وفي يوم مشؤوم... ودعت امه الدنيا.. جانا وهو يصيح يقول امه نايمه من امس ما قعدت ولا كلمته.. طفل على نياته.. ولما رحنا نستفقد الموضوع لقيناها ميته...
وابوه اختفى بعدها ,, ومادرينا به وين راح.. حي هو والا ميت؟؟
اخذنا شفيق .. وتعاهدنا انا ومرتي نربيه بما ان الله حرمنا من هالنعمه اللي ما قدرها هالظالم..
والمسكين كل هالأحداث الأليمه عاشها وهو يفهم.. ويذكرها بالتفصيل..
صارت تلازمه كوابيس.. كان انطوائي و دايما يعزل روحه.. عجزنا نحاول فيه يكون اجتماعي اكثر ... تعود على العذاب اللي عيشه في ابوه طيله 7 سنوات.. تعود ياكل الأكل المتعفن ومايضره.. تعود ينام وهو جالس ومسند جسمه للجدار.. كل هالأشياء وغيرها كانت تذكره بأمه ... ماقدرنا نغيرها .. لين الله بلاه بأكتئاب شديد ووسواس قهري.... ويتعالج منه بمضادات وادويه ...
انسلت دمعه من عيون حجي مهدي.. وهو يتأمل وجه مصطفى المتفاعل وعيونه الغرقانه دموع..
وتنهد من قلب : ــ اييييه.. مانزل الا لأنه بياخذ ادويته...... الله يهديه توقعته لما نساهم انه يشتريهم من الرياض بس شكله طول هالسنين ماحفظ الوصفه وويش اسامي الأدويه !!
مصطفى ما تحمل ... صار يحاول يمسح دموعه..
ــ الله كريم.. يقومه بالسلامه وماعليه شر ان شالله..
وفي باله : ــ يالله شقد الواحد اذا شاف مصايب الناس تهون عليه مصيبته .. الحمدلله على كل حال...
حجي مهدي : ــ مشكور ياولدي مره فانيه ما قصرت .. دوشنا راسك بالسالفه.. بس ماقلت لك الا لأن شكلك طيب واجودي وولد حلال .. وحق تفهم شفيق لو صار منه أي شي و ما تخافو منه ومن تصرفاته... الله العالم انه طيب وحساس و شاطر في دراسته.. انا وافقت اخليه يروح الرياض حق يغير جو ويطلع ويتعرف على الناس.. ويكون علاقات... حسبي الله على من وصله لهالمواصيل..
ابتسم مصطفى : ــ تطمن حجي .. شفيق ويانا ماعليه أي شر ان شالله
ــ عساك سالم.. ربي يجعل لك في كل خطوه خير ورزق ..
ودع مصطفى حجي مهدي .. متوجه لبيته و في قلبه اسى على حال شفيق ..
وبين ماهو في الطريق .. جى له مسج .. فتحه لقاه من عند يوسف ..
ــ هلا خيوو.. اخباركم ..؟ وصلتو بالسلامه؟ واخبار اهلك و شفيق .. عساكم بخير
يوسف كان منسدح على سريره .. ومراد اخذ سرير شفيق مؤقتا..
مراد عنده لاب توب وجايب معاه موبايلي كونكت.. وشابك انترنت و مبسط في الشات دق سوالف و خذ وهات..
صادق يحاول ينام ومتنرفز من صوت طقطقة الاب توب..
ــ اففففففففف ما ننام حنا يعني
مراد ببرود : ــ بكره الخميس مايضر .. ماوراك دوام
صادق : ــ ايه ويش عليك من قاصر .. تنام طول نهارك انت .. الكلام للي يقعدو من صباحة الله خير..
مراد وفي بوزه علك ويطقطق فيه: ــ قوم ارشح وجهك..
صادق عصب ..: ــ لا تعليق ...
حمل منامه ومخدته وبطانيته وطلع الصاله
يوسف بهدوء يكلم مراد: ــ عاد اخوك كان انت دام مابتنام شبكت هالنت في الصاله لين تنعس مو حلوه يطلع هو بمنامه للصاله
مراد : ــ والله ماحد جبره .. هههههههههههههههه غربلها الله هالخبله اشك والله انه رجال .. تعال تعال ابو يعقوب شوف هالبنيه العربجيه .. كلامها يفطس ضحك.. ماصدق فيه بنات كذا
يوسف كشر حواجبه : ــ الله يكون بالعون.. ابانام انا..
الا مصطفى يتصل ...
رد عليه يوسف ..
مصطفى بصوت متألم : ــ هلا يوسف
يوسف حس عليه : ــ هلا مصطفى وصلتو ان شالله بالسلامه..اخبارك واخبار الأهل
مصطفى و بتعب باين : ــ الحمدلله بخير
ــ .. خير ان شالله .. ويش فيه صوتك؟؟
مصطفى : ــ شفيق .. شفيق مسكين سالفته سالفه..
يوسف يقعد من بعد ماكان منسدح: ــ ويش فيه؟؟
مصطفى مامداه بيتكلم.. الا .. طوط طوط طوط
يوسف يطالع في جواله.. ومستغرب : ــ ويش صااار!!!
ويدق على مصطفى ..
ان الهاتف المطلوب لا يمكن الأتصال به الآن..
يوسف : ــ الله يستر.. ما يندرى ويش صار.. ان شالله البطاريه تكون فضت مو شي ثاني..
مصطفى يطالع في جواله .: ــ افففففففف هذا وقته..
دخل البيت لقى ابوه ينتظره...
قعد ويا ابوه وكان الحزن مبين عليه...
مصطفى : ــ يبا؟؟ انت مخبي عني شي؟؟ ويش فيها امي؟؟؟
ابو مصطفى : ــ لا ياولدي.. مافيها الا العافيه ان شالله.. بس التعب زايد عليها هالمره والضغط مو راحمنها..
ــ عاد امي لويش ما تنتبه لروحها ؟؟
ــ انت ادرى بها.. المهم ياولدي اسمح لي ولو انك واحشني بس باقوم انام تعبان من الصبح ويا امك في المستشفى
مصطفى : ــ ريح يبا.. نوم العوافي .. انا بعد باقوم اريح جسمي متكسر من قعدة الباص نتلاقي الصباح .. تصبح على خير
دخل مصطفى غرفته... وكان حاط فيها صورة دانه على التسريحه..
قعد وركب في جواله الشاحن بيكلم يوسف ...
صار يتأمل في ملامح دانه البريئه.. ويتذكرها وهي تقول له والحزن باين عليها بعد ما خلص فلم كرتون كانت تتابعه :
ــ ماتت امه اهئ .. مسكين اهئ اهئ.. لويه تموت ما تعيش وياه...!!
مصطفى وهو يحاول يهديها : ــ مسكين ... غناتي لا تصيحي...كلنا بنموت في يوم من الأيام......
ــ ... لويه الناس تموت؟؟
ــ ما احد يعيش على طول الله يخلقه و يحدد له عمر وبس يخلص عمره يموت ويدفنوه واذا هو واحد زين و يحب الله وما يغضبه بيروح الجنه.. بس اذا يسوي اشياء مو زينه الله يحرقه بالنار...
ــ اذا كبرت وصرت زينه وتالي متت باروح الجنه؟
ــ بتروحي ياعمري بعد عمر طويل .. بس صيري بنيه حليوه و طاوعي البابا والماما وحبي اخوش مصطفى وطاوعيه وبتروحي الجنه..
ــ الله .. وباشوفك هناك انت والماما والبابا..
ــ ايه ان شالله ..
ــ وباشوف امه اللي ماتت...
مصطفى يضحك عليها: ــ اذا هي وحده زينه بتشوفيها..
بأبتسامه مليانه أسى .. : ــ ايه .. في الجنه رحمه ياالغاليه.. ما انتظرتي لين تكبري .. افتكيتي من هالدنيا و مصايبها..
ويتذكر شفيق و حكايته...
الا بيوسف يتصل عليه..
رد مصطفى : ــ هلا يوسف...
وصار يسولف وياه تقريبا ربع ساعه..
مراد يأشر على يوسف : ــ اسأله اذا عنده انترنت يشبك اوفر ليكم .. اخذ ايميله وخذ لاب توبي انا بانام...
يوسف سأل مصطفى... و اتفقو يكملو سالفة شفيق على الماسنجر...
سكر يوسف ورسل لمصطفى ايميله..
مراد عطى يوسف لاب توبه.. و انسدح بينام...
يوسف شبك مع مصطفى ... كان مصطفى حاط صورة اخته في الماسنجر
يوسف : ــ ايه كمل .. عورت قلبي على هالشفيق ... وبعدين..!!
صار مصطفى يكمل الحكايه الى شفيق ...
الفجر ..تلفون بيت ابو مجتبى يرن .. ولا احد يجيب الأتصال.. مره ومرتين وثلاث ..
ابدا الكل نايم ولا يسمع....
في امريكا .. بالمستشفى..
جويل فتحت عيونها.. لقت محقق من الشرطه جالس ينتظرها متى تصحى...
وبدأ فتح معاها التحقيق باللي صار بعد مابلغ الكاشير تبع المطعم عن الحادثه..
جويل وهي ماهي قادره تستوعب اللي صار ليها ولا حتى تصدقه.. صارت تحكي السالفه..
المحقق : ــ إذن لم تكوني على علم بأن هذه الماركه كانت لشخص منذ وقت ليس بقليل وتعرض لخسارة فادحه لهبوط اسهم البورصه فأغلق المحل و قرر بيعه ..
جويل : ــ لا .. كنت اظنها للسيد سام.. و يوكي هو من اتصلت به لأجل اتمام البيع .. رقمه هو الذي كان مدونا في لوحه على باب المحل..
المحقق : ــ سحقا. كيف لك ان تثقين بهم هكذا. لقد وضعوا لوحة مؤقته ليخدعوك بها.. ان المحل تعرض للبيع منذ سنه تقريبا والى الآن مالكه لم يبدأ مشروعه فيه نظرا لكونه مسافرا بالخارج..
جويل تحس نفسها ماهي في الدنيا : ــ وماذا بعد ذلك؟
المحقق : ــ حاولنا ان نأخذ بصمات من أي شيء قد يدلنا على الفاعلين الا انه كان محنكا ذلك الخبيث .. عندما سلمهم هاتفك النقال والنقود لفت نظر الكاشير بعد ان استجوبناه وطلبنا منه التذكر جيدا انه سلمهم اياه بمناديل ظلت في يده اثناء خروجه..لم يتسائل الكاشير حينها عن سبب ذلك اعتقادا منه ان يديه رطبتين والمناديل لتجفيفهما لئلا يضرر الهاتف بالرطوبه..
جويل : ــ إذن؟
ــ لا شيء حتى الآن.. سنبقى نراقب الوضع الا ان يظهر أي شيء يدلنا عليه.. حاولي فقط ان تتذكري ملامحه لنا ..
صارت جويل توصفه وهي متوتره وتصيح صياح...
والمحقق يكتب الأوصاف على شان رجعته للمركز يبحث عنها بين قائمة المجرمين و يراويها عل وعسى يكون واحد منهم...
يوسف عورت بقلبه سالفة شفيق بالمره .. صار يطالع في سريره اللي تعود يلقاه عليه نايم من جلوس ...
ــ الله يعينه هالشفيق .. ظلمناه واجد.. وهو ويش قد عانى .. وحالته ماكان يعلم بها الا رب العالمين.. يقوم بالسلامه ان شالله..
يوسف انتبه لصورة مصطفى .. وحب يغير هالسالفه المحزنه.. فحط له سمايل اللي يبحلس :
ــ مين هالحلوه... ؟؟
مصطفى : ــ اختي ..
يوسف : ــ مو باينه ملامحها ... في الصوره عدل شكلها تشبه بنت اختي
ورجع حط سمايل اللي يبحلس وكتب لمصطفى :
ــ ممكن ترسلها لي صورتها بااشوفها عدل..
مصطفى رسلها له...
يوسف : ــ تسلم اخوك .. شكلها حبابه وقموره زي اخوها.. الله يحفظها
مصطفى حط ابتسامه : ــ يرحمها و يحسن اليها
يوسف نبض قلبه بالقوه . كان بغير سالفة شفيق المحزنه مادرى انه بيدخل في سالفه ثانيه أليمه.... حط رمز الخجول : ــ آسف اخوك ماكنت ادري .. الله يجعلها رحمه و نور واحسان لوالديك...
ــ ماقصرت يالغالي...
وصلت الصوره... و ودع كل واحد منهم الثاني
وقبل لا يقوم يوسف فتح مجلد الصور بيشوف صورة دانه الصغيرونه
الا يلاقي في مجلد الصور ..
الى الملتقى..
المفضلات