جهود «أهلية» للبحث عن مفقودي تاروت
جعفر تركي، جعفر الصفار - سنابس
جهود مكثفة للبحث عن المفقودين
ثمّن أهالي وأصدقاء المفقودين- من مرسى الزور بجزيرة تاروت ممن يعتريهم الأمل في عودة ذويهم أو ورود معلومة تروي الظمأ -جهود رجال حرس الحدود وبحثهم الدائم والمتواصل مناشدين أهالي المنطقة بالتطوع والبحث عن المفقودين. وكان حسن علي آل جبران ، ومحمد حسن آل حبيب (25 سنة) أبحرا من مرسى الزور بجزيرة تاروت بقارب نزهة عصر الجمعة الماضية على أن يعودا ظهر السبت إلا أنهم تأخرا عن العودة. «اليوم» زارت منزل المفقودين في بلدة سنابس وتابعت العمل المتواصل من قبل الجيران والصيادين الذين اجتمعوا لتوضيح الصورة كاملة عن وضع أبنائهم وأقاربهم المفقودين في البحر، وكانوا يشرحون على الخرائط الرسمية ومناطق البحث وطرق البحث كاملة.
وقال شعيب آل جبران (شقيق حسن): إن هناك جهودا كبيرة يبذلها حرس الحدود في البحث عن المفقودين، وأضاف: إنهما يخرجان بشكل مستمر على القارب الخاص بـ(حسن الحبيب)، مؤكدا أنهما في العادة يجلسان 10 ساعات داخل البحر ويعودان. وأوضح شعيب أن آخر خروج لهما كان يوم الأربعاء وعادا صباح الخميس. مشيرا إلى أنهما خرجا يوم الجمعة الساعة الرابعة مساء ومن المفترض وصولهما الساعة التاسعة في نفس اليوم. أو على اقل تقدير صباح اليوم التالي، ولكنهما إلى الآن لم يعودا. ولفت شعيب إلى أنهم ابلغوا مركز حرس الحدود بالزور بعد ذلك مباشرة. موضحا أن طول القارب 24 قدما واسمه (مناير الأول).
وقال حسن الحبي (والد حسن) :ابني حسن متزوج منذ شهرين فقط، وترتيبه الثالث بين أخوته من الأولاد، وهو يعمل في شركة خاصة لصيانة وتشغيل السفن في ميناء الدمام. مشيرا إلى أن القارب مسجل باسمه وهو دائما ما يقوم بالخروج للنزهة مع صديقه حسن آل جبران. وأضاف: في مساء الجمعة أحسست أن هناك مكروها أصاب حسن، وقمنا بالاتصال بهم ووجدنا هاتفه مغلقا. وعلى الفور اتجهنا إلى حرس الحدود في مركز الزور الذي قام بالبحث عنهما.
وقال الغواص علي الدبيسي: قمنا منذ أن سمعنا عن فقدهما في تمشيط منطقة البطين التي من المفترض أن يكونا فيها، ومن ثم انتقالنا إلى الوسيع ،حيث إنه من الممكن أن تكون المياه جرفتهما إلى هناك، ولكننا لم نجدهما. وأشار الدبيسي إلى خروج أكثر من 10 قوارب للبحث حول المنطقة حتى الأماكن التي يصعب على القوارب دخولها دخلنا فيها ولا يوجد شيء ،والغريب أننا لم نجد أي دليل على أن المفقودين قد غرقا، سواء ستر النجاة أو بقايا القارب أو حتى جوالين الماء ما يدل إن المفقودين أحياء حتى الآن . ومن جهته، قال المتحدث الإعلامي لحرس الحدود في المنطقة الشرقية العقيد محمد الغامدي: إن الدوريات البحرية تكثف البحث عن المفقودين باستخدام كافة الوسائل، وإنه تمت الاستعانة بالطيران العمودي في عمليات البحث، لافتاً أنه تم إبلاغ حرس الحدود بكافة الدول المجاورة للمساعدة في إجراء عمليات البحث، معتبراً أن هذا الإجراء روتيني ويتم بشكل مباشر. مضيفاً: إن عمليات البحث مازالت جارية منذ السبت الماضي، مشيراً إلى أن أعمال البحث ستستمر لحين العثور على أي دلائل تشير للمفقودين.