وصل المستشفى .. نزل للأستعلامات ركض ..
ــ وين عبدالستار آل .....
الا يسمع عبدالستار من وراه يناديه..
ــ حسن.. ويش جيبك
التفت لقى ايد عبدالستار ملفوفه و الدم مالي ثوبه الأبيض .. وجنبه واقف عسكري .
حسن توجه لعبدالستار بسرعه خطفه وحضنه بالقوه.:
ــ مافيك شي .. مايعورك شي؟
عبدالستار وقلبه يصفق و الدموع اختلجت في عيونه من هالموقف .. خبره من زمان ما احد حضنه بهالحميميه وخفف عنه عذاباته... آخر حضنه كانت من حسن بعد لما طلق ابرار ديك السنه... وهو الوحيد اللي يعرف السر اللي بينه وبين ابرار ... وساكت على شان عبدالستار وصاه.... دايما حسن بجنبه يواسيه
بأيده الصاحيه صار يمسح على ظهر حسن:
ــ مافيني الا العافيه اخوك.. لا تخاف... ويش دراك لكن عني ..؟.
ــ الشرطه اتصلو في بيتكم وخبرو امك..
ــ يالله اكيد امي المسكينه اختلعت والحين صياح ونياح..
حسن مستاء من امه.. عوج بوزه وبهدوء:
ــ ايه الله يعينها...
العسكري :
ــ لو سمحتو بس عبدالستار لازم يروح القسم على شان بقية الأجرائات..
حسن:
ــ ويش بتسووي؟
عبدالستار:
ــ لازم اروح اسجل محضر على اللي صار الله يستر فتحي ويش بيصير وياه .. الحق الخاص وان اسقطته فيه حق عام.. وبيتضرر على شان استخدامه سكين كسلاح ..
حسن في باله:
ــ يالله حالتك حاله وبالك على اخوك وهو الجاني عليك..
حسن:
ــ اباجي وراكم اجل ...
وراحو لمركز الشرطه..
هاني يكلم جوال وهو منسدح:
ــ بل .. احلف .. ياساتر .. هذا وهم اخوان... قلت لي وينا...؟؟ ايواا استراحة الـ....,, بالذات هالأستراحه مشبوهه ويش مودنك هناك يا طايح الحظ,,, زين مالموكم كلكم ...
نوري :
ــ صطيف تسمع اللي اسمعه..
مصطفى غافيه عيونه:
ــ هممممم..
ــ وكالة cnn الأخباريه التقطت خبرا جديدا وطازجا..
هاني : ــ اوووكي باي ...
سكر و بصوت رفيع :
ــ مااااادريتوووووو
نوري :
ــ هههههه قايل لك انا... ويش صاير .. مين الأخوان وويش سوو في الأستراحه..
ــ يقولو ثنين اخوه من ديرتنا .,. واحد ضرب الثاني بسكين
مصطفى طارت نومته :
ــ ياااااااسااااتر .. متأكد اخوان..!!!
هاني :
ــ أي والله.. بس من الأم..
مصطفى :
ــ حتى ولو .. حشا يادافع البلا..
نوري ينقلب الجهه الثانيه:
ــ زمن مصايب الله يعدينا شره.. ويعدينا شرك..
هاني:
ــ ههههههههه ويش دخلني انا..
نوري:
ــ صطيف ..
مصطفى :
ــ هااا..
ــ من الآن فصاعدا يجب علينا ان نكون حدرين جدن جدن في تصرفاتنا لوجود وكالة اخبارية معنا ..فلسنا ندري ربما غدا تنتشر عنا فضيحتن ما..
مصطفى :
ــ اوه.. هل تظن ذلك يا عنتره
مايشوف نوري الا مخده طايره عليه من صوب هاني .. ويمسكها قبل لا تصيبه وهو يضحك:
ــ نعم اعتقد ذلك يا شيبوب ..
في مركز الشرطه... وبعد ان فتح ملف للقضيه تنازل فيها عبدالستار عن حقه لأنه اخوه.. بقي على فتحي الحق العام.. وهو حيازة سلاح ابيض و استخدامه لأغراض اجراميه...
اقل عقوبه تتقدر له سنه اذا لم يتضرر الضحيه بشكل كبير وفي حال تنازل عن حقه الخاص ...
الضابط بعد التحقيق مع فتحي .. لاحظ انه ماهو طبيعي.. فشك في امره انه يتعاطى اما مسكر او مخدر .. فتم ارساله للمختبرات على شان يحللو دمه...
وبناء على هالشي طلب من عبدالستار و حسن يرجعو البيت لبكره الصباح تطلع نتايج التحليل و يكملو الأجرائات...
رجع عبدالستار البيت .. من دخل قامت ام عبدالستار تركض ... من شافت عبدالستارتجاهلت ايده الملفوفه .. انتبهت انه بس حسن اللي وياه.. مسكت عبدالستار :
ــ وين اخوك..؟؟ وين فتحي....
عبدالستار مذهول وسااااكت.. وشايل الهم في قلبه و مشغول باله... من بعد ما قال الضابط السالفه فيها تحليل وهو شاك في اخوه الا متأكد انه كذاب بشأن الأبر وانهم مخدرات...
ام عبدالستار تمسك عبدالستار من ثيابه و تهز فيه..
ــ اقول لك وين اخوك .. رد .. رد
صارت تضرب فيه...
حسن مره مو مصدق .. مو متحمل هالتصرف من ام عبدالستار.. مسكها وباعدها عنه وهو يصرخ فيها :
ــ اللي فيه مكفيه ولدش في الحجز بيظل الليله لبكره بيشوفو ويش حكمه..
ام عبدالستار قعدت وهي منهاره وصارت تصيح :
ــ ويش مسوي لك اخوك حق تحمل له كل هالعداوه.. لويه دايما تقهره.. لويه دايما تحسسه بالمذله... لويه تغار منه دايما و تشوف نفسك عليه ويش قايل لك .. ويش قـــــــــــــــــــــااااايل لك على شان يضربك بالسكين....
حسن صرخ :
ـ بس خلاااااااااص ....
مسك عبدالستار وطلع وياه
وداد طول الوقت مذهوله وساكته .. من طلع حسن واخوها انهارت ويا امها وصارت تصيح...
ركبو السياره... عبدالستار ما كأنه هو من التعب و الصدمه ..
حسن ما عنده اسلوب في الكلام عفوي وعلى نياته... :
ــ والله حاله.. متأكد ان هذي امك؟
عبدالستار ابتسم بسخريه و ألم:
ــ تصدق .. بديت اشك انها مهي امي ! فتحي بس ولد الحبيب .. هو ولدها.. انا ولد الشايب البخيل .. اللي سلب شبابها...
حسن انتبه لروحه انه بدل لا يواسيه يزيد الطين بله.. صار يمسح على كتفه وذراعه :
ــ ان شالله مابيصير الا الخير .. هي الحين شافتك قدامها سالم ومافيك الا العافيه فخافت على فتحي بما انه في الحجز... لا تحط في خاطرك اخوك... الله يفرجها ...
عبدالستاار ابتسامه هاديه مرسومه على شفاته.. والحزن يحكي في عيونه حكايه...
وما ينسمع منه طول الطريق الا صوت انفاسه وتنهيداته التعبانه...
وصلو البيت وصار حسن يحلف على عبدالستار ينام وياهم الليله في المجلس ..وانه بينام وياه..
عبدالستار اقتنع بس بشرط يبغى يكون لحاله ما يبغى حسن ينام معاه في المجلس..
حسن حس عليه يبغى يختلي بروحه فوافق ....
دخل عبدالستار المجلس على طول من الباب الخارجي المطل على الحوش...
وبعد ما اقتنع عبدالستار .. دخل حسن البيت بيشوف ماريا حق يعطيها خبر لا تدخل المجلس .خصوصا انه علاء ضيع المفتاح للباب الداخلي فما ينقفل.....
لقاها نامت وولاده كذلك كلهم نايمين...
ترك ليها ورقه على تسريحتها ... ملاحظه ..
عبدالستار .. في المجلس قعد في زاويه.. و صار يفضفض عن نفسه المتألمه بالصياح...
.
.
.
.
ــ يوسف .. انتبه لأختك عدل...
ــ اماه... وين بتروحي ..؟؟
ــ يوسف ما اوصيك على اختك ماليها غيرك تفهمها...
ــ منهي اماه.. اماني لو ماريا..
ــ اللي ملاقيه الضيم والظلم فيهم اكثر ..
ــ اماني... ويش فيها اماني.....!!
ــ انتبه للي تحسها تحتاجك اكثر...
المفضلات