيها حسن متصل العصر يسأل عنها..
ــ متصل ؟ ليش !
اقول لك السالفه في السياره.. مشينا الحين..
الا بطلعة نور من الغرفه..
ــ خذي وياش فراشتها يمكن ما اروح السبت...
امريكا ..
والوقت عندهم صباح..
قيصر فاتح نافذة عيادته.. وقاعد ينظفها .. ويحس بتعب في جسمه مانام عدل من التفكير في اللي صار...
شوي طرت على باله ابيات للشاعر العراقي .. (حكمت البيداري) .. فصار يمول فيها عوايده مع صوته الحزين..
ولا يسمع قيصر عند النافذة الا صوت وباضافه من عنده ..
ــ آآآآه يازمن....
الى الملتقى..
المفضلات