احمد في امريكا .. طالع من الفندق اللي سكنو فيه... من بدري الصباح.. يتمشى .. مع موظف ثاني وياه ..
احمد وهو ياخذ نفس طويل:
ــ آآآه والله تعبنا باقي اسبوع و نخلص هالدوره .. احس كأنها من سنه..
ــ وحشوني اهلي وولادي ... اول مره اسافر هالكثر واتركهم..
ــ وحشوني انا بعد امي وابوي و اخوتي .. بس متعودين على غربتي خبرك ما اخذت كم شهر من تخرجت من الجامعه في الرياض..ولو اني كلما كلمتهم احسهم مخبيين شي عني والله العالم..
ــ احسن والله لا يحاتونك .. ولو اني متأكد انهم مستحيل مايحاتونك. ولا تقعد تهوس ياشيخ.. جوعاااان انااا
ــ نشوف الحين اقرب كوفي شوب ونفطر ..
وهم ماشيين وقفو عالرصيف بيقطعو الشارع للجهه المقابله... ينتظرو اشارة المشاه تعطيهم الضوء الأخضر....
لفت نظر احمد وهو يتأمل المحلات اللي بالشارع المقابل .. سام..
صار يتأمل فيه وهو واقف للحظه يحوس في جواله ..
السيارات اللي تمشي تمنع احمد انه يدقق النظر.. ومع ذلك احمد مستمر يتأمل..
الذهول مالي نفسه.. وفي باله:
ــ ناجي.. يشبه ناجي مره...
يطالعه من فوق لتحت بكل تفاصيله.. يطالع الشعر الطويل المربوط و اللبس الغريب بعض الشيء ... ويتأمل بصعوبه ملامح الوجه..
ــ لا اله الا الله يخلق من الشبه اربعين... !!! رحمة الله عليك يا ناجي ..
الأشارة صارت خضرا ... مشى الرجال اللي مع احمد خطوتين والتفت لأحمد اللي كان شارد و يتأمل ...
ضربه على خفيف عند ذراعه:
ــ شفيك ...!!
احمد :
ــ هاا.. لا مافيني شي ..
وهم يقطعو الشارع.. احمد:
ــ شايف داك الرجال اللي لابس القميص الأسود الجلد..
ــ وين هذاك اللي بدون اكمام !!
ــ ايه..
ــ شكله تبع عصابات.. شفيه؟
ــ يشبه اخو مرت اخوي .. متوفي..
ــ اهاا الله يرحمه.. على شان كذا شردت من شوي ..
مرو عالسريع ناحية سام اللي كان يكلم قيصر :
ــ بالعياده انت؟
قيصر منسدح ويفرك في وجهه:
ــ ايه وين راح اكون هالسا من الصبح ..
ــ أوه قعدتك يعني .. آسف..
ــ لا يابه .. شدعوه .. واحشني .. شكو ما وحشتك هالوقت كله .. لا اتصال ولا سؤال
ــ ههههه افاا.. لو ما وحشتني ما اتصلت و اذيتك... طيب كذا ربع ساعه وباكون عندك..
ــ عالعين والراس حبيبي حياك..
تصوير كاميرا مصوبه ناحية سام من مسافه بعيده بعض الشيء فما لاحظ سام الفلاش ..
(( شخص غريب يراقب تحركات سام اللي اخذ له الصوره .......))
شفيق .. قام من سريره .. طلع برى الصاله لقى صادق قاعد لحاله..
سأله عن باقي الجماعه..
صادق:
ــ الأصنصير مسكر على مصطفى .. وراحو يسعفوه..
شفيق :
ــ كان راكب لينا يعني؟
ــ ايه جايب لك بندول..
شفيق وملامح وجهه تبدلت .. مذهوله..
طلع من الشقه لقى قدامه على طول محسن و هاني و كاظم ..
البقايا كانو تحت مع الفني ...
كاظم :
ــ ويش اللي مقومنك .. توك منت قادر .. ارجع اخوك مافيه الا الخير ان شالله...
شفيق ولا كأنه يسمع كاظم..
نزل بالسرعه تحت وهو حافي ..
وصل تحت ... تلقاه السيد:
ــ شفيق ويش صاير؟؟ ويش اللي مقومنك. !!
يوسف راح له..
شفيق يمشي بهدوء ويتسند على باب شقة نوري ... وبهدوء:
ــ من متى و مصطفى داخل؟
يوسف بأرتباك وقلق باديين على وجهه بالقوه :
ـ من الساعه 7 المغرب ... صار له 5 ساعات تقريبا
نوري متوتر بالقوه خلاص طفح به الكيل
صرخ حد ماعنده:
ــ صارت نص الليل .. بنتصل بالشرطه يدبرو لينا حل .. مامنك انت وهالهندي فااايده...
ابو خالد:
ــ يابن الحلال بتودينا بداهيه و بندخل محاكم والسبب اصنصير .. بذمتك وش بيسوون بيجيبون فني هم بعد... اصبر وخل الرجال يشوف شغله...
نوري :
ــ اصبر .. اصبر لمتى... الرجال داخل لا حس ولا خبر صار له 5 ساعات .. ساعه وينتصف الليل .. وحضرتك احر ماعندنا ابرد ماعندك..
ــ وش تقول انت .. لو ابرد ماعندي بقعد لهالوقت معكم؟
ــ غصببببببببن عننننننك..
ــ تراك مصختها معاي
حبيب يحاول يهدي في ابو خالد ..
والسيد ويوسف ماسكين نوري ..
ومن الصريخ نزلو اللي فوق كلهم ....
نوري فلت من ايادي السيد ويوسف وتوجه لباب الأصنصير
وصار يطقه حد ماعنده:
ــ مصطفى.. تسمعني... مصطفى .. رد علي عاااد...
شفيق يتأمل نوري ..
وذكريات ترجعه لطفولته البائسة...
وابوه حابس امه في غرفه و حارمنه من حضنها...
ينتظر الوقت اللي يطلع فيه ابوه من البيت..
ويروح يطق الباب ببرائه .. عل وعسى تفتح له..
مايدري انها مجبوره ماهو برضاها هالأعتزال...!!
يذكر كيف كان يضرب في الباب ضرب بنفس طريقة نوري .. حد ماعنده.. ويناديها..:
ــ اماااه.. افتحي لي .. اماااه .. تسمعيني ؟؟!!
ولكن لا مجيب .. امه بالداخل تكون فاقده الوعي من بعد العنف اللي تعرضت له ..
شفيق .. خلاص في عالم ثاني... تشنج وهو واقف على باب شقة نوري ,... وعيونه شابحه ماترمش ...
نوري خلاص وصل حده توتر وخوف على مصطفى .. سند ذراعه على باب الأصنصير .. وحط جبهته فوقها .. وصار يتنفس بالسرعه و عيونه غرقانه بدموع يحاول يمنعها تسيل...
وبصوت اخف من اللي قبله:
ــ مصطفى.. بتطلع... بتطلع...
يوسف والسيد يمسحو على ظهر نوري يهدو فيه
وحبيب يهدي في ابو خالد قد مايقدر .. اللي ماسكت عن قولة مجنون << يقصد نوري..
شوي يرفع نوري قبضة كفه اليمين ويضرب حد ماعنده ازرار الأصنصير...
ــ اييييييه مجنوووون زين مجنوووون
طييييييييييييييييييييييط... صوت مخيف طلع.. انفتح باب الأصنصير..
ونزل الأصنصير بسرعه مو طبيعيه لتحت ..
و ارتطم بالأرض ...
الكل صرخ... وبسرعه دخلو يسحبو مصطفى اللي كان خلاص مو في وعيه...
يوسف وحبيب ونوري ومراد و أيمن و كاظم كلهم تعاونو على حمل مصطفى .. ..
يوسف ماشال عيونه عن ايد مصطفى اليمين وعلبة البندول شاد عليها كلما حاولو يشيلوها ما تنشال ولا فتح ايده...
وصلو باب الشقه وهو رافعينه ..
و ابو خالد معصب حده ويصرخ فيهم خربتو الأصنصير
محسن :
ــ بل عليك اللي يسمعك كان صاحي من قبل هو خربان
السيد بأستهزاء:
ــ الله يعينك بس على نفسك .. ما حاتيت الرجال اللي انحبس فيه خايف على اصنصيرك.. لا تحدني افضحك بكره في الجرايد..
ابو خالد:
ــ تفضحني.. هه ضحكتني ..
هاني وهو يحوس في جواله:
ــ اقول والله فوق شينك قواية عينك.... ترى صورت الموقف كله وماعندي مانع كلها ساعات وانشره باليوتيوب..
و فر جواله ناحية مالك العماره ... وفعلا هاني مايفوت أي حدث سواء سعيد لو حزين بدون ما يوثقه .. لزوم هدرته..
محسن :
ــ ههههههههههههههههههههههههههه تعجبني هاني cnn
ابو خالد خلاص يحس روحه في موقف حرج:
ــ لالا.. استعيذو من الشيطان ياجماعه.. ماحصل الا الخير .. تبون اتصل بأسعاف لجل خويكم انا حاضر...
السيد:
ــ روح بس تسهل بيتكم..
ابو خالد يكلم هاني:
ــ تكفى استر على ماواجهت..
هاني شالق بوزه شبرين:
ــ ان شــــــــــــالله بس بشروط..
ابو خالد وكأن العباره استفزته وبنبرة غضب :
ــ شروط بعد .. وش شروطه !
هاني يقلب في جواله:
ــ والله ... ايدي تحكني .. وودي انعنش اليوتيوب...
ابو خالد يحاول يتمالك نفسه وينسحب مع الهندي بهدوء..
شفيق على الباب وحالته حاله
نوري و بتثاقل:
ــ وخر عن الباب..
شفيق ابدا ما كنه يسمع...
نوري :
ــ وخررررررررر
ويدف شفيق على جنب...
شفيق طاح عالأرض ... ولسا شابح ..
شوي صار يشاهق بتسارع وبصوت عالي ...
يوسف ترك مصطفى .. اختل توازن الشباب شوي بس قدرو يدخلو لداخل الشقه وهم حاملينه
ركض لشفيق وصار يحاول يرفعه عن الأرض ..
محسن وهاني والسيد ركضو لعند يوسف وشفيق
محسن :
ــ ويش صاااير ؟؟ ويش فيه ..
..
شفيق مايرد عليهم
يوسف وكأنه عرف ليش شفيق كذا...
يحاول يشيله بس شفيق متيبس ...
هاني وبعفوية المعتاده :
ــ ويش اللي مطلعنك وانت مريض .. هالوقعه دي كلها صارت على شانك.؟..
شفيق بجمود مو طبيعي.. يوقف من بعد ماسمع كلام هاني..
يوسف ماسك ذراعه..
شفيق يسحبها بهدوء وبهمس:
ــ خليني..
ويركب الدرج .. درجه درجه وايده تمسح الجدار و البال مشغول...
محسن يهمس لهاني بقهر:
ــ ماتتوب عن الهدره لو بتووب تبت
.
المفضلات