فتح يوسف عيونه للصلاه....
يحس نفسه ماكأنه نام...
التفت لمراد ... وصار يفكر ...
وقف على راسه : ــ مراد.. مراد..
مراد فتح عيونه وكأنه مختلع : ــ هاه
يوسف :ــ بسم الله.. خلعتك؟؟؟؟ اذن اخوك..
ــ زين الحين باقوم....
يوسف طلع من الغرفه وفي باله : ــ الحين باقوم كل يوم يقول كذا... مايندرى ويش فيه مختلع..
صادق كان يصلي .. والسيد في الحمام..
راح يوسف المطبخ لقى حبيب يشرب ماي من شافه :
ــ ابوو يعقووووووب
يوسف : ــ هلا.. ويش صاير؟؟؟
حبيب : ــ اخوك تعرف لتفسير الأحلام؟؟؟
ـــ لا ويش عرفني .. ليش ويش حلمان..
حبيب يكب بقايا الماي اللي في الكاس في كف ايده ويمسح وجهه:
ــ حلم.. أي حلم.. قول كابوس اغبر اقشر..
ــ خير اللهم اجعله خير؟؟
ــ حلمت اني فوق هالعماره واقف زين.. فوق السطح يعني . ومعاي مراد. و كأن في السماء قمرين انا مذهول اقول لمراد .. طالع السما فيها قمرين ... من وين جى القمر الفاني .. ومراد يقول لي اعمي انت السما مافيها ولا قمر ...
اقول له انت الأعمي عيونك ويش فيها ... الا يتلفت لي .. عيووونه يطلع منها نار.. تشب تخوووف ماكنها عيونه .. ومصر انه مايشوف ,, الله يستر يا انا مجنون وخارق فوق العاده يا مراد فيه شي ..
يوسف انقبض قلبه.... وحس نفسه عرف التفسير... ابتسم وضرب كتف حبيب :
ــ اضغاث احلام اخوك.. تعوذ من بليس ..
طلع يوسف من المطبخ الا يتفاجأ بمراد واقف على باب الحمام ينتظر السيد يطلع..
يوسف ابتسم وفي باله : ــ صلوات على محمد.. ويش صاير اليوم !!
حبيب طلع ومن شاف مراد شهق شهقه داخليه : ــ كح صباح الخير
مراد وشكله تعبان: ــ صباح النور
و راح حبيب غرفتهم بيصلي..

يوسف ..: ــ خير اخوك .. ويش فيك؟
مراد : ــ لا بس .. شايف كابوس..
يوسف ومبين على وجهه التساؤل
مراد يضحك على روحه بسخريه:
ــ خخخخخ قطوه سودا تلاحقني من وداي لوادي ... اشوى انك قعدتني كنت مره مخنوق..
يوسف : ــ اعوذ بالله ..

حبيب يقعد كاظم بالطريقه المعتاده.. ضرب في الصفريه..
صادق في الصاله وتوه مخلص صلاته : ــ ويش هالأزعاج...!!
حبيب يطلع من الغرفه: ــ ههههههههه البارحه سهرانين لأن فما نام من وقت.. و اذا سهر مايقعد الا بهالطريقه
صادق : ــ حشا.. مو صاحي
كاظم ورى حبيب وبصوت عجيب : ــ مين اللي مووو صااااحي ...
حبيب التفت وراه : ــ بسم الله الرحمن ... توك مسدوح مسرع ماقمت..
كاظم وهو يتمغط : ــ افادي في كت كات..
حبيب : ــ بل كت كات الحين.. شيه حلمان...؟؟!!
مراد طلع من الحمام و صلى والكل مستغرب .. من التغير المفاجئ اول مره من جاهم يقعد للصلاه في وقتها ... هذا اذا صلاها بعد...!!

السيد في الغرفه بعد ما فرغو من الصلاه اللمبات مطفيه بس الوقت مضحضح والفجر منور الغرفه شوي :
ــ ويش فيه مراد اليوم. لاحظتوه...؟؟؟. عساه دوم ان شالله
حبيب : ــ اثر حلمتي عفر..
السيد : ــ ليش ويش حلمان؟؟
حبيب حكى للسيد الحلمه..
السيد : ــ نار ومن عيونه؟ ياكافي الشر !!
حبيب : ــ مادري مابغى اظلم الرجال .. بس لويه في عيونه النار ولويه مايشوف .. ؟؟؟ شكله يطالع شي مو زين استغفر الله مايندرى
السيد ظل ساكت.. وشوي تنهد : ــ الله يهديه..
ماشافو الا كاظم واقف وقوف على سريره
حبيب شهق : ــ بسم الله على عمري ويش صاااير ..
كاظم يولع اللمبات.. ويفتح كبته ياخذ محفظته ..
ــ شباب تبغو شي ؟؟
السيد : ــ وين طالع هالحزه الساعه توها 4 ونص الفجر ؟؟
كاظم : ــ مانى قادر... افادي في كت كات بالقوه..
حبيب : ــ بفففف خخخخخخخ اما صدق انك متوحم.. مين اللي فاتح لك هالحزه!!
ماشاف حبيب الا مخده تصفقه من ناحية كاظم :
ــ قلل الله حياك ياقليل المستحى.. بقالة ميد قريبه وفاتحين.24 ساعه
حبيب : ــ اف اف صار كاظم يعرف يسب بالعربي ههههههههههه
كاظم وهو مكشر في وجه حبيب : ــ بُــرْيا << شايب او العجوز..
حبيب : ــ اه اه اه... مامدااااني سيدوه شفته.. سبني بالهندي مره فااانيه... هيه انت يالبتشه الكبير ..<< حبيب فهم كلمة كاظم لأن كذا مره يقولها له ,, بتشه = طفل ..

كاظم صار يضحك عليه وطلع عنه.. الا صادق قاعد برى الصاله يقرأ في كتاب..
كاظم ولا كأنه يشوفه .. وفي باله : ــ حشا دودة كتب اللهم ياكافي الشر...
صادق : ــ وين رايح؟؟
كاظم يكمل طريقه للباب ويطلع ..
صادق حس بالأحراج وفي باله : ــ لمتى وهو يتجاهلني .. تعبت منه..



سام قاعد يتمشى وكان الوقت اول الليل .. يحس بصداع شديد في راسه.. ويتذكر الأحداث اللي صارت له خلال هالأسبوع خصوصا موقفه مع قيصر والأشياء اللي يحسها مشتركه ما بينهم..
يحس بالحنين لقيصر مع انه ماقعد وياه فتره طويله.. بس وده يشوفه مره ثانيه ويسمع سوالفه...
وبين ماهو يمشي ورجوله لا شعوريا تحركه لوين مايدري.. حس ان فيه احد يلحقه ويراقب تحركاته..
التفت وراه مالقى شي غريب ناس كثيره تمشي حالها من حاله...
يحس روحه مو متطمن..
ركب تاكسي و طلب منه يوصله للحي العربي اللي يسكن فيه قيصر... قرر يرجع يشوفه مو قادر يهرب منه ....
التاكسي وصله لأطراف الحي و اعتذر منه مابيقدر يدخل لداخل لأن الحي قديم و ضيق و يخاف عالتاكسي ...
نزل سام و دخل زرنوق من الزرانيق يبغى يتذكر وين موقع عيادة قيصر بالضبط..
كان الزرنوق هادئ ومافيه احد يمشي ...
جته حكه في ظهره رفع ايده بيحك ظهره الا تجيه ضربه بسكين تخترق ذراعه
صرخ سام صرخه وطاح على الأرض ...
التفت لقى واحد متلثم .. انتبه لعيونه... عيونه مرت عليه مهي غريبه..
قام وهو يتعثر يبغى يمسكه الا انه فلت منه..
الضربه كانت قويه بالمره والسكين حاده مزقت ذراعه عدل...
صار يمشي وهو مره مو قادر .. والنزف كلما زاد ,, زاده تعب شوي ماحس روحه الا طايح مغمى عليه قدام واحد من العمارات السكنيه...


شفيق في المستشفى يشد على لحاف السرير بأيده و اسنانه تحتك في بعضها و يطلع منها صوت صرير مربك ..جو له الممرضات يهدو فيه وهو يتنفس بسرعه...
ويسألوه ويش فيه .. وهو ابدا التعرق يزيد و حالته صعبه...
اتصلو في مستشفى الأمل وفي حجي مهدي وقررو يرسلوه لهناك خصوصا ان حالته نفسيه ولا علاج ليها عندهم.... حجي مهدي خاف على شفيق خصوصا انه يدري بحالته واللي فيه من تأخير العلاج .. فأخذه على ضمانته وياه البيت وماوداه مستشفى الأمل..