ام مجتبى : ــ الحقوو عليه لا يموت من خياره..
ابو مجتبى بعصبيه : ــ فال الله ولا فالش يالعجوزز.. ماااي .. جيبو كح كح.. ماااي..
جت نور بالماي بالسرعه..
ابو مجتبى : ــ الحمدلله.. ويلي .. ايثار متأكده دي من امير لو تشدبي
ــ والله ما اشدب
اماني : ــ والآخير ويا الحلف !!
ايثار وبقهر وشوي تصيح : ــ مو لأنكم ماتصدقوني.. ها شوفو بعد..
فتحت الكراسه على صفحه جديده وراحت سحبت امير .. وقعدته ...
واشرت على منام اللي منسدح عليه ابو مجتبى وكان مرسوم فيه ايضا زخارف وبألوان ثانيه..
وقالت لأمير : ــ عميم .. ارسم هذي .. سوي زي هذي..
امير صار يتأملها.. و رفع لون مثل لون الرسمه بالضبط..
ام مجتبى بأبتسامه وعيونها مليانه حزن..
صار امير يحاكي زخرفة المنام بهدوء وبسهوله .. من دون ما تنحرف ايده ولا يخربها ...
الا بدخلة أحمد مع باقر وهو حامل الخبز وينادي :
ــ اماااه.. يبااا.. عندي خبر...
نور تأشر على احمد:
ــ اشششش...
وتأشر على امير اللي كان يرسم... والكل يتأمله..
وقف احمد وباقر يراقبو هم بعد..
في دقايق واكتملت الزخرفه...
ابو مجتبى ماقدر .. ماشافوه الا رفع غترته و غطى عيونه.. وتنهد :
ــ لا اله الا الله... لا شيء فوق قدرتك يااارب..
ام مجتبى ماتحملت حضنت امير وصارت تصيح..
امير عارف انهم فرحانين باللي سواه.. فصار يضحك .. بصوت عالي ..
أحمد صار يصفق .. وتبعه باقر .. ونور.. واماني صارت تصلي على محمد وآل محمد..
احمد قعد جنب امير :
ــ حبيبي امير .. خلاص بعد العشا باجيب لك الوان واااجد وكراسات واااجد وارسم اللي تبغاه لين تتعب ..
امير مستانس حده والفرحه مو سايعتنه..
لأول مره يشوفو امير بهالسعاده.. واضحه بلمعان في عيونه ...
وبين ماهم يتعشو...
نور : ــ الا اخوك.. ويش الخبر اللي كنت جاي بتقوله لينا..؟؟
احمد : ــ اوو صح.. نساني سيد امير بأبداعاته.. احم... باروح اخذ دوره في امريكا...
ابو مجتبى وقف عن الأكل وصار يطالع في احمد..
احمد : ــ المدرسه بعد ماشافو كفائاتي قالو ينقصني خبره في شي معين شي معين تبع المسار اللي راح استلمه هناك.. يبغى له دوره.. واحسن الدورات في امريكا.. فبيرسلوني على حسابهم..
ام مجتبى : ــ كم يعني؟ اسبوع.؟
احمد : ــ لا شهر..
ابو مجتبى بهدوء : ــ الله يوفقك ياولدي ويفتحها في وجهك..
نور : ــ متى بتروح.؟
احمد : يوم السبت ان شالله الرحله..
ام مجتبى ومبين عليها الحزن : ــ داويش ياولدي مامدانا نشبع منك.. الا بتروح شهر الحين بعد
احمد : ــ شهر اماه.. شهر وبرجع...
اماني : ــ تروح وترجع بالسلامه << قالتها وهي تشعر بالأسى على ام مجتبى وابو مجتبى.. ولادهم الأثنين دايما في غربه ومو حواليهم ..
في بيت يوسف ..
التلفون يرن..
ردت فرات .. وكان ابوها يخبرهم انه حصل ظرف في العمل فما بيرجع الا الفجر..
حسن يشتغل في الجبيل ومشواره بعيد..
فرات راحت خبرت امها... اللي من سمعت ان حسن بيتأخر للفجر وحالتها النفسيه كانت زفت.. على طول اتصلت في ازدهار .. وترجتها تجي تسهر وياها الليله...
ازدهار مامانعت.. وراحت ليها تشوف ويش فيها ...
ماريا انتهزت الفرصه .. دقت تلفون هي بعد على شهربان:
ــ شهروبه .. ويش تسوي؟؟؟
ــ ابد توي طالعه من الحمام والكشه منشوره . زهقاااانه استشور..
ــ مابتطلعي ؟؟
ــ لا ويش يطلعني ..
ــ اباجي لش ..
ــ هههههههههه تشوفي كشتي .. ماني..
ــ مالت عليش .. اباستشورش..
ــ اجل تعالي..
ــ اصقعش .. مصلحجيه..
لبست ماريا عباتها...
وبدون ما تسألها وداد قالت ليها : ــ اني باروح لشهربان.. تبغي تتأكدي اتصلي بيتهم كل دقيقه وباكلمش ..
وداد انقهرت من كلام ماريا..وما ردت عليها..
طلعت ماريا... وهي طالعه صادفت عبدالأله راجع من برى وكان نازل من الباص..
بيدخل بيتهم..
ماريا مره عفويه.. وعادي عندها الوضع.. ويعني ولد جيرانهم اللي حسبة اخوها بيدخل بيتهم ويش فيها..؟؟
بتدخل وياه مره وحده خصوصا انها عاطيه صديقتها خبر ...
عبدالأله انتبه ليها.. وارتبك على عوايده..
ماريا متجهه ناحيته..
عبدالأله لا شعوريا وقف .. وصار قلبه يراقع...
شوي تحرك بيدخل البيت.. وصار هو وماريا ثنينهم واقفين على الباب...
عبدالأله ناسي روحه و ماريا تفكر الباب مقفل وبيفتحه بالمفتاح..
كم دقيقه مرت على هالوضع..
ماريا بتساؤل : ــ ماعندك مفتاح..!! ادق الجرس ..؟؟
عبدالأله : ــ هاا..
ودف الباب ..
ماريا بأستغراب : ــ طالع مفتوح واني افكره مقفل ..
ودخلت..
تسكر الباب وراها وعبدالأله ظل برى مفهي ..وفي خاطره :
ــ ويش فيني انا.. لمتى هذا حالي .. احس نفسي بهيم مره.. مفهي .. افففففف .....
شوي عفويا يصفع روحه: ــ استخفيت انا.. استخفيت..
ماريا ركبت لغرفة شهربان :
ــ اووووووووه ياام كشه..
شهربان : ــ يمااااااااه .. خلعتيني..
ــ وين امش ماشفتها في الصاله..
ــ طلعت تخلف على مادري مين ميت عندهم مادري مين..
ــ خوش.. الله يرحمه مادري مين..
شهربان تمد الأستشوار على ماريا : ــ يللا اشتغلي..
ــ بل عليش .. توي مامداني.. خلني اخذ نفس
شهربان تقعد على كرسي التسريحه: ــ الله والمشوار عاد.. يللا بس .. قفتي ترى كبيره .. ويبغى ليها ساعتين يالله تخلص..
ــ مو لازم تستشوري
شهربان تطالع في ماريا على جنب :
ــ ايه مو شفتي حالش حرير ويش وراش..
ماريا : ــ انا لله.. اهوو.. ويش شباصاتش..
وبين ما ماريا تستشور شهربان :
ــ ماقلت الش ...
ماريا : ــ ويه..؟؟
ــ باقو عباتي امس ...
ــ هههههههه يؤ حلفي..
ــ مادري كيف اختفت من الدرج .. عفر في الفسحه انباقت..
ــ وتالي ويش سويتي حظي ..؟؟
وصارت شهربان تقص على ماريا السالفه
المفضلات