باب غرفة التنظيف انفتح مع اول الفجر ...
توم:
ــ اوه.. هل استيقظت..؟؟ صباح الخير..
سام بأبتسامه ذابله.. وهو بيطلع:
ــ صباح الخير يا سجاني.. شكرا لك.. ولكن تأكد من المرات القادمه .. ان تترك لي متنفس .. الى اللقاء..
توم مستغرب :
ــ متنفس .... الغرفه بها نوافذ.. ماللذي يعنيه..
جى بيشيل اغراض التنظيف بيستعد لشغله.. الا ينتبه للسطل واللي فيه..
فتح عيونه:
ــ ماهذا...!!!!
قام يضحك:
ــ سام ايها الـ....... هههههههههه اهذا المتنفس المقصوود.. تبا لك..
سام وهو يتمشى.. حط ايده في مخابيه.. وتذكر الورقه.. طلعها و صار يطالع في الرقم..
ــ أتصل فيه .. والا اطنشه.. مين هذا.. وليش توم خاشنه عني... غريبه والله...
وفي الشارع نفسه وللصدفه الألف .. ينتبه له احمد مع صاحبه طالعين من الفندق قررو يقعدو من بدري بالمره... بما انه اليوم اخر يوم عندهم في امريكا .. قبل بيرجعو البلد .. صديق احمد:
ــ شووف الرجال اللي خبرك هناك..
احمد التفت:
ــ يــــالله.. ويش هالصدف العجيبه دي .. هذا كم مره يطلع لي على شان يذكرني بالمرحوم اقرى له الفاتحه.. الظاهر منسي من الرحمه.. والله راسل لي هالأنسان حق اشوفه واذكره..
طلع سام جواله و فتحه.. الا تتدافع عليه المكالمات الفائته غير الرسايل ...
ونص المكالمات كانت من ستيف .. والنص الباقي من قيصر ...
سام في باله:
ــ قيصر .. والله لك وحشه.. آسف يالغالي .. وربي آسف .. بس شكلك خلاص بتنسى شي سميته بحياتك سامي..
قيصر بالعياده.. قدام مراية الحمام يحلق لحيته ويفكر في سامي..
فجأه جرحها وهو يحلقها...
ــ آآآه شفيني آنا ...
حط الموس على المغسله...
ــ وين ارضك وين سماك... شنو تسوي وشنو اللي حدك على هالطريق..
ازدهار راحت المستشفى... بتتطمن على حال عبدالستار... فتحت باب الغرفه بهدوء .. لقت حسن قاعد.. دخلت والباب مفتوح وعلى نياتها:
ــ آآآ.. ابو محمد... قواك الله
هو انتبه ليها .. وبلا وعي من قهره في وداد و امها وفتحي ... وتالي هي سبب هالمصيبه وهي صديقة وداد.. حط الحره فيها:
ــ ويش جااااااايبنش بعد....؟؟
ازدهار جاها الرعب :
ــ اباشوف حالته.. ان شالله بخير..
ــ هه.. خير.. أي خير يجي من وراكم لا بارك الله فيكم..
ازدهار طغت في عيونها الدموع..
عبدالستار فتح عيونه مو داري ويش صاير فيهم...
حسن:
ــ تيسري بيتش الله ييسر لش .. وتجهزي يمكن الشرطه تفتح وياش محضر بالقضيه .. بس ينتظرو عبدالستار ترجع ذاكرته حق يشوفو ويش بيصير حكمش ..
ازدهار دموعها تصب على خدودها..
حسن عصب زياده:
ـــ مو وقتها دموع التماسيح.. تيسري قلت لش..
طلعت ازدهار وهي منهاره ...
عبدالستار بهدوء:
ــ اخوك لويه صيحت البنيه..؟؟
حسن يشد على ايد عبدالستار:
ــ ها صحيت.. ان شالله صرت احسن...
ــ اقول لك لويه صيحتها؟ ومنهي دي اصلا؟
ــ ماعليك منها.. غلطانه بالغرفه...
ــ غلطانه بالغرفه ..؟؟ شكلك تعرفها على هالتهزيأ اللي حصلته منك..
حسن مو عارف ويش يقول....
ــ اقول اخوك.. هي اللي ضربت راسك زين.. وهي سبب اللي انت فيه الحين..
ــ ههههه والله.. هالنتفه دي صغيرونه.. منها انا بهالحاله.. عجيب والله...
حسن ابتسم:
ــ شفت شلون.. نسوان.. ماتجي من وراهم غير المصايب ..
ــ بس تصدق وجهها مألوف احس اعرفها ..
حسن فرح:
ــ صدق .. كم مألوف ومعروف اليوم.... بس بتعرف روحك.. مين انت؟ بيرتاح بالي..
ــ والله اسمعكم تقولو عبدالستار ولا ادري ..
ــ انا لله... !!
ماريا رجعت البيت على شان ولاد اخوها تذكرتهم لحالهم ...
لقتهم قاعدين في الصاله رجعو البيت من الظهر .. والوقت الحين 4 العصر من شافوها ارتمو عليها خايفين ويصيحو من الدم اللي شافوه والمقلى المرمي... الجوع ذابحهم...
هدتهم وقالت ليهم انها قطوه دخلت البيت وهي خافت منها وصفقتها بالمقلى ....
سوت ليهم بطاطس .. وحطته ليهم ياكلوه... وقعدت وهي سرحانه... تفكر باللي صار وتحس نفسها ماكنها بالدنيا...
الا بدخلة حسن..
على طول طارت له..
ــ هااا.. ويش صار عليه؟؟ تذكر شي ..
حسن وهو مره منهار القوى.. رمى روحه عالكنب ..
ــ غبيه انتين.. ماتفهمي.. لو ماتعرفي تقري .. حاط لش ملاحظه كبر وجهش على مرايا تسريحتش .. لو ادري شان فزعتش من نومش .. جنيتو عالرجال الله ينتقم منكم..
ماريا ودموعها تسيل :
ــ ماشفتها.. والله ماشفتها.. ما قربت ناحية تسريحتي اليوم... مادريت...
ــ وحتى لو مادرررريتي .. شدعوه ماتعرفيه دا منهو..
ــ ماشفته في حياتي قسم بالله .. ونسيت ان اخو وداد اسمه عبدالستار.. ما اسمعها الا كل تقول فتحي..
ــ الهي لا يفتح عليه ولا عليها ياربي امين.. اففففففف دا بعد على طاريه مادريت ويش صار عليه... والله اني ميت هلاك..
وقام رجع طلع بيروح قسم الشرطه بدل عبدالستار وبيشوف الوضع..
في مقهى انترنت... مراد و الشله كلهم... ماعدا صادق ماجى معاهم.. تحجج انه وراه اختبار..
قاعدين كل واحد في كبينه.. شابكين وسوالف ...
اللي عالمسنجر واللي يتصفح.. و كاظم فتحو له فلم كوميدي نصح به مراد..
ومايسمعو ساعتها الا ضحكه كل شوي...
مر الوقت بدون أي شعور... وقرب آذان المغرب .......
الا بدخلة الهيئة على المقهى...
وعلى طول عالكباااين تفتيش..... وبعد ربع ساعه.. سحبو مراد وهم يصرخو فيه
ولما صار يرد عليهم ويحلف ليهم انه مو هو اللي فاتح هالمواقع ..
ضربوه و جروه للسياره ...
الشباب انصرعو من اللي صاير وركض وراه .. يسألو ليش وويش مسوي..
واحد منهم جاوب عليهم:
ــ فاتح مواقع اباحيه .. لقينا على جهازه بالمحفوظات الدليل ... لا و مركب برنامج فك الحجب عن المواقع... الأتصالات السعوديه ماقصرت تبي لكم الخير يالشباب وانتو تحفرون قبوركم بيدكم.. الله يهديكم .. الله يصلحكم..
راح يوسف يركض لجهاز مراد.. لقى المواقع مفتوحه من شوي فتحوها للتأكيد.. وانصرع..
طفى الشاشه وهو مو مستوعب .. ويش كان مراد يسوي .. ويتذكره وهو يدور على الكونكت حقه بحجة البحث وانه مو قادر يصبر واقتراحه بالمقهى.. وتالي هذا آخرتها..
حبيب والسيد يحاولو يتفاهمو مع الهيئه بس ابدا.. مافي شي بنظرهم يثبت برائته..
مراد يصرخ فيهم من قلب .. وهو بالسياره:
ــ مظلوم والله انا مظلوم
هددو باقي الشباب ان ما وخرو عنه بياخذوهم وياه..
السيد:
ــ طيب ويش بتسوو فيه..
ــ اصلاحيه وتأديب كم يوم وتغريم.. وبنطلعه..
السيد في باله: ــ الله يستر من تأديبكم .. ويهديك يا مراد على هالفعل..
يوسف طلع من المقهى ومر جنب السياره .. الا مراد يطق في النافذه وهو يصرخ:
ــ يوووسف .. قسم بالله انا بريء .. والله مظلوووم ...... مو انااااااااا....
يوسف مو قادر يصدق.. يحس آماله خابت في مراد.. بس مو قادر يكذب اللي شافه بعيونه .... عطى مراد نظره قويه...
و مشى عنه و اخذ تكسي .. لأن مراد اللي موصلنهم بسيارته..
خلى الباب مفتوح... ونادى:
ــ شباب بتمشو والا ويش .. بمشي انا..
حبيب والسيد مستغربين حدهم من يوسف وهو اقرب واحد لمراد..
كاظم رجعت له حالة الكآبه.. ركب التكسي مع يوسف .
حبيب :
ــ امشو باروح مع مراد انا..
السيد: ــ وانا بعد.. تيسرو..
ومشى التكسي...
مراد يحس في قلبه جرح اعظم من طعن سكين..
من النظره اللي عطاها اياه يوسف وهو يناديه و يترجاه ويأكد له انه مظلوم..
صدمه بالمره هالتصرف من يوسف وما توقعه ابدا..
ولأول مره في حياة مراد.. من طفولته... ماحس بهالشعور.. تنسل دمعه قهر وضيم على خده...
الى الملتقى...
المفضلات