:
توجد عناصر كثيرة يمكنها نقل وترسيخ صور إيجابية وجميلة عن الأب الفقيد.
لا شك بأن تواصل الطفل من خلال استعراضه صور لمناسبات متنوعة لأبيه تعطيه فكرة عامة عنه، خاصة إذا رافق المشاهدة وصفا متكاملا لظروف الصورة –العاطفية والاجتماعية-. كل صورة عبارة عن قصة بطلها الأب. فعالية مسلية تبني في ذاكرة الطفل مميزات لخصائص الفقيد التي نقلها له المرافق الذي يجلس بجانبه ويحكي له عنه. لا شك بأن كل طفل يشترك بفعالية كهذه لا بد له من أن تستثيره بعض مواقف أو مواضيع، فيسأل عنها ويستفسر عما غاب عنه عند السرد أو الوصف. تلك فعالية مفيدة وصحّية وتساعده في التنفيس العاطفي الذي يحتاجه الطفل.
هناك عناصر أخرى يستحسن ملاقاتها والتحدث إليها عن الفقيد من خلال أصحاب الغائب وأصدقائه. كل واحد ينقل له صورة حقيقية أخرى عن علاقته متنوعة الجوانب معه.
الأهل والأقارب لهم دور هام في تكملة بناء فسيفساء شخصية أبي الطفل الفقيد.
كل عنصر له أهمية ودور في ترسيخ مميزات خصائص ذلك الشخص الذي سوف يحيا في مخيلة الطفل ويبقى في ذاكرته.
من المهم أن يكتسب الطفل صور جميلة وواقعية أيضا عن والده من غير أن يشوب أسلوب المتحدث حالة يأس أو كآبة...
لا للولولة أو استدرار العطف والمسكنة في مسيرة بناء صورة الأب الفقيد وأسلوب ترسيخها في ذاكرة الطفل.
منقول
المفضلات