غربة الأوطــــــــــــــــــان...

[Princess]

ركبو السياره .. ومامداه مراد يدق سلف ويشغلها.. الا يسمع تحت السياره صورت متفجرات..

طاااخ ... طاااخ طاخ...

الكل صرخ داخل السياره ومن على بعد الرجال وربعه مدحنين ضحك... وبس شغلتهم يشغلو الألعاب الناريه و يفلتو تحت السياره وتتفجر ويطلع الدخان..

التفجير يزيد ... نزلو يركضو .. طل مراد تحت السياره شاف اثار الألعاب الناريه .. مسك وحده في ايده وبقهر فلتها.. وصرخ:

ــ اطلع ياحيوااان ...

هدووء ما حد حوله...

الرجال الثلاثيني و الثلاثه اللي بقو وياه فيهم ضحكه ويحاولو يبلعوها لا يصيدهم..

ــ ياجبان اذا في امك خير اطلع..

ابدا لا حياة لمن تنادي..

حبيب نزل لمراد:

ــ اخزي بليس اخوك وخلهم يولو اكيد هذيلا تبع اللي اذوا شفيق..

صادق يسمعهم وفي باله:

ــ اذو شفيق بس.. وبيرجعو على شان شفيق وبس .. .. واما انا لا.. جبان وهربت وكل اللوم علي..

ركب مراد السياره... وصار يمشي شوي شوي لين يوصل لورشه..

شفيق مسند على كتف يوسف و عيونه مابين غافيه و صاحيه .. ولسا يرتجف..

ولا يسمعه الا يهمس بصوت مبحوح ومتقطع...:

ــ اماااه..... اماااه

غبنه جت ليوسف .. حس بغصه .. خصوصا انه بعد فاقد امه... وحاس بأحساس شفيق عدل.. غير انه عارف سالفة امه والضيم اللي جرى عليها..

لَم شفيق بين ذراعه وصار يواسيه و يهديه..

وصلو ورشه ووقفو عندها ينفخو الكفرات... وصار مراد يسألهم وين ممكن يصبغ السياره و يزيل هالشماميخ...!؟

يوسف يتأمل في مراد ويتذكر مواقفه لما عاون نوري على المعتدين و لما دارى قهره على سيارته لأجلهم ولما تحملهم جميعا فيها برحابة صدر...

ابتسم:

ــ والله وتغيرت يامراد ويوم عن يوم تكبر في عيني.. عساك دوم

دخل مراد البقاله وطلع شاري عصير بارد وزع عليهم:

ــ اشربو عن الروعه..

صادق :

ــ مابغى انا...

حبيب :

ــ انت اهم واحد.. ها اعطو شفيق..

يوسف :

ــ شفيق .. شفيق ... نمت؟

شفيق بهدوء :

ــ لا..

يوسف يفتح العصير :

ــ هدي بالك واشرب ..

شفيق :

ــ مابغى...

يوسف :

ــ لااا لازم تشرب ..

شفيق .. يدف غرشة العصير بأنفعال:

ــ قلت لك مابغى..

وانكب منها شوي على ثياب يوسف ..

يوسف بعفويه من البروده شهق شهقه..

شفيق شال راسه من على كتف يوسف .. ومسك طرف قميصه وصار يمسح العصير عن بنطلون يوسف .. وبهمس متقطع..

ــ آآسف .. آآسف

يوسف سكر الغرشه وحطها على جنب ومسك ايد شفيق يوقفها عن المسح.. :

ــ ماصار شي اخوك..

هاني جته غبنه من شكل شفيق مثل الطفل المفزوع خايف ومرتبك مو عارف ويش يسوي وعلى نياته..

محسن يراقب وجه هاني ويهمس في اذون نوري :

ــ طالع وجه هانيو.. بنوته عدله خخخخ.. تفاعل وشويه يصيح

نوري يدف راس محسن ويهمس له :

ــ نحاستك مسكين شفيق لو تشوف حالته وهو في الحمام كيف صايره كان صحت..

على الماسنجر .. ريماس تكلم غاده اللي ترد عليها كل عشر دقايق بكلمه لأنها كانت تسولف مع حسام..

ريماس : ــ غادوه ووجع فرحانه بعمرش يوم قال لش صوتش حليو وسولف وياش كم سولافه خسرتيني ربع ساعه بالجوال يادفشه والحين ماتردي علي .. غادوه وحريقه

غاده : ــ هاا ويش فيش..

ــ اعطيه رقمش وفكينا يالطرمه..

ــ نسيتي؟؟؟ .. ماعندي جوال...

ــ ادري بيتكم ياغبيه..

ــ مجنونه اعطيه بيتنا فرضا رد ابوي لو واحد من اخواني تبغي انذبح..

ــ وليش هو غبي حق اذا ردو يسألهم عنش .. بيسكت الا اذا رديتي انتين بيتكلم..

ــ ولو .. ماني مايندرى.. يمكن يغلط بين صوتي وصوت وحده من خواتي..

ــ بهيمه انتين فارقي .. تبغي تكلميه على جوالي يا يتصل هو يا تشحني لي اذا بتتصلي ..

ــ زين يا بخيله..

ــ الحين اني صرت بخيله.. نسينا ما كَلينا..

ــ لالا .. امزح وياش افا عليش بس..

ــ ايه حسبالي .. على طاري الأرقام.. ودي برقم وحده بس ماني عارفه اوصل له .. عندش اياه لو لا؟؟

ــ منهي؟؟

ــ ماريا ...

الا بحسام يكلم غاده:

ــ عيوني.. حياتي.. عمري .. وينش .. ليش سكتي؟؟

غاده تترك صفحة ريماس وترجع لحسام تسولف وياه:

ــ هلا .. هنا.. اكلم ريماس..

ريماس تهز المحادثه:

ــ غادوه يالعله .. عطيني الرقم وباقوم..

غاده:
ــ ماعندها جوال هي بعد..

ــ بيتهم زين..

ــ لويه تبغيه؟

ــ معجبه فيها اولا.. وثانيا.. هي دافورة و تنفعني وتساعدني لو بغيت حاجه..

وتسكت غاده عن ريماس وترجع تكلم حسام

ريماس بقهر:

ــ بتعطيني وياه لو اخلي حسام يقاطعش ولا يكلمش ولا اخليش تتصلي عليه و اقول له يحذفش من الماسنجر..

غاده : ــ بل بل يمه منش .. زين اخذي.

وكتبت رقم بيت ماريا لريماس..

ريماس تسجله عندها وبأبتسامه خبيثه:

ــ جاش الموت ياماريو..