وعلى الحظ العالمي .. من بعد ما تغدو الصبايا .. و قعدو شوي زين... للعصر .. مالقو سياره ترجعهم بيوتهم .. عبدالأله اعتذر منهم فجأه طلع مشغول ..
اماني صارت تحايل فيهم ينتظرو احمد يوصلهم لو مجتبى .. بسيارة مجتبى لأن احمد ماعنده سياره.. بس هم استحو ومارضو وقررو يمشو..
وطلعو شهربان وماريا يتمشو للبيت..
وبالمشي المشوار يبغى له تقريبا نصف ساعه.. بالسياره ياخذ 10 دقايق تقريبا..
اتصل حسن باماني
ــ هلا خيه..
ــ اهلين..
ــ اخبارش
ــ الحمدلله تمام...
ــ يوسف رجع البيت..
اماني من سمعت هالكلام..
ــ ياعلي اخيرا.. ويش فيه .. عسى ماشر مايرد على اتصالاتي ولا رسايلي .. وينهو وينهو
حسن قام يضحك"
ــ بل بل زين اخذيه
ومد على يوسف السماعه..
يوسف يحاول يتمالك نفسه..
وحده يرد : ــ الحمدلله.. زين.. تمام
على اسألة اماني اللي جت له كالسيل ..
اماني:
ــ وويش هالغياب ولويه ماتتصل ابدا.
ــ جوالي منسرق صار له تقريبا شهر وشوي..
ــ اهاا.. واني اقول مو عوايدك
يوسف وبنبرة تساؤل مريبه:
ــ خيه وين ماريا
اماني انصرعت:
ــ يؤ ماوصلت البيت؟؟؟
يوسف فتح عيونه:
ــ لويه ..!!
ــ من دي ساعه ونص تقريبا طلعتها هي وشهربان من عندنا..
يوسف خلاص وصل حده من العصبيه.. وبلا وعي صار يصرخ في اماني:
ــ ولويه تخليها تطلع سااايبه هي المسأله
اماني اختلعت اول مره يوسف يرفع صوته عليها:
ــ ويش فيك؟.؟ لويه تصارخ. مو اول مره هي تمشي وبعدين مو لحالها وياها شهربان.. ويش بيصير فيهم يعني.. ياعلي خليتني اتهوس عليها.. متأكد مهي في غرفتها؟
يوسف بقهر وصوته يتقطع مبين عليه الخوف:
ــ غرفة ويه.. هذانا في غرفتها...
ــ يووو .. اطلعو دوروها .. وطمنوني اذا حصلتوها..
سكر يوسف. ومع الألحاح من حسن عليه لويه هالخوف على ماريا ويش صاير فيه..
يوسف بخوف و مهو عارف كيف يوضح:
ــ ماريا...
وصار يشرح لحسن تفاصيل المكالمه اللي وصلته..
وفي الشارع يتمشو..
ماريا: ــ تعبت احس نعالي بينقص علي الله يغربل دي شله سادين الطريق
شهربان: ــ ويش نسوي .. حكمتي علينا نسلك الطريق الأطول.. لو شاخطين ومتشجعين من زمان وصلنا..
ــ مجنووووونه امر جهتهم.. فرضا لحقونا.. واجد ويخوفو .. ماسمعتي صوت ضحكهم والأغاني .. من بعد 10 امتار.. وسادين الطريق بسياراتهم.. غير التفحيط.. مستغنيه عن عمرش شكلش..
ــ خخخ يمه منش...
ــ ماباقي شي .. كلها كم متر ونوصل..
ــ الله يغربل شرك يا عبود ماطلعت لك الشغله الا اليوم..
ماريا ساكته ماترد..
شهربان:
ــ تلاقيه يخلص اوراقه حق فنزويلا
ماريا ساكته ماردت ..
شهربان :
ــ عاد يبغى لينا نكلم البنات يشوفو ليهم باص ثاني و نشوف لينا وياهم حنا بعد..
ماريا :
ــ يبغى لينا..
شهربان في بالها:
ــ بل هذا اللي قدرتي عليه...
في امريكا..
قيصر قاعد مع الدكتور المسؤول عن حالة سام...
ــ نعم...يقول انه لا يتذكرني .. بل وحتى لا يتذكر ان اسمه سام.. عندما سألته عن اسمه قال انه ناجي و كان مرعوبا ويسألني لم هو هنا.. مالأمر يادكتور؟ مالذي حصل له؟
الدكتور :
ــ اووه.. مع الأسف هذه احد الحالات النادره التي تحصل مع فقدان الذاكره .. فبمجرد رجوع ذاكرته السابقه اليه قد تمحى جميع الذكريات التي عاشها وقتما كانت مفقوده..
ــ هل يعني ذلك ... انه نساني فعلا؟
الدكتور بأبتسامه هاديه:
ــ يبدو ذلك.. ولكن لا تتركه ..وابدأ معه من جديد ان كان يهمك امره
ــ اتعني انه يستحيل ان يتذكر أي شيء من ماضيه وقت فقدانه ذاكرته..
ــ مممم ليس مستحيلا.. فلربما هي عوارض وستعود له الذاكره بالكامل..عموما فالتحريات ستصل بعد قليل فهم يريدون التواصل معه لأجل اخذ افادته في بعض القضايا..
طلع قيصر من عند الدكتور وعلى شفته ابتسامه ساخره..
ــ ولك آني قلت ان شالله تنسى كل ذكرياتك الأليمه هاي مو تنساني ... !!
وصلو ماريا و شهربان البيت...
دخلت ماريا ... لقت شنطة يوسف بالصاله . فرحت .. صارت تنادي:
ــ يوووسف .. جيت؟
لقت باب غرفتها مفتوح .. توقعت انه فيها
دخلت وهي متحمسه وفرحانه برجعته.. الا تلاقي حسن قدامها وعيونه من الغضب تشعل نار..
مسكها من عباتها من قدام وسحبها وهو يصرخ فيها..
ــ وين كنتي؟؟
ماريا بخلعه:
ــ هذاني قايله لك.. كنت في بيت عيال اماني..
ــ كذااابه...
يوسف عالكرسي قاعد ويطالع فيها مو مصدق..
ماريا مختلعه ..
ــ والله.. والله كنت عندهم لويه اكذب .. اتصل واسالها..
حسن والغضب زايد:
ــ ومين قال ما اتصلنا وما سألنا.. كان مداش توصلي ساعه ونص وين كنتي؟؟
ــ والله .. والله نمشي في الشارع... كان مسكر بمجموعة شباب .. والله ..
حسن يرمي مفتاح السياره على يوسف اللي كان ابدا فعلا مو في الدنيا..
ــ شارع أي شارع.. روح يوسف شوف الشارع اللي تقول عنه مسكرينه الشباب..
طلع يوسف من البيت وهو يحس نفسه في حلم...
ويتمنى يكون الشارع مزحوم فعلا...
ويفكر ان كان مزحوم بويش يواجهوها.. خصوصا ان المتصل ماخلى شي الا يعرفه!
وراح ناحية الشارع اللي قالت عنه..
لقاه فاضي ..!!
يوسف ساعتها حس روحه بتطلع..
وفي راسه الف بليس والف مصيبه ...
رجع البيت بسرعه..
دخل لقى حسن لسا في الغرفه مع ماريا استجواب وهي مصره انها صادقه ومصره ان الشارع زحمة شباب ويتصل في شهربان يتأكد منها..
يوسف دخل الغرفه وعلى وجهه ملامح الصدمه تبين بالقوه..
حسن: ــ مافي احد الشارع .. صح.. مافيه احد..
يوسف يهز راسه اثبات لتوقع حسن
ولا يشوف حسن الا يرفع ايده ويعطيها كف قوووي
يوسف انصرع منه...شهق شهقه وبنفس الوقت مو عارف لا يدافع ولا يسكت عن اللي سمعوه..
حسن يصرخ :
ــ مافيه احد .. مسدوود ها.. مسدووود..... ماريو وين كنتي ؟؟ لا تكذبي لا اذبحش..
ماريا مصدومه حدها مهي عارفه ويش تقول ما عندها غير الحقيقه اللي قالتها وهم ابدا مو مصدقينها..
صارت تصيح وتترجى يكلمو شهربان واماني .. ويتأكدوا منهم..
ــ اتصلو وتأكدو.. ويش صاير؟؟ لويه هالمعامله الحين..؟؟ ويش سويت اني...
حسن :
ــ اتصل واحد.. يقول انش كنتي وياه... وقال كل شي عنش ..والأدهى والأمر يقول في بطنش شامه..
ماريا من سمعت انصعقت.. هالشامه مايدرو عنها اخوانها.. ما احد يدري عنها الا صديقاتها المقربات و اختها.... وما احد شافها الا اختها... التفتت لأخوها يوسف لقته منكس راسه للأرض ويتنفس بصعوبه..
ماريا متلعثمه وبأرتباك والدموع في عيونها :
ــ ويش تقووول
حسن بعصبيه:
ــ ويش اقول بعد.. الشارع وفاضي هذي كذبه.. بتكذبي بعد اللي انقال عنش..
ماريا التفتت ليوسف اللي قعد عالسرير هالمره ويحس نفسه بينهار:
ــ يوسف .. يوسف ... والله ما سويت شي .. والله اني بريئه... والله الرجال دا كذاب.. والله ما اعرف احد اني
يوسف صمت بس يطالع فيها ومصدوم..
حسن:
ــ يمكن الثياب جاب الوانها صدفه...ارفعي بلوزتش اباشوف .,.. فيش شامه لو يكذب دا بعد..
ماريا تحس بدنها يتنفض.. ويش تسوي؟؟
كيف بتتصرف .. خصوصا مع سالفة الشامه !!
المفضلات