عبدالستار .. يرد على جواله....
وكان مدير الدار بعد البحث في سجلاته .. جاب له الخبر
عبدالستار في المكتب وياه...
المدير:
ــ مثل ماقالو لك العايله اللي تبنوك.. واعتنو فيك.. انت ولد حلال والحمدلله.. من اصل سوري .. صحيح واجهتنا صعوبات في التدوير على عوايل امك وابوك بس مالقينا لأهل ابوك اثر.. امك لقينا عنوان اهلها .. وكانو ديك الفتره ابوها وامها و اخت اصغر منها.. الله العالم الحين ويش علومهم...
عبدالستار مو مصدق اللي يسمعه..
ــ يعني انا.. سوري .؟
ــ إيه وحسب المسجل عندنا من بيت الـ....... بس المفروض ما يتغير اسمك تظل بأسم ابوك .. عموما نتأكد اول من الموضوع بفحص الدم اذا انت نفس الطفل صاحب هالشهاده الميلاديه بذيك السنه.. اتوقع بتصير عليك مسائلات و سوالف بسبب الشهاده هذي المزوره؟! ويحق لك ترفع قضية تضييع نسب ..
عبدالستار ارتبك وخاف من السالفه...
ــ طيب اخذ التحاليل و اشوف الوضع...
ــ بالآخير هالشي راجع لك .. بس مثل ماقلت لك الولد ينسب لأبوه.. ما يصير ينسب لشخص ثاني... وانت واللي تبغاه سويه..
ــ طيب لو طلعت فعلا انا سوري.. هل تصير عندي جنسيه سعوديه والا لا..
ــ اتوقع تصير عندك بسبب اللي تربيت عنهم ولأنك من ولادتك هنا.. فتصير لك ساعتها جنسيتين .. سعودي وسوري.. انت اعمل التحاليل اول وتأكد...
طلع عبدالستار وهو مذهول .. يضحك مع نفسه مو مصدق السالفه...
ركب سيارته وتوجه للمستشفى لأجراء التحاليل..
وصل المستشفى وهو نازل من السياره..
لفت نظره يوسف بيدخل المستشفى ...
نزل بالسرعه.. لحقه ودخل وراه..
نادى:
ــ يووسف ..
يوسف التفت..
عبدالستار ابتسم:
ــ هلا وانا اقوول هالوجه مو غريب علي
يوسف بأبتسامه:
ــ هلا فيك زوود..
ــ اخبارك ويش مسووي.. الحمدلله على سلامتك .. خير ان شالله ويش عندك هنا..
ــ الحمدلله بخير الله يسلمك... لا بس اختي تعبانه شوي..
عبدالستار عفوي بالمر ويتذكر اخته من سالفته الأخيره معاها :
ــ مين .؟ ماريا؟
يوسف وكأن كهرباء سرت في جسمه.. كيف عبدالستار عرف اسمها يحس الكلام انتشر في كل مكان..
عبدالستار انتبه على روحه..
ــ آسف .. لا تفهمني غلط.. بس صار لي موقف وياها من فتره..
يوسف :
ــ موقف ! موقف ويش...
وصار عبدالستار يحكي ليوسف اللي صار...
مراد يطق باب شقة متعودين شباب يعرفهم يسهرو وبعضهم ينامو فيها..
فتح له واحد منهم الباب وهو يتثاوب من النعس ,,, دفه مراد ودخل ..
ــ وين حسام.. وين حسامووو..
الرجال اللي فتح له الباب وهو توه موتعي ومنتبه لمراد:
ــ هلاااا مرااد وين هالغيبه فقدناااك والله..
ــ وين حسام الحين..
ــ ويش فيك صاير خايس نفس.. حسامو بالغرفه نايم.
ويدخل له مراد ويمسكه ويسحبه
حسام فز من نومه بشهقه..
مراد وهو ماسكنه من بلوزته .. ويسحب فيه..
ــ قوم.. دليني بيت البنيه اللي قلت عنها....
ــ ويش تبغى فيها..
الشباب بالشقه مستغربين .. وخايفين من مراد من زمان ماجى وهو لول راعي مشاكل وياهم.. ويحسبو له الف حساب.. فما واحد فيهم تدخل..
حسام وشوي بيختنق:
ــ زين.. زين باوديك.. يلعن دا يوم اقشر اغبر اللي خلاني احتك فيها..
ــ تحتك ويش .. قدامي .. قدامي للسياره.. وبسرعه دليني البيت وعطيني تفاصيل السالفه.. حرررررررك..
وطلع وياه للسياره...
وبين ماهم بالسياره...
مراد:
ــ تعرف انا ويش باسوي فيك لو قعدت تلعب بذيلك وياي.. ومو بس فيك .. حتى ابوك في أي لحظه بيقعد في البيت عطالي بطالي .. تفهم..
حسام يهز راسه..
مراد يصلخه كف على رقبته:
ـ فالح بس في المسخره واللعب في اعراض الناس وهز الرقبه., هزها يامالها الكسر ان شالله...
وحسام يدلي مراد البيت.. وقف مراد:..
ــ انزل وانقلع.. ولا تختفي .. ان اختفيت ترى اعرف اطلعك من تحت قاع الأرض فاهم..
نزل حسام وهو ميت قهر وخوف من اللي ممكن يلاقيه من مراد وابو مراد..
مراد يطق الباب.. ما احد يفتح...
ظل واقف .. ربع ساعه كذا.. ماحد فتح...
قعد على العتبه وهو يفكر .. ياترى هذا بيتهم والا لا..
قام ركب السياره... وصار يراقب البيت عل وعسى احد يطلع لو يدخل...
شوي الا يشوف تاكسي وقف على باب البيت.. ونزل يوسف وبعدها بنيه وهو ماسكنها شكلها تعبانه...
فتح مراد عيونه وصارت الأفكار تتضارب في راسه..
ــ معقوله .. اخته فعلا !!
انتظر يوسف يدخل .. نزل من السياره ودقات قلبه تتسارع مع كل خطوه...
طق الباب...
فتح له يوسف ...
يوسف مذهول :
ــ مراد !!!
الى الملتقى ...
المفضلات