وداد:

ــ نام.. نام وخناقه تخنق بليس ..

حسن منسدح:

ــ انا لله اول مره اشوف وحده تنوم هالشكل

وداد وهي حاطه علاء في حضنها وتهزه بشكل قوي و تضرب على ظهره وهو مو راضي ابدا يغمض .. كل شوي يصيح ويتحرك..

وهي بس ضرب ... نام .. و نام...

ــ ويش اسوي مو راااضي ينخمد..

ــ ايه مو لول عند العمه اماني... مايبغاها الا هي وينام على طول في حضنها...

ــ استر الحضن الدافي يعني

ــ لا حضنش اللي يبغز فيه.. مو راضي ابدا يظل هادئ..

ــ تسخر .. تسخر ها...

ــ راسي يعورني ولا لي خلق هدره...

ــ اففففففف من راحت اختك واني حالتي حاله .. لا انام زي الناس ولا اطلع زي الناس وماريو عنيده ولا تطاوع

ــ ايه اماني لأنها مكلفه بش تشتغل عندش .. اما ماريا خلفتيها و تبغي تمشيها على رايش وشورش..

ــ هذا اللي بصير آخرتها..

ــ انام احسن لي << فهم قصدها تلميح للمره المليون على شان فتحي و زواجه منها..



شوي جوال وداد يرن... الا هي امها متصله.

وداد تطالع الساعه توها 9.. بس مو عوايد امها تتصل فيها هالوقت..

ــ هلا اماه..

الا صوت ام عبدالستار وحالتها حاله تصيح..

ــ الحقي علينا يابتي .. وين رجلش خله يجي يشوف هالمصيبه...

ــ ويش صااااير؟؟؟

ــ تعالي .. ماني قادره اشرح...



سكرت وداد وهي مرتعبه..

حسن :

ــ ويش صاير؟

ــ مادري .. قوم ويديني بيت اهلي .. امي تصيح مادري ويش صاير وتبغاك..

قام حسن:

ــ خير اللهم اجعله خير..



حسن راح لماريا وعطاها علاء ووصاها تنتبه للبيت بيشوفو ويش صاير في بيت اهل وداد..

وراحو طيران.. هم وصلو ودخلو الا ام عبدالستار بالصياح والنياح..

وداد:

ــ ويش صاير اماه.. خوفتيني...

ام عبدالستار :

ــ اتصلو بيتنا من شوي مركز الشرطه..

ــ هااا .. ويش صاير .. هدي اماه وعلميني ..

ام عبدالستار تحاول تتمالك اعصابها..

حسن :

ــ روحي جيبي ماي ليها..

راحت وداد بالسرعه بتجيب الماي ..

ام عبدالستار تكمل وهي مخنوقه..

ــ اتصلو من شوي يقولو عبدالستار راح المرزعه اللي يسهر فيها فتحي .. بعد صلاة المغرب يبغاه يرجع وياه البيت بس فتحي مارضى وتهادرو .. قام فتحي ضرب اخوه

وصارت ام عبدالستار تشاهق .. غطت وجهها وبدت موجة نحيب ..

حسن يهدي فيها:

ــ صلي على محمد خاله.. و ضربه يعني .. الأخوان كل يتشابقو عادي ..

ام عبدالستار و صوتها يعتلي بالنحيب:

ــ ضربه بسكيـــــــــــــــــن..



طراخ .. وتكسر كاس الماي اللي كانت وداد جايبتنه لأمها..

وداد وهي مذهوله:

ــ س.. س... سكين !!

ام عبدالستار وهي مره مهي قادره تصيح من قلب:

ــ ويش اسوي.. وين اولي على عمري .. اخوان يتضاربو بسكن..

وداد مهي قادره .. رمت روحها على الكنبه..

حسن مذهول من الكلام اللي سمعه...

قام..

ــ الحين عبدالستار في أي مستشفى..؟؟

ام عبدالستار:

ــ فتحي.. بيحجزوه بالسجن الحين.. ويلي عليه ويلي

حسن فتح عيونه مستغرب منها:

ــ اقول لش عبدالستار الحين المضروب بالسكين وين بأي مستشفى..

ــ يقولو في ايده مهي خطيره.. ويلي على فتحي اللي ضاع مستقبله وبيضيع شبابه..

حسن مذهول من تصرف ام عبدالستار.. وقف وهو معصب :

ــ بس عاااااد.. خلااااص... ليش هذاك مو ولدش بعد.. مو هو المتضرر؟؟ اقول لش أي مستشفى وانتين فتحي ويا فتحي .. استغفر الله ربي العلي العظيم..

ام عبدالستار خافت من حسن اول مره تشوفه كذا:

ــ مستشفى الـ...

وداد عصبت:

ــ لا تصارخ على امي هااا..

حسن عطى وداد نظره معصبه .. وطلع من البيت وهو واصل حده..



حسن صديق عبدالستار عدل .. ومايرضى عليه...



ركب السياره بيروح له المستشفى...



يذكره وهم صغار شلون كان يعاني من بخل ابوه الشايب الغني و من قهر امه اللي خذته لأنه غني بدون ماتدري انه بخيل واللي كانت دايما تندب حظها ليل ونهار :

ــ لو ماجبتك كان تطلقت من ابوك.. ما مصبرني على ابوك الا انت..



وهي لا .. ماخذته الا على شان الفلوس ومابتصبر عليه كذلك الا على شانهم.. وعارفه انها بالنهايه بتورث شوي زين... الفلوس بتعوضها شبابها اللي ضاع هدر مع هالشايب...



لتنصدم لما توفى انه ماترك ليها الا حقها الشرعي في الميراث بينما باقي الأملاك كلها مسجله بأسم عبدالستار...



يذكر صديقه اللي كان ايام المدرسه ابتسامته يغطيها حزن عيونه... يذكره لما كان يتوتر و يكون مو على بعضه .. يعرف اكيد امه وابوه في نزاع...



يذكره لما كان يقول له بعد ما توفى ابوه انه يحسده عنده ام حنونه و ابو طيب ...

على عكسه ابوه ماحس فيه وتوفى وتركه و امه مايدري ليش تعامله هالمعامله...

يحسده على اخوته و خواته.. ويتمنى لو كان له اخو يشاركه الألم والفرح...

حسن من وقتها.. من لما توفى ابو عبدالستار وعلاقته بعبدالستار تزداد يوم عن يوم...



يذكره لما جى مبتسم في احد الأيام وهم بصف سادس ابتدائي ..

ــ امي بتعرررس .. بتجيب لي اخوان وخوات..

كان حسن وقتها مستغرب من رد فعل عبدالستار ويحس نفسه لو كان مكانه بيتألم يشوف احد غير ابوه يعيش معاه ومع امه... بس سوى نفسه فرحان..

بعد سنه لما جابت امه وداد.. وشلون كان فرحان انه صارت له اخت.. ووقتها حسن بكل ثقه وبشقاوة صباه... طق على صدره ..

ــ هذي مرتي ماهي لغيري ..

وراحت عليه مع السنوات و جى فتحي اللي كان فرحة عبدالستار الكبيره.. اخو وعضيد كبرو وكبرت الآمال .. و تحققت الأحلام.. ولكن ................!!!! هذي آخرتها...