رهبان الليل ليوث النهار – هاشم بن عتبة: 5
شكرا لردكم الجميل الذي اسرني بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد واله وعجل فرجهم
والعن اعدائهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله :
من كنت مولاه فعلي مولاه
وحمل صاحب لواء ذي الكلاع وهو رجل من عذرة وهو يقول :
يا أعور العين وما بي من عور . . .
اثبت فاني لست من فرعي مضر
نحن اليمانون وما فينا خور . . .
كيف ترى وقع غلام من عذر
ينعي ابن عفان ويلحى من غدر . . . سيان عندي من سعى ومن امر
فاختلفا طعنتين فطعنه هاشم فقتله .
وقال نصر في كتاب صفين أن معاوية لما تعاظمت عليه الأمور بصفين جمع خواص أصحابه فقال لهم:
أنه قد غمني رجال من أصحاب
علي وعد منهم المرقال وهم خمسة وعبا لكل واحد رجلا من أصحابه فكان عمرو بن العاص بازاء المرقال فخرج عمرو وهو يقول :
لا عيش إن لم ألق يوما هاشما . . . ذاك الذي أقام لي المأتما
ذاك الذي يشتم عرضي ظالما . . .
ذاك الذي إن ينج مني سالما
يكن شجا حتى الممات لازما
فطعن في أعراض الخيل مزبدا فحمل هاشم وهو يقول :
لا عيش إن لم ألق يومي عمرا . . . ذاك الذي احدث فينا الغدرا
أو يحدث الله لأمر امرا . . .
لا تجزعي يانفس صبرا صبرا
ضربا مداريك وطعنا شزرا . . .
يا ليت ما تحتي يكون قبرا
هاشم المرقال رسول امير المؤمنين عليه السلام
الجمل للمفيد ص 130 :
كتاب علي إلى أبي موسى الأشعري:
ثم دعا هاشم بن عتبة المرقال وكتب معه كتابا إلى أبي موسى الأشعري وكان بالكوفة من قبل عثمان ان يوصل الكتاب إليه ليستنفر الناس منها إلى الجهاد معه وكان مضمون الكتاب :
بسم الله الرحمن الرحيم :
من علي أمير المؤمنين إلى
عبد الله بن قيس :
أما بعد فاني أرسلت إليك
هاشم بن عتبة المرقال
التشخص معه من قبلك من المسلمين ليتوجهوا إلى قوم نكثوا بيعتي وقتلوا شيعتي وأحدثوا في هذه الأمة الحدث العظيم فأشخص الناس إلى معه حين يقدم بالكتاب عليك فلا تحبسه فاني لم أقرك في المصر الذي أنت فيه إلا أن تكون من أعواني وأنصاري على هذا الأمر والسلام .
فقدم هاشم بالكتاب على
أبى موسى الأشعري فاقرأه الكتاب وقال له ما ترى؟؟
فقال له أبو السائب:
اتبع ما كتب به إليك فأبى أبو موسى ذلك وكسر الكتاب ومحاه وبعث إلى
هاشم بن عتبة يخوفه ويتوعده بالسجن فقال السائب بن مالك :
فأتيت هاشما فأخبرته بأمر أبى موسى . فكتب هاشم إلى أمير المؤمنين :
اما بعد :
يا أمير المؤمنين فاني قدمت بكتابك على أمرء شاق عاق بعيد الرحم ظاهر الغل والشقاق وقد بعثت إليك بهذا الكتاب مع المحل ابن خليفة الطائي وهو من شيعتك وأنصارك وعنده علم ما قبلنا فاسأله عما بدا لك واكتب
إلظ(جلال :هكذا وجدته في المصدر والظاهر هي اليّ) برأيك أتبعه والسلام . .. (الى اخر الاحداث)
سيد جلال الحسيني النجفي
المفضلات