شوي علاء زاد صياح..
وداد : ــ امي .. امي بسم الله عليك تعال تعال...
ولا تتفاجأ وداد الا علاء قايم ورايح لعمته و ماسكنها بالقوه..
اماني حملته وصارت تمسح عليه وهو مستمر في الصياح..
وداد واقفه وهي مره مندهشه..:
ــ علاء .. تعال للماما...
علاء يصرخ : ــ لاااا..
تحاول اماني تنزله عالأرض شان يروح لأمه..
هو ابدا متعلق فيها ولا راضي يتركها ..
وداد تمسكه تحاول تسحبه ..
علاء مصر وكلما سحبته وداد زاد صريخ..
بهدوء .. وببطأ و القهر يملاها.. تركت وداد علاء عند اماني ودخلت غرفتها وسكرت الباب..
اماني صارت تهدي فيه وتفكر في وداد.. كسرت خاطرها حركتها وهي تنسحب...
شوي الا بدخلة محمد و هو ملطخ تلطيخ ووراه باقر اللي راح على طول للمجلس << محل قعدتهم هو وامه واخته..
محمد يسأل ايثار وهو مره واصل حده : ــ وين امي .. وينهي...؟؟؟
ايثار خافت منه : ــ ويش فيك ؟؟
صرخ عليها : ــ من اخوووووووووووش المعفن..
ايثار فتحت عواينها : ــ اخووووي مو معفففن..
محمد يدفها..: ــ وخررري زين.. امااااااااااه.. امااااااااه
طلعت فرات من الغرفه شافت شكله مكفخ .. شهقت شهقه: ــ ويش صاير؟؟
محمد : ــ وين امي؟؟
فرات على علم بالشبقه واللي صار .. كانت متفرجه : ــ اكي .. في غرفتهم..
ويفتح محمد باب الغرفه ... الا يلاقي امه على سريرهم وعاطيتنه ظهرها..
محمد بغضب : ــ اماااه..
ما التفتت له ولا ردت عليه..
محمد : ــ اماااااااااااه...
ماردت..
دخل محمد ليها وصل لنص الغرفه ..
وداد بصوت مخنوق : ــ اطلع برى الحين ..
محمد : ــ امااه شوفي باقرووه ويش سوى فيني اليوم ضر....
قاطعته وداد بصرخه: ــ قلت لك اطلع برررررررررى الحين.. مالي خلقك ...
محمد خاف من امه طلع وسكر الباب..
وداد ودموعها تصب على خدها .. و تمسحهم بقهر ..
ــ اماني.. هين .. اراويش... يا اني يا انتين في هالبيت ..
محمد راح غرفتهم لفرات:
ــ ويش صاير ؟؟
علمته فرات بالسالفه....
محمد : ــ اففففففففف منهم.. عله على الشبد..
فرات : ــ حرام عليك لويش تقول كذا..
ــ انطمي بس..
محمد مره مزاجي.. يوم وياهم و عشره عليهم.. حسب مصالحه.. وبما انه متشابق ويا باقر للتو... فصاير مره حاقد...
في المجلس .. اماني تهدر على باقر على اللي سواه..
باقر ماتحمل .. ولأول مره يصيح بهالشكل قدام امه .. دموعه بعفويه تتناثر ..
ما يشاهق ولا يصيح مثل باقي الأطفال .. مع انه صغير 9 سنوات فقط..
صار يفضفض ...
ــ محمد ما يحبني.. وكل يفشلني قدام الصبيان.. ودايما يعايرني ان حنا ساكنين عندهم.. و كل يبغاني احل واجباته. .. و يتصدق علي بفلوسه .... معتبرني عبد عنده .. وكل يضربني .. وانا كل ساكت عنه.. امه كل توقف بصفه وهو الغلطان.. وانا كل تهزأيني وانا المظلوم... متى بيرجع ابوي .. نبغى نطلع من هالبيت...
اماني ماقدرت عور بقلبها ولدها.. ,,, وكثر كلمة "كل" في كلامه.. حسته شايل ضيم و قهر وايد في قلبه وساكت... حضنته وهي تمسح على راسه :
ــ اصبر غناتي.. اني ويش بيدي.. اني على مدرستك.. لو فيه مدرسه قريبه من بيت ابوك ابو مجتبى.. لو اقدر على تكلفة باصات.. لو احس نفسي ماباضايقهم بوجودي في البيت كان ماعليه رحنا وياهم.. ياولدي ما اقدر ارجع شقتنا وحنا لحالنا مالينا والي .. ومانقدر على دفع الأيجارات الحين.. اصبر غناتي .. اصبر والله يفرجها ...
باقر شابح بعيونه اللي وقفت دمعاتها.. وساكت ....
سام فتح عيونه...
لقاها الساعه 4 الفجر تقريبا.. وانتبه لروحه انه نايم في غرفة قيصر ..
رفع راسه وكان مره يعوره يحسه شوي وينفجر .. قام يدور على قيصر وين راح.. لقاه في ممر الأنتظار نايم على كنب ..
جى بيطلع من العياده.. شوي رجع يدور على دفتر وقلم بيترك لقيصر رساله..
فتح بهدوء دروج المكتب لقى قدامه دفتر.. فتحه بيكتب في احد اوراقه.. لقى قيصر كاتب فيه..
طلعت منك ياعراق وماعاد يلفيني بيت..
افكر واقول ليش ياربي آني شنو سويت ..؟؟؟
حياه كريمه بهذا الوطن كل اللي اتمنيت ...
وهسا على بعدك حتى الثواني عديت ..!!
المن اشكي ياربي؟؟ بس الك اشتكيت ...
وعلى كلمه الغربه اني إشقد بكيت ...
للّمه وهلي وناسي آني حنيت....
وحدي بهالغربه اني وهمومي ظليت....
اعيش بكابوس البعد عنك و الي هسا ماصحيت....
سام عوره قلبه,,, يحس نبضاته تتسارع...
فر الصفحه الثانيه لقى فيها اشعار غزل كاتبنها قيصر لزوجته المرحومه..
وينچ انتي ..؟؟
ادور عليج..!!
ماخليت طيرٍ ما نشدته عليـچ... !!
ادور عليـچ..
من اول يوم لفقدچ .. صار الشتا في حياتي صيف..
صرت اشوفـچ حلم سرمد و تصحيني طيف ..
حاير...
داير بهالدنيا دوختني الدواير..
شايل ذكراچ مثل راية حزن..
چني مركب بنص بحر ثاير...
طويت إشراعي .. لنه اشواطيك بعيده..
ولآني برايح .. لنك منت راجع..
و لاني اقدر اشتريك هالسا .. ولآني بايع..
ذابل بهمي مثل نخلة كسيرة على الشرايع..
ليلي طاااال .. وجرحي يتناسل حزن..
ابـچي و تنزل دموعي خناجر
ومن كثر حزني غدت روحي مقابر ..
وينـچ انتي ؟؟
سام ماتحمل .. صار يطالع في قيصر و معور قلبه مره..
فتح الدفتر من ورى لقى صفحه فاضيه..
وكتب له..
وقبل لا يطلع اخذ الشرشف من على السرير .. وغطاه ..
تركه وطلع..
قيصر ودمعه تنسل من عيونه وهو نايم...
يحلم... حلم حصل له بالواقع...
يصارخ ويصيح وهو ماسك ايد مرته بعد ما طاحت و حالتها خطيره .. وعلى السرير المتحرك الممرضات يركضو فيها لغرفة العمليات ... :
ــ لا تخليني .. لا تتركيني دخيلچ مالي احد غيرچ بهالدنيا...
تنفلت بهدوء ايدها من ايده..
يفتح قيصر عيونه... وينتبه انه مغطى بشرشفه...
يقوم ويدخل الغرفه بالسرعه.. يلقى السرير فاضي ..
يطالع الساعه:
ــ وين راح هالسا..
انتبه للدفتر على مكتبه مفتوح وسام كاتب..
ــ اشكرك على كل شيء ...
على فكره .. كتاباتك رائعه.. آسف على تطفلي ..
قيصر بأبتسامه حزينه.. : ــ ياااااااه.. شكثر انت قاسي يا سامي.. ولك هذا اللي إقدرت عليه.. دخيل الله رقم موبايلك.. الظاهر ما رايدني اساعده... الله يوفقك ...
سام في طريقه للمكان اللي ساكن فيه مع العصابه.. طول الطريق يتنفس بصعوبه... الين وصل لقى مارك على الباب توه راجع من سهرته.. وسكران...
مارك: ــ هيه انت .... اتعرف .. لا شيء يستحق العناء .. لا شيء .. فأنت لست سوى مجرد صعلوك صغير .. وفي أي لحظه ستسحق على يد جون..
ويضرب كتف سام : ــ صدقني .. ستنتهي.. لا محال
سام واقف و ماله خلق مارك ولا حقده الدايم..
دخل الغرفه وكان ستيف نايم.. قعد على سريره.. وصار يعيد كلام مارك بهدوء:
ـــ فعلا .. لا شيء يستحق العناء.. اليس كذلك يا ستيف .. فمن انا بينكم.. سوى صعلوك صغير .. سينتهي أمره اولا و اخيرا..
رد مع اقتباس
المفضلات