عبدالستار .. والنوم مجافي عيونه ... تفكيره مشوش ومشغول ..
مابين اخوه و طليقته...
شغل الكمبيوتر وصار يتصفح المواقع .. لفت نظره خبر ...
مقتل الشابه : ابرار...... واحالة زوجها احالوه للمحكمه للتحقيق بشأن ذلك..
ارتبك عبدالستار و صار قلبه يراقع...
دخل عبدالستار الموضوع.. وصار يقراه... وبين الكلام ان الزوجه كان اسمها ابرار بدون ذكر اسم العايله.. وانها مطلقه مسبقا و تعرضت للعنف المنزلي نتيجة شكوك زوجها الحالي في شرفها...
عبدالستار مو مصدق الخبر.. !!
دخل احد منتديات القطيف .. قسم الوفيات... وصعقه موضوع..
(( انا لله وانا اليه راجعون.. انتقلت الى رحمة الله الشابة السعيدة ابرار آل ... الفاتحه على روحها ))
صار يذكر اللي سوته فيه وكيف عذبته و آلمته و حطت من رجولته..
يذكر كلام ابرار و استنجادها به..
مسك جواله مو عارف ويش يسوي .. مرتبك حده.. انتبه للزاويه من فوق رمز الرساله صغيرون.. دليل انه وصلته رساله بس ما انتبه ليها ولا فتحها...
دخل الرسايل وفعلا كان فيه رساله جديده من 3 ايام تقريبا.. ومن ابرار..
عوايده يمسح رسايلها بدون قراءه..
بس هالرساله لا شعوريا فتحها...
ولقاها...
كاتبه كلمتين فقط..!!
كلمتين... هزت وجدانه وكيانه و خلته دموعه تسيل
((حللني..
وبيحني...))
انهيار تام في نفسيه عبدالستار... يحس نفسه مو بالدنيا...
شوي الا يسمع برى صوت فتحي اخوه يِرَجّع ..
طلع له لقاه في الحمام والباب مفتوح.. و حالته حاله ...
وبعد ماخلص بيطلع .. مسكه عبدالستار ورماه عالأرض ..
وصار يهدر عليه ويصرخ فيه..
ــ اصحى من اللي انت فيه... ويش هالحياااااه..
وشوي قام يضربه ضرب بلا وعي ولا شعور..
وفتحي عالأرض بس يتأوه.. يتألم .. وشوي يضحك..
مو قادر يفوق من حالة السكر والمخدر اللي واصل ليها..!!
الا بطلعة امهم على صوت الأزعاج.. قريب اذان الفجر..
مسكت عبدالستار تحاول تبعده عن فتحي..
صارت تصيح وتصارخ فيه يوقف عن الضرب والشوت والدوس في اخوه..
بس عبدالستار يزيد.. ضرب وضرب
وامهم مهي فاهمه ليش هالدرجه معصب فيه..
تدري فتحي يسهر لآخر الليل
تدري به يشرب معسل
تدري به ما يشتغل عدل ويصرف فلوس
رمت روحها على فتحي اللي بدى الدم يطلع من وجهه... وصارت تصيح و تصرخ بأنفعال على عبدالستار:
ــ ليـــــــــــــــش .. لأنه مو خليصك تسوي فيه هاللون.. على شان انت الكبير بتصير الكل بالكل علينااااا... خلاص بتذبحه... قلت لك كلمه لا يسهر لا يبذر مو تضربه وتقضي عليه.. انعدم حسك... ماعندك احاسيس .. كذا الرجوله في نظرك..!!
ماعندك.. احاسيس .... والرجوله
هالكلام.. زاد الوجع في قلب عبدالستار... تلازمت وياه كلمات ابرار وهي تندفع عليه بوقاحة طالبه انه يتركها في حالها بعد الخيانه:
: ــ بــــــــــارد .. ماعندك احاسيييس .. حجررر.. تعبت منك .. من خجلك هذا.. اني مرتك مو غريبه عليك.. ليش تعاملني بهالطريقه.. ما احبك اني .. مـــــــــــــــا احبك.. ما احسك رجال ابدا..
تسارع انفاسه المتعبه بعد الضرب تباطت... وانسحب بهدوء ...
دخل غرفته .. سكر الباب عليه وتسند.. ظهره يزحف على الباب ببطء وألم لين ما جلس عالأرض يصيح من جد .. وبحرقة قلب ... والدموع على خدوده تشهد واقع الألم اللي ساكن نفسيته..
في الرياض ..
كل الشباب صاحيين وبالصاله..
الأكل برد.. ولا احد لمسه..
الكل تعبان و مرتبك وخايف..
مو عارفين ويش يسوو..
يوسف:
ــ نتصل بالشرطه على هالحاله نبلغ عن مفقود...
حبيب:
ــ كبير هو مو جاهل اكيد طلع محل بتصير لينا سالفه اذا اتصلنا..
السيد:
ــ صلو على محمد ياجماعه.. نمهل لبعد صلاة الفجر ماباقي شي .. واذا مابين نسويها ونتصل بالشرطه.. شفيق صحيح كبير بس كان وضعه مايسمح له يطلع بهالليل..
وبعد ساعه...
اذن اذان الفجر..وبعد ماصلو..
يوسف ماقدر بأنفعال:
ــ نتصل بالشرطه .. خلاص تعبت اعصابي... جواله هنا موجود .. ومافي طريقه نوصل له بها... وحالته حاله..
حبيب :
ــ خلاص خلاص اخوك بتصل انا...
ودق حبيب عالشرطه يخبرهم ..
الشرطه استغربو كونه كبير ومفقود.. وبعد ماشرح ليهم حبيب حالته تفهمو الموضوع وطلبو صوره له على شان البحث..يجيبها مقر الشرطه
راح يوسف يركض الغرفه .. فتح محفظة شفيق و اخذ بطاقة الأحوال حقته.. وعلى طول طلع مع مراد متوجهيين لقسم الشرطه...
يوسف بلا جوال .. منسرق ومادرى به..
مراد نسى جواله في الشقه ...
كاظم بعد ماطلعو:
ــ اف انا مانى طايق روحي باقوم اسبح ماسبحت من الربكه اللي صارت لينا اليوم
حبيب والسيد:
ــ أي والله حتى حنا نسينا عمرنا..
كاظم:
ــ انا اول واحد..
ودخل كاظم الحمام...
فتح الماي .. سبح شوي زين .. وبعد ماحط الشامبو .. وقف الماي..
كاظم:
ــ اووووووو لا حول..
فتح باب الحمام:
ــ ابو الحب الماي خلص .. عفر تروح تفتح لينا الخزان الأحتياطي على ما بكره الصباح نكلمهم يجي ابو خالدو الدفش يشوف لينا صرفه
طلع حبيب من الشقه وهو يتحلطم:
ــ زين بعد دي ثالث مره يخلص الخزان ويجي يهتم فيه مو سالفة ألأصنصير بعد...
ركب حبيب السطح...
وتوجه للخزان بيفتح الماي
الا يسمع صوت ونين...
الى الملتقى.