ازدهار كانت متفقة مع وداد انها بتجيها تفطر وياها في يوم الثلاثاء... من اول الصبح طلعة ولادها المدارس...



ليلة الثلاثا صادف المصيبه في بيت اهل وداد... حادثة عبدالستار و فتحي... فباتت وداد في بيت اهلها مع امها تواسيها...



بينما عبدالستار رجع مع حسن بعد اصراره ونام في مجلسه...

حسن طلع العمل من اول الفجر..



ازدهار .. تدق على وداد.. ماترد عليها...

نست وداد جوالها في البيت من الربكه الليله الماضيه..

ازدهار..:

ــ مو على كيفها دي ام النوم..بس ماتوقع نايمه اكيد قعدت لولادها مدرسه.. اباروح ليها عساها عودت نامت اباطفرها ...





ولما قريب توصل .. شافت محمد وفرات طالعين للمدرسة ..

ــ امممممم قاعده البطيخه بش شكلها مشغوله مع ولادها فما ردت علي...



نزلت من السياره... باب البيت كان مردود ماتسكر عدل من طلعة فرات ومحمد...

دخلت وهي فيها الضحكه ناويه تخلع وداد..

الا تسمع صرخة ...

طفرت من الخلعه ودخلت تركض الصاله تشوف ويش صاير



الا تشوف ماريا ماسكة باب المجلس الداخلي حد ماعندها وهي ترتجف

ازهار بذهول :

ــ ويش فيش ؟؟ ويش صاير

ماريا ماانتبهت لأزهار لما دخلت فمن سمعت صوتها .. دقت السقف من الخلعه:

ــ امااااااااه...

ازهار ركضت لماريا مسكتها لقت جسمها مثلج مع ان الجو صيف .. وفوق هذا مستمره بالرجفه..

صارت تفرك بدنها:

ــ بسم الله على عمرش الرحمن... قولي لي ويش صاير ويش فيش !!

ماريا وهي بعدها ماسكه عروة الباب وهي تشاهق:

ــ مافي مفتاح.. مافي مفتاح...

ــ لويه ويش فيه؟؟

ــ رجااال غرررريييب

ازهار فتحت عيونها:

ــ هااا... متأكده؟؟ ويش يسوي داخل المجلس عاد ؟ حرامي؟؟

ــ مادررررري شكله دخل ... من... الباب الخارجي ..

ــ وين اخوش.. ؟؟؟ وين وداد..؟؟

ــ ووو دددداااد من البارحه مهي في البيت بيت اهلها.. وحسن مااادري وينهوووو ...

ازهار خلاص تحس ماريا بعالم ثاني :

ــ اتصلي بحسن .. بالسرعه



ماريا.:

ــ ماااادري وينهووو ولا اااني حااافظه رقممممه ..

ازهار :

ــ لا حووول... صح ماعندش جوال انتين بعد... خلاص الشرطه... مالينا غير الشرطه...

طلعت جوالها من شنطتها:

ــ ويش هالعله.. نسيت ماشحنته مخلصه البطاريه...

التفتت للتلفون بالصاله لقت بس الجهاز بدون اللاسلكي ...

ــ وين السماعه؟؟؟

ماريا مهي مستوعبه ...

ازهار :

ــ التلفووون وينهووو..

ماريا وخلاص الدموع مهي قادره توقفها:

ــ في المطبخ ...



عبدالستار راح يدور جواله وين...سمعهم وهم يطرو حسن.. يبغى يتصل فيه ويهدي الوضع.. بس من الربكه اللي هو فيها مو قادر يلاقيه ولا قادر يتذكر هل نساه بسيارة حسن من الليل !!





عبدالستار خايف ومو عارف ويش يسوي فكر انه يطلع من الباب الخارجي .. بس يبغى اول يبرر موقفه.. جى بيقوم الا يحس زي الصعقه تسري في بدنه بداية من مكان الضربه على ذراعه وتمشي بكتفه ويحس بنخزات في صدره....



رجع قعد ويحس انفاسه مخنوقه ... العرق يصب .. و الجو مره حاااار...

بس من سمع ازهار تقول الشرطه حاول يقاوم الألم يتعثر كلما قام.. فصار يحبي حباي يحس جسمه كله مكسر ...

ويش يرقعه من الفضايح اذا جت الشرطه وسحبته على ما يستدعو حسن و يقول ليهم الحقيقه... !!!



وصل للباب و صار يطقه..
ــ خيه... ابطلع لا تخافي ...انا عبدالستار






ازدهار تدور اللاسلكي بالمطبخ......

ماريا مهي مستوعبه ويش يقول ومين عبدالستار اصلا رايح عن بالها بالمره .. ومع طق الباب تصرخ صرخه تقلع البيت



ازهار شافت التلفون اخيرا جنب سلة المواعين محطوط .. من شافته جت بتدق الا تسمع صوت صريخ ماريا ..

بلا وعي لقت في سلة المواعين .. مقلى ...

شالته وراحت تركض باعدت ماريا وفتحت الباب الا قدامها عبدالستار على طوول كان متسند عليه فقد التوازن .. هو فقد توازنه من جهه .. هي عاجلت عليه برضبة قويه بالمقلى ... على راسه..

عبدالستار خلاص .. داخ والدم بدى يطلع من راسه .. وطاح عالأرض

ماريا مختلعه ..

ازهار اعظم منها.. رمت المقلى وقعدت على ركبها... تطالع في وجهه.. تحس تعرفه .. مر عليها من قبل ..

ازدهار والدموع متجمعه في عيونها بعد ماتذكرته واستوعبت الأمر وهي ترتجف الأخرى:

ــ عبد .. عبد السسسستتتااار دا..

ماريا قعدت ورى ازهار وهي ميته رعب ...

ــ مين !!

ــ اخو.. وداد..

ماريا ...

ــ هاااا..

ازهار بدت تصيح:

ــ ويش نسوي.. قتلته.. شكلي قتلته...



برى عبدالأله يدق هرنات .. دايما يمر على كل البنات قبل...

بعدين يرجع لأخته و ماريا بيتهم الأقرب على طريق المدرسه فما ياخذهم من الصبح....

ظل 10 دقايق .. مو عوايدها تتأخر .. ولكنها ماطلعت..

شهربان :

ــ صبر دقيقه باشوووف ويش صااير

ونزلت تشوف ماريا

دخلت الصاله وهي تنادي:

ــ ماريا.. وينش يللا تأخرنا..

الا تلاقي واحد متمدد عالأرض بدمه .. و ماريا و وحده ماتعرفها قدامه وحالتهم حاله

شهربان دقت صدرها وبشهقه عظيمه:

ــ مننننهووو داااا.. ويش صاااير



ماريا تزحف ليها وهي تشاهق :

ــ مادري ويش نسووي.. فكرته حرامي.. ضربناه بالمقلى.. ياعلي بيموت الرجال ..

مسكت عباة شهربان وهي تسحب فيها:

ــ ويش نسووي هاااا.. شهربان قولي لي ويش نسووووي

شهربان مذهوله ولا هي عارفه ويش تقوول :

ــ لا تخافي ...باشوف اخوي يصرفنا.. لا تخافي...

طلعت لعبدالأله وقالت له ينزل من الميكرو...

عبدالأله مستغرب والبنات اللي في الباص مستغربين اكثر ..

نزل ...

شهربان علمته بالسالفه..

عبدالأله منصرع:

ــ ويشش ... ياسااااتر ... زين الحين اباوصل البنات و برجع.. ظلي ويا ماريا ..

ركب الميكرو وانطلق للمدرسه..

شهربان رجعت دخلت الصاله لقتهم على وضعهم.. لاهم عارفين يحركوه ويسعفوه.. ولا هم ساكتين من الصياح..

راحت غرفة ماريا بالسرعه وجابت عباتها وبوشيتها وصارت تلبسها حق اذا دخل عبدالأله يشيل الرجال...



ماريا ساعتها صايره مثل الميته.. بلا وعي وبلا حواس...

مسكتها شهربان هي وازهار وقعدتهم عالكنب ...

10 دقايق الا بجية عبدالأله... دخل الحوش .. وصار ينادي:

ــ يــــــالله.. شهربان.. وينش

طلعت له تركض .. ودخلته..

من شاف حالته انصرع.. حمله :

ــ لا تخافو خواتي ان شالله خير ..

ازهار مهي قادره تتحمل .. وهي تصيح..:

ــ باروح وياك ...

عبدالأله مستغرب .. منهي دي اللي كشف ما تتغطى واول مره يشوفها..

شهربان:

ــ وين بتروحي خيه..

ازهار:

ــ باروح .. اني اللي ضربته .. اباروح اتطمن..

ماريا بهدوء وهي تشاهق:

ــ باروح اني بعد..



التفت عبدالأله لجهة صوت ماريا .. لقاها قاعده وشكلها مره مرعوبه..

شهربان:

ــ زين قومو اجل باروح اياكم اني بعد..



ركبو الميكرو.. سدح عبدالأله عبدالستار في اول 4 اسيات في الميكرو..

شهربان ركبت مع ماريا وازهار في الأسيات اللي ورى عبدالستار على طول....



وصارت تهدي في ماريا اللي ماسكتت من قول:

ــ كل مني اللي دخلت عليه وهو مايدري.. كل مني اللي ماعرفته



عبدالأله .. وافكار سلبيه تتراود لمخيلته..

ــ يعني دخلت عليه وهي بلا ستر وشافها...والحين بتروح وراه المستشفى.. ياررربي ويش هالموقف ...

ويرجع يهدأ روحه:

ـــ ويش فيني انا.. الرجال مسكين بيموت وانا ابليس وياي .. اففففف...



وصلو المستشفى ونزلوه... وعلى طول ازهار راحت الرسبشن ونقلت ليهم اللي صار بالضبط لا يتورط عبدالأله وياه...

وعلى طول خذوه الطورائ يشوفو حالته...