زكية مع البنت في صف من الصفوف وقت الفسحه ومسكره الباب و تسأل فيها..
البنت خايفه وترتجف .. وبعد ماحاولت فيها زكيه تهديها وتوعدها انها لو تكلمت وقالت ليها الصراحه ماراح يمسها أي اذى.. بأرتباك وخوف والدموع تتناثر تكلمت البنت..
ــ اني ماكنت كذا.. ولا كنت موافقه على هالشي .. استاذه رمله علمتني وقالت لي عادي وكلنا بنات.. وتعودت وكلما قلت ليها لا... هددتني انها بتفصلني من المدرسه وبترسل خطاب لولي امري وانها مرشده طلابيه وبيصدقوها وبيكذبوني واني خايفه..
ــ ليش يا يمه .. ما قلتي لأمـچ من اول ما صارت استاذه رمله هيـچ معاچ
ــ امي متوفيه من لما كنت في خامس ابتدائي ...
ــ اووه.. الله يرحمها .. ويعوض عليچ عيني .. آسفه ماكُنت ادري .. طيب الوالد ؟
ــ لا ابويي عايش بس متزوج .. واني ...
سكتت والدموع صارت تنحدر بشكل مو طبيعي ..
زكيه صارت تمسح دموعها و تهدي فيها ..
البنت:
ــ اني اخاف من ابويي .. مايتفاهم.. وكلما صارت مشكله بيني وبين مرته هددني بيطلعني من المدرسه على شان اصير مرأه عدله..
ــ مرأه عدله..؟؟
البنت وهي تشاهق:
ــ ايه مرت ابويي كل تخليني اشتغل في البيت وامسك اخواني واذا مارضيت او قلت ليها باذاكر تقول بتشتكي عليي عند ابويي اني ما انفع لشي وبلا مدرسه وويش بتفيدني المدرسه وخلني اتعلم شغل البيت احسن..
ــ والوالد عادي عنده هالكلام..؟
ــ ايه ابويي اساسا ماكان يبغاني ادخل الثانويه.. من تخرجت من متوسط قال بيزوجني بس خوالي مارضيو و اقنعوه..
ــ لا حول ولا قوة الا بالله... طيب من متى وانتي مع استاذه رمله؟؟
البنت و ملامحها تتصلب :
ــ من لما تدهورت في دراستي من صف اول ثانوي .. و المدرسات يشتكو من اهمالي في المواد .. وكل يرسلوني عندها.. وهي تتقرب مني و تقول لي ان هالشي اللي تسويه نوع من التخفيف علي و نوع من المواساه وعادي لأن حنا بنات في البدايه صدقتها ماكنت اعرف هالأشياء بس بصف ثاني سمعت من البنات هالسوالف وبحثت في الأنترنت و فهمت انه غلط و حرام
و انتابت البنت موجة صياح مو طبيعيه حيرت استاذه زكيه في امرها ...
زكيه في بالها:
ــ طيب يا استاذه رمله.. نشوف شنو آخرتهأ..
وبهدوء:
ــ خلاص يمه لا تبچـين .. بس ابي منچ وعد ما تعودين لغرفة استاذة رمله حتى لو ارسلوچ المدرسات تعالي لعندي وآني بتصرف ... بس اذا ردتـچ تقولين هالكلام اللي قلتيه لي الى المديره بتقولينه؟
البنت ارتبكت .. ومع نظرات استاذه زكيه الحانيه و املها فيها انها بتساعدها حست بشوية اطمئنان.. وهزت راسها بالموافقه...
وطلعة استاذة زكيه من الصف والبنت طلعت وراها..
واستاذه زكيه تمشي لغرفة المدرسات لفت نظرها بعض البنات في كذا مكان يطالعو فيها بنظرات غريبه ... ويتساسرو ..
ومن بعيد استاذه رمله تراقب زكيه و بأبتسامه خبيثه.:
ــ قايله لك لا تتدخلي في اللي مايخصك..بنشوف آخرتها أنا والا انتي
في امريكا بمكتب التحقيق الفيدرالي..
المحقق يقلب بيانات قيصر .. ويقراها...
ــ ممممم على مايبدو ان لا قضايا سابقه عليه وليس مشتبها في قضيتنا.. مجرد وافد عربي .. ولكن تبا لهذا الآخر .. كيف يعقل ان لا نجد بيانات عنه سوى اسمه وتاريخ ميلاده..
زميل المحقق:
ــ وعلى مايبدو انهما ليسا حقيقين .. فكما تعلم انتشرت قضايا التزوير في هذه الفتره بشكل لا يصدق .. يصعب ان تكتشفها ...
ــ اذن واصلو التحريات بشأن هذا الغريب وايضا صديقه العراقي ... لربما يوصلونا الى خيط يدلنا على العصابه....
دخل فريد العياده :
ــ مرحبااا... لو سمحتوا .. حدا هون.؟؟؟
قيصر كان قاعد مع سام ..
قام ليهم يشوفهم..
ــ يا مرحبا.. تفضلو سلامات
فريد:
ــ الله يسلمك بس اختي التوى كاحلها وهيا عم تمشي أريب من هون.. وكمان ...
وهو داخل لداخل ويكمل كلامه
الا سام قعد قعود على السرير ويشوف بوجهه عند الباب جويل
من شافها اختلع..
وهي فتحت عيونها:
ــ انت... انت..
فريد ماعمره شاف سام بس على المواصفات... ولما وصفه لمارك عل وعسى يدليه بأي عصابه هالأنسان .. مارك من حقده الشديد اعترف له انه من عصابتهم..
سام بلا وعي قام يركض و دفهم وعبر .. وطلع من العياده حد ماعنده طيران...
فريد :
ــ هذا هو.. هو الحقير ..
جويل مذهوله:
ــ ايييييييه...
فريد:
وأف عندك...
وترك جويل وراح يركض وراه
قيصر مذهول مو فاهم ويش صاير
وبأرتباك سأل جويل:
ــ شنو صاير ؟ ؟
جويل بقهر و الكلام يتسارع:
ــ ايه .. ولك شلون مابعرفوه.. هالنصاب الحرامي الأزعر ..
ماخلت عنه ولا كلمه...
قيصر :
ــ نصاب؟ ,,!! حرامي !!!!!!!!
قعدت جويل وصارت تحكي لقيصر سالفتها مع سام.....
فريد يلحق في سام من شارع لشارع ... لين غواه وماقدر يتتبع له اثر...
رجع العياده وهو مره شاب حريقه..
لقى جويل قاعده تنتظره وقيصر قبالها سرحان و شابح بعيونه ومصدوم.. يتذكر سام و مواقفه وياه .. و شلون حبه و تقرب منه واعتبره صديقه الحميم في الغربه.. وكيف يحسه يتشارك وياه في ذات القدر الأليم...
فريد بعصبيه:
ــ تعرفه. تعرف وين ساكن؟ بيجي هون ؟؟؟
قيصر مو مستوعب الحقيقه... وبهدوء:
ــ لا .. انت شفته لما جيت كان متسطح عالسرير .. چـنت اعالجه... اول مره اشوفه
جويل :
ــ لكان لشو كنت تسألني عنه... وانت مانك على بعضك
قيصر يحاول يمثل عليها:
ــ هههههه ولك يابه خفت على روحي تقولين نصاب وحرامي بكره ينصب عليا آني بعد.. مشكوره يوم انچ حذرتيني .. ثاني مره لو يجيني ما استقبله ولا اعالجه..
فريد:
ــ لاااا.. تاني مره .. لو اجى حاول تخليه اطول فتره عندك.. و اتصل عليي..
وترك رقمه عند قيصر ..
وبعد ماعالج اخته وطلعو..
قعد قيصر على السرير ويحس نفسه مكبوت ومتضايق...
اتصل على سام... لقى جواله مقفل... ابتسم وبهدوء:
ــ هالسا ياسامي عرفت شنو في قلبك... الله يعلم راح اشوفك بعد هاليوم والا لأ....!!