مراد قام من سجوده.. بعد اكثر من نصف ساعه.. وانسدح على منامه…
يوسف همس له:
ــ الله يتقبل
مراد بهدوء : ــ منا ومنك..

هدووء ويوسف يفكر بمراد وويش اللي صاير فيه فجأه .. معقوله من الموقف اللي صار بينهم لهالدرجه اثر فيه ؟؟
ويقطع عليه التفكير مراد بهدوء ..
ــ يوسف … ابغى اسمع شي من عندك…
يوسف استغرب من طلب مراد ومو فاهمنه عدل..:
ــ ويش ؟
ــ اي شي .. عزاء انشوده.. من الأشياء اللي تسمعها..

يوسف ماحب يسأله ويش صاير فيك.. وملاحظنه من البارحه ما حط السماعه في اذونه ..
فتح يوسف جواله وصار يقلب الصوتيات …
لقى انشودة رحلة الموت للمنشد محمود شاهين من فرقة الأسراء…. صار يفكر وفي باله:
.. ارسلها له لو ما ارسلها..
برسلها عل وعسى توصل له الرساله اللي ابغى افهمه وياها …
رسلها بلوتوث..
قبل مراد..
وصلت..
حط السماعات وشغلها…


بدت الأنشوده…
بهدوء.. بعذوبة محمود شاهين و احاسيسه العميقه..
بالكلمات المؤثره..
فصول حلمة مراد صارت تترائى قدام عيونه..
والدموع يصبها شلال…
الرجال والقطوه اللي حاملنها..
الطعس
النار
الناس العرايا
امه
ابوه
الصريخ
الأسئله
الأرض المنشقه
والأقمار … الأقمار.. وصل لنهايتها وفهم ويش هي الأقمار و النجوم…

ماخلصت الأنشوده.. الا مراد يزفر زفره من اعماقه وكأنها شهقه.. ويصيح من قلب….
يوسف هدوووء .. يسمعه بس مخلنه على راحته يفضفض …

مراد يزيد في الصياح بتكتم شديد يحاول ما احد يسمعه الا ان يوسف حاس فيه …
يوسف اعصابه مشدوده … وشوي انفاس مراد المتألمه تخفت..
وبصوت مليان ألم.. مراد :
……

الى الملتقى… الأنشودة لمن اراد سماعها ..
هنا..